كيف أحصل على ما أريده؟ استمع إلى خلاصة خبرة “جيني سكوت” 

اعتدنا أن يكون الحصول على ما نريد عبر رحلة طويلة تبدأ بتحديد ما تريد فالخطة فالتنفيذ، إلى سلسلة من الخطوات كتبت من أجلها مؤلفات، وفي الآخر تحقيقك لما تريد ونجاحك بمثابة رحلة، إلا أن الجديد هو أن تأتي الكاتبة “جيني سكوت” وتختصر كل هذا في ثلاث خطوات، ربما لأن “جيني” صحفية اعتادت على اختصار كلمات المتحدثين المطولة، والتقارير المفصلة، وتلخيص الأفكار وترتيبها، وتقديم المعلومة بعد تحليل ونقد في قالب شيق، كل هذا أسهم في أن تعطيك الخلاصة في (3) خطوات فقط، ولكن استغرقت هذه الخلاصة سنوات حتى تصل إليها.

الخطوات الثلاث للحصول على ما تريد

1. تريده: حدّد ما تريد وما تستطيع الحصول عليه فعليًّا.
2. تصوره: أن ترى ما تريده رأي العين، بدءًا بوجود رؤية واضحة لما تريده وصولًا إلى تخيل نفسك وأنت تحققه.
3. تتخذ الخطوات اللازمة للحصول عليه: كأن ترى كيف ستسعى للحصول على ما تريده، وأن ترى نفسك وأنت تتغلب على أي معوقات وأن ترى متى تدخل تعديلات؟ وأخيرًا أن ترى نفسك تحقق ما تريد.

بعد قيامك بهذه الخطوات الثلاث ستحصل عليه بإذن الله، وهذا ما حاولت المؤلفة شرحه أيضًا في كتب سابقة لها مثل “القوة الإبداعية” و “العقل الفعال” ركز على قدرتك على التخيل فهذه القدرة هي التي ستساعدك لتتخيل ما تريد وتلهمك الطاقة الإبداعية التي تحتاجها للمضي قدمًا نحو ذلك الهدف المنشود، من خلال التخيل ستتمكن من تحديد ما الذي يجب عليك فعله حتى تحقق هدفك، وإذا قمت بتطبيق ما ذكرته الكاتبة هنا ستلاحظ أنك تعطي نفسك أجوبة من خلال نفسك وكأنك في جلسة مع مدرب أو الاستشاري الشخصي “لايف كوتش”.

ولكن ستعمل أنت ذلك من خلال التصور العقلي والتخيل وهنا تخبرك الكاتبة أنه باستطاعتك تخيل أحد الرموز أو شخصية خيالية تقدم لك النصح والتوجيه لمنحك الدعم، أو تبتكر رموزًا جديدة ذات علاقة بالأشياء التي تريد، وترى أن هذا نظام فعّال ومَرِن ويناسب الجميع، وكذلك يناسب جميع الأهداف العملية والشخصية وأيضًا يشمل تحسين الصحة وإيجاد مزيد من الأشياء الشيقة التي تقوم بها.

 فوائد استخدام “تريده .. تصوره .. ستحصل عليه”

• الاستفادة من جهاز استشعارك الداخلي الذي سيساعدك على التخيل وعلى تحديد خيارات أفضل.
• القدرة على زيادة طاقتك والتغلب على الإرهاق، أو أن تسترخي على حسب الحاجة من زيادة أو خفض في مستوى طاقتك.
• الوصول بمواهبك إلى أعلى درجاتها وتنمية مهاراتك وقدراتك الإبداعية.
• حدد الشخص الذي تريد أن تكون هو “صورة للذات التي تريدها” فهل أنت بحاجة إلى رسم صورة مختلفة لنفسك لتلتحق بوظيفة جديدة مثلًا.
• تنمية قدراتك الإدراكية من خلال تركيز انتباهك فسيكون بمقدورك أن تستوعب -مثلًا- متى ينبغي عليك أن تثق في شخص ما؟ وهكذا.
• اتخاذ قرارات أفضل وتنمية قدرتك على حل المشكلات.

وهذه الأساليب سوف تزيد من قدرتك على تحديد هدفك والسعي الحثيث للحصول على ما تريده، وحتى تكون أكثر وعيًا وأكثر استعدادًا وفي موقع أفضل يتيح لك تلقي ما تريد، والشعور بأنك أكثر قوة مع مزيد من الثقة وتقدير الذات، والشعور بالرضا.

اعرف القدرة الكامنة التي بداخلك

هي قدرة لا يتم النظر لها في وقتنا المعاصر لأننا نقدر قيمة المنطق واتخاذ القرارات بشكل منطقي ومدروس ونغفل أنه بإمكاننا أيضًا الاعتماد على الجانب الحدسي غير المنطقي لاكتساب إدراك يساعدنا على اتخاذ قرار أفضل بجانب استخدام الأساليب المنطقية أو بدونها، هنالك جانبان أساسيان تعمل فيهما قدرتك على التخيل بفاعلية وهما:

• جانب حسي: وهي تساعدك على فهم بواطن الأمور بطريقة لا تستطيع تحقيقها من خلال التفكير المنطقي.
• جانب نشط: وهذا الجانب يسمح لك بتطبيق التصورات التي حصلت عليها من خلال تلك المعلومات وعلى وجه الخصوص ويمكنك استغلال هذه المعلومات لتشكيل ذاتك والتأثير على الآخرين والأحداث.

كيف تفعّل الأنشطة العقلية مثلما تفعل الوسائل الكيميائية من العقاقير

أفكارك تشبه التيار الكهربائي تمر من خلية إلى أخرى داخل المخ وتسافر عبر ممرات كيميائية وهنالك أجهزة تمكنك من مشاهدة تغير الموجات داخل مخك والتي تحدث عندما تتخيل أو تفكر في أشياء معينة، فإذا تمكنت من التحكم بعمليات التفكير والتخيل فإنك تستطيع مشاهدة موجات مخك تتغير وإذا تمكنت من تيسير الاتصال بين الأعصاب داخل المخ فسوف تتسنى لك زيادة سرعة أفكارك وانطباعاتك طبقًا لذلك، وتصبح استجابتك لأي شيء أسرع وأكثر بديهة مثلما تفعل العقاقير والمنبهات، فعلى سبيل المثال التأمل والاسترخاء يغير موجات المخ.

 مثال تطبيقي للخطوات الثلاث في: ” التعامل مع حدث غير متوقع”

طلب منك صاحب المنزل الخروج من البيت لأنه يرغب في العيش فيه، أنت لم يكن لديك خطط مسبقة ولكنك سوف تستخدم “تريده ..تصوره.. ستحصل عليه” لا تقلق واشعر بقدرتك على إيجاد مكان أفضل بطريقة سهلة وفعالة.

وبدلًا من أن تقاوم أو تنزعج نتيجة للتشتت المحتمل لك في حياتك سلم للأمر الواقع وحوله إلى تغيير إبداعي يعود بالنفع على عملك، من خلال تخيلك للاحتمالات استرخِ واسمح للصور العقلية أن تتشكل داخل عقلك، واطرح على نفسك أسئلة مثل: أين أودّ أن أرى عملي خلال العامين القادمين؟ وماذا أود أن أعمل؟ وما أفضل مكان للقيام بهذا؟ وما نوع المكان الذي أحتاج إليه؟ وكم عدد الغرف التي أريد؟ وكم أستطيع أن أدفع من المال؟ وفي أيّ منطقة تريد العيش؟ ستجد أنها تكونت لديك صورة واضحة لما تريده بالضبط.

ثم استخدم التفكير المنطقي، قم بجمع المعلومات المناسبة، تجول في المنطقة التي تريد من الآن واحصل على أرقام وكلاء العقارات هنالك، ثم أنصت إلى حدسك الداخلي ومنه حدد أفضل وقت يمكنك البدء في مشاهدة تلك البيوت وعندما يحين ابدأ بفعل ذلك، وفي أثناء ذلك عندما يكلمك الوكيل العقاري ويصف لك البيت تخيل المكان وكوّن انطباعًا وشعورًا عن شكل الحياة والعمل فيها.

هنا ستجد أنك تعرف بالضبط ما تريد، أنصت بوعي أثناء المكالمات وطابق بين الصورة التي لديك وما يقولونه، وستجد نفسك محددًا المكان الذي يبدو أنه مثالي بالنسبة لك، حدد موعدًا مع المالك وعلى بركة الله.

 مثال تطبيقي للخطوات الثلاث في: “زيادة الدخل”

تخيل بأنك تحقق دخلًا شهريًّا أكبر، ركز على المبلغ الذي تريد مثال خمسة عشر ألف ريال شهريًّا، تصور نفسك تستلم مبلغ المال مع تهنئة من رئيسك لعملك الجيد، وبجانب ذلك ركز على ما يجب عليك القيام به لتحقيق هذا الهدف اطرح أسئلة مثل ما الذي أشعر أنه من الأفضل لأفعله؟ أو ما الذي أفضله شخصيًّا؟ وإذا كانت الإجابات فيها ربما وغيرها هذه دلالة على أنه هناك نقص في المعلومات، تخيل الخطوات داخل عقلك هنا ستجد أنه أصبح لديك حافز للعمل بحماس، وعندما تقترب من تحقيق ذلك ستشعر بمزيد من الثقة وستصبح أكثر تجاوبًا مع الفرص اليومية.

أنصت إلى حدسك الداخلي فهي إشارات ليست فقط لتقول لك اعمل هذا بل إنها تنذرك لعدم فعل شيء ما.

أربعة أمور لتصل إلى قدرتك الإبداعية الحدسية بداخلك:

1.  كن على يقين من أنك تملك هذه القدرة وتستطيع استخدامها لتوجيهك، ومارسها بعد ذلك بشكل منتظم ويومي من خلال تخصيص وقت لهذا “عشرين دقيقة أو أكثر”.
2. كن منتبهًا عندما تشعر بصوت داخلي أو صور أو أحاسيس، سجل أو دوّن أفكارك ومشاعرك.
3. كن ملاحظًا ما الذي تحثك عليه تلك القوة.
4. اتبع الطريق الذي تشعر أن تلك الطاقة توجهك إليه سواء بالعمل على ما تريده أو الابتعاد عنه.

اعرف عقلك

عندما تعرف كيف يعمل عقلك سيساعدك هذا على التصرف بناء على مشاعرك وبصيرتك.. فهنالك طرق لتلقي المعلومات “بصري – سمعي – حسي – معرفي” البعض يعتمد على الرؤية البصرية من خلال صور، وبعضهم على السمع والآخر من خلال المشاعر وآخرون لديهم مجرد إحساس بمعرفة أن شيئًا ما صحيح أو لا، والجميع لديه قدرات في كل تلك الطرق ويستطيع أن ينمي ما هو أقل قدرة.

تمرين

يساعدك على أن تعرف كيف تستقبل المعلومات؟ أغمض عينيك وتدبر أول فكرة تخطر بعقلك، هل تراها؟  تسمعها؟  تشعر بها؟ تعرفها؟ أم تظهر الفكرة في عدة أشكال في آن واحد؟ كرر هذا التمرين إلى أن تعرف طريقتك في استقبال المعلومة، إذا كانت بصرية أو أنها متنوعة، طرق مختلفة وهكذا..

تعرف على المُولّد الطبيعي للطاقة من داخل عقلك

ولّد الطاقة التي تحتاجها من خلال تخيلك، استمد الطاقة من مصدر خارجي كالطاقة المستمدة من الأرض أو من الهواء المحيط بك كل صورة أو فكرة تتخيلها ما هي إلا نوع من الشحن الكهربائي للطاقة التي تمر خلال خلايا المخ وكلما زاد تركيزك فيما تتخيله زاد تدفق الطاقة، وكلما زادت الطاقة العقلية زادت الطاقة البدنية، تخيل طاقة الأرض والكون من حولك تتدفق من خلالك لتمنحك الطاقة اللازمة للقيام بعمل ما تريد إنجازه “وكله سخره لك الله خالق الكون”.

عندما تغير طريقة تفكيرك أنت تؤثر على كيمياء المخ وبالتالي عقلك ينتج موادًا كيميائية محفزة للطاقة بديلة عن العقاقير والحبوب المنشطة، أن يكون لديك موعد نهائي لا بد أن تنجز العمل فيه هذا يولد الطاقة ويجعلك تستغل قدراتك العقلية، أيضا ممكن تستدعي طاقتك مثل أن تقول: أنا أشعر بالنشاط أو تستدعي موقفًا حدث كنت تشعر فيه بالطاقة تخيل نفسك تتمتع بنفس الطاقة لإنجاز مهمة تعمل عليها، أو أن تتخيل نفسك وأنت تتحلى بكم هائل من الثقة والإصرار كما وأنك في مشهد فيلم تتفاعل مع هذا.

من نصائح المؤلفة:

• تغلب على الضغوط ولا تتوتر وقد تكون أحيانا هذه الضغوط نوعا من التحفيز على الإنجاز، وازن بين هذا الضغط والاسترخاء لتتخلص من العصبية بسبب الضغوط.
• فكر بإيجابية، وتخلص من التفكير السلبي؛ لأنه يقف عائقًا في طريقك للحصول على ما تريد.
• لا تنخرط في التفكير عمّا سوف يظنه الآخرون.
• لا تقارن نفسك بأحد ولا تسمح لأحد أن يحبطك.
• تعرف على معوق “أنا لا أستطيع” مثال “أنا أشعر بالإحراج” واسأل نفسك ما الذي قد أفعله اتجاه ذلك؟ قد تكوّن من الأفكار التحدث وتسجيل صوتي في كاسيت، وهكذا.

كيف تنجح الخطوات الثلاث؟

زد من ثقتك واعتدادك بذاتك، وبأنك تستطيع فعلها ولا تنظر للمعوقات، أيضا غيّر صورتك الذاتية تتغير حياتك، وغير توجهاتك الفكرية وقناعاتك الشخصية، ركز على ما يمكنك فعله وتصور نفسك وأنت تفعله، باستخدام الخطوات ستبدد القلق والمخاوف ولكن انتظم على فعل ذلك، حول رسائل “أنا لا أستطيع” إلى “أنا أستطيع”.

وأخيرا كل ما جاء في الكتاب كان بعد ممارسة من المؤلفة “جيني” لهذه التقنيات لـ (30) سنة استخدمت فيه هذا الأسلوب الذي نتج عنه تأليف (50) كتابًا وطرح (24) لعبة في السوق وتأليف (100) أغنية، وفي الحصول على (3) شهادات ماجستير.

إليك أيضًا

محادثة شخصية تكشف خلاصة خبرة ترامب

الخبرة لا تنزل من السماء بل نجدها في الأرض [نصائح تضاعف خبرتك]

أسرار شركات الترجمة والمترجمين: كيف نضمن جودة الترجمة؟