[من تجربتي] أفكار داعمة للتحرر من المثالية
المثالية تعتمد في لغة الحديث الداخلي على اللوم والتأنيب الذي يسبب مشكلات نفسية ويخلق حالة من الصراع وشعور بعدم الرضا
المثالية تعتمد في لغة الحديث الداخلي على اللوم والتأنيب الذي يسبب مشكلات نفسية ويخلق حالة من الصراع وشعور بعدم الرضا
add تابِعني remove_red_eye 42,660
التحرر من المثالية عبارة عن رحلة تحتاج لوعى متجدد يدعمني للتحسن ومن المهم التأكد أنها أفكار واقعية ومن تجربتي في التحرر من المثالية وجدت أن الأمر متصل بالأفكار المخزنة داخلي عن كل شيء وعن المثالية ذاتها، والأمر يحتاج للصبر واليوم سوف أتناول معكم بعض من الأفكار والمعاني الهامة التي دعمتني في رحلتي.
كنت في البداية التعامل مع المثالية وكأنها عدوي الذي أراقبه، لا أسمح له بالسيطرة على حياتي إلى أن قرأت في كتاب «لا بطعم الفلامنكو» أن العيوب والمشاعر السلبية لها أسباب جاءت لتحميني من خوف ما أو من حالة شعورية مزعجة، وعندما تأملت المثالية وجدت أنها كانت كرفيقي الذي يخشى أن أخطئ فيوجهني للتفكير كثيرًا لتجنب الألم الناتج عن الخطأ، وتحاول أن تدفعني للأفضل لأنال الرضا عن نفسي، وكانت تلومني بشدة ظنًّا منها أن هذا اللوم لمصلحتي ولن يجعلني أكرر الخطأ، وتجعلني أبحث عن التميز لأنال إعجاب الآخرين فأشعر بالتقدير.
المثالية كانت كالأم التي تريد أن تجعل ابنها الأفضل ولكن أساءت التوجيه فأصبحت تضغطه، الميزة في هذا التفهم أنه قلل شعور الخناق الذي داخلي وصار حديث نفسي الداخلي أهدأ، خاصة بعد قراءة كتاب السماح بالرحيل الذي أكد لي أن عدم التقبل يجعل التغير صعبًا جدًّا، وإذا تقبلت وسعيت للتغير مع تقبل الألم في التغيير والوقت المبذول سوف أحتاج أن أمنع المقاومة وأتعلم مصاحبة عيوبي، وآخر حديث داخلي مع المثالية كان نتيجته كالتالي:
أنت تريدين مصلحتي وتوجهيني للأفضل وفق لرؤيتك وأنا تعلم الآن طريقة جديدة للتحسين، وسوف أتركك تقودين مرة وأنا مرة دون صراع إلى أن تصلي لمحطة رحيلك وأكمل أنا الرحلة، وأعلم أنك سوف تختبئي وتعودي من وقت لآخر، وأعدك أن أناقشك وأعطيك الفكرة الصحية البديلة وترحلين في سلام.
من ضمن الخطوات الهامة هي مجاهدة نفسي في تقبل الأعمال الناقصة؛ لأنها لن تصل للصورة المثالية، فصوت المثالية الذي في داخلي يطلب مني الآن ألا أنتهي من المقال قبل أسبوعين لأضع فيه كل الأفكار الممكنة عن الموضوع ولكن بالتجربة والمراقبة لنفسي فهمت أنه إذا سمعته سوف يطلب وقتًا أطول بعد انتهاء الوقت لأجد الأفكار لا تنتهي إلى ما لا نهاية لنهاية.
والحقيقة أننا كلما سرنا ففي الحياة نتعلم ونعدل الأخطاء ونتعلم أفضل منها، وللموازنة كان علي معرفة أن أوازن الأمر، بمعرفة المعايير التي أحتاجها لإنجاز المهمة والوقت وأضع أمام عيني أنني ملزمة أن أفعل ما بوسعي وأكون حازمة، ولكن بلين ووعي، وساعدني في ذلك تعلم ما هو التقصير بوعي، الذي يوازن صوت المثالية ويعلمني أنني أتحرك وفق قدراتي وأسعى لتطوريها وهذا تعلمته في ورشة التقصير بوعي في مجتمع المعرفة التطبيقية أون لاين، مع الوقت هدأ صوت المثالية بمعرفة أنه من الطبيعي ألا أعلم كل شيء، لأنني لست موسوعة وتتعلم من الآخرين، وإذا قال لي أحد ساخرًا ألا تعلمين هذا؟
كنت أشعر بالإحراج ولكن بعد الوعي بأنني لي أدوارًا يجب أن أركز عليها وتخصص محدد مهتمة به أعرف عنه كل شيء، ومن الطبيعي أن أعرف معلومات جديدة ممن حولي في حوارنا وتكون المرة الأولى لي التي أسمع بها عن أمر ما، فتجارب الآخرين وسيلة للتعلم وفتح المدارك وهذا لا يمنع أن نتأكد من المصادر، وهذا الوعي أصبح يحميني من شعور الحرج عند عدم معرفة شيء ما وأصبحت أرد بثقة على أي شخص يستنكر عدم معرفتي بأي شيء بقول: نعم لم أكن أعرف بعد ولكنك أعلمتني به الآن شكرًا لك.
رحلتي لم أسرها وحدي بل دعمت نفسي بالتعلم والوعي ودائرة تعلم داعمة كمجتمع المعرفة التطبيقية الذي علمني:
في النهاية أسميتها رحلتي لأنها طريق أسلكه أقابل فيه صعوبات وأحتاج لشحن بطاريتي لأستمر والرحلة تحتاج لوقت وفي الرحلة تشرق الشمس وهي أيام ازدهاري ويحل الظلام وهو وقت سكوني، والكثير من المعاني للمرتبطة بالرحلة تسهل الأمر، فلكل شخص رحلته الخاصة ليصل يحتاج أن يركز في طريقه ويستعين بالله.
add تابِعني remove_red_eye 42,660
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
الطريق للتحرر من المثالية
link https://ziid.net/?p=94753