خمس خطوات بسيطة لتصل إلى حلمك [من تجربتي الشخصية]
لم أنسَ حلمي يوما ولم أُصغ إلا لنداء ذاتي ورغم تكاثر المعيقات والصعاب نجحت واستخلصت لكم من تجربتي خمس خطوات بسيطة كانت الأساسية في نجاحي
add تابِعني remove_red_eye 539
أنت وأنا وكُل واحدٍ منّا في هذا العالم نحلم بتحقيق هدفٍ معيّنٍ منذ صغرنا، نتمنى أن يأتي يوم ونرى حلمنا على أرض الواقع، نطمحُ أن نُخرجه إلى النور، ربما أفصحتَ عنه في يومٍ من الأيام في لحظةٍ كانت زلة لسان، أو ربما هو إلى الآن طيُّ الكتمان ولا زال أملاً صغيرًا تحتفظ به داخلك، وربما تنتظر الوقت المناسب، ولكن اعلم أنّ كل الوقت هو لحظات مناسبة لتبدأ، انطلق الآن؛ هذا ما سأقوله لك في هذا المقال لأوصل لك تجربتي في النجاح بعد أن قرأتُ الكثير من كتب تطوير الذات، وكتب تتحدث عن طرق ومبادئ النجاح.
ولن أقول لك: “لا تفعل كذا ولا تترك كذا” كما ستجد هذا في أغلب هذه الكتب، إنّما سأقول لك ما يجب أن تفعله في خطواتٍ بسيطةٍ جدًا، عليك اتباعها بالصبر والإصرار فهذه هي بداية الطريق، وكما يقال “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوةٍ واحدة” وخطوتك الأولى أن تعرف وتحب ما تريد.
خمس خطوات لتصل إلى حُلمك
١. دوّن هدفك:
إنّ وضوح هدفك بشكلٍ أساسي أهم نقطةٍ في طريقك نحو النجاح، ربما تختلط عليك الكثير من الأمور التي تريد القيام بها؛ لكن بالتأكيد أن هناك أمرًا واحدًا أكبر وأعظم منها جميعًا، ابحث عنه في داخلك واجعله الجوهرة الثمينة التي تعتز بالاحتفاظ بها، وبمجرد أن تُحدّد هدفك وتشعر بالشغف وأنت تتذكره، وفي كل مرة تحسّ به وكأنّك تُمسكه بقبضة يدك راميًا وراء ظهرك كل الآراء والمعيقات فيُمكنك الآن أن تكتب حُلمك في عبارةٍ واضحةٍ وصريحة تحتفظ بها لتكون شعارك الدائم الذي يُحفزّك ويُذكرك بحلمك كل دقيقة؛ يُذكرك بما تريده في هذه الحياة.
سيزيد هذا الشِعار من حبّك لهدفك الأساسي يومًا بعد يوم، وإن لم تكن تُجيد الكتابة فابحث عن أي شيءٍ معبّرٍ لهذا الشعار من الأشياء التي تراها يوميًا، كصورةٍ لأُناس مميّزين أو أماكن وشوارع، أو حتى موسيقى تستمع إليها، تذكّر أنّ حلمك يحقق ذاتك ويحقق لك السعادة، وستكون له النتيجة التي تعود بالفائدة عليك وعلى مجتمعك، فاهتم بهذه الخطوة البسيطة لأنّ لها أثرًا كبيرًا في مشوارك.
٢. الترتيب والتنظيم والتخطيط للمراحل والخطوات
قسّم هدفك إلى مراحل وخطوات؛ حاول تجزئته إلى أجزاء يمكنك تنفيذها حسب قدراتك وإمكاناتك وفي الوقت المناسب، وأهم شيء التزم بكل خطة، وإن غلبتك ظروف معينة واصل إلى الأمام، أكمل الخطوة وانتقل إلى التالية، اجعل كل الظروف في خدمة هدفك، تأقلم معها وضَع حلولاً مختلفة مناسبة لكل التغيّرات التي تحصل معك في مشوارك؛ وتذكّر أن حلمك يستحق أكثر من ذلك.
٣. انظر فقط للأمام
احلم بالنجاح في كل ليلةٍ وكل صباح، وتوكل على الله وانظر إلى من نجحوا في مجالك واكتسب من خبرتهم، لقد نجحوا وهُم أناسٌ عاديون مثلك وليس لأنّ لهم قدرات خارقة، وربما عاشوا في ظروفٍ أسوأ من ظروفك، وتجنّب التقليد، ضع للإبداع شرطًا أساسيًا في مشوارك وفي كل مرحلةٍ تصل إليها، ارضَ فقط بالمميّز واستمر وابحث دائمًا عن الأحسن والتزم بالتجديد، فلا حلاوة لنجاحك إذا لم تقدم الجديد.
٤. اقهر المصاعب
نعم تستطيع فعل ذلك؛ فالله سبحانه وتعالى منحك قوة الصبر والله مع الصابرين، الأمل متجذّر في قلوب المؤمنين، ولك في الحبيب المصطفى مثال وهو أعظم قدوةٍ للناجحين، الذي بنى أمةً قائمةً على أعظم دين، وأظنك تعرف جيدًا ما مرّ به صلى الله عليه وسلم من مشاكل وظروفٍ قاسية، ورغم كل ذلك أدّى الأمانة، صحيح أنّ رسالته ربانية والله سبحانه هو من أراد لعباده هذا الدين وابتغاه لهم، لكن نبيّنا محمدًا صلى الله عليه وسلم حلم أيضًا بانتشار هذا الدين وتحقق حلمه فكان رحمةً للعالمين.
٥. استمر بعد نجاح الخطوة الأولى
نجحت خطواتك الأولى سأبارك لك طبعًا؛ لكن واصل التقدم، واصل العمل كأنّ شيئًا لم يتحقق بعد؛ فالهدف الأسمى مازال ينتظر في الأفق، هذه النجاحات البسيطة أشعة تلمع لتُنذرك باقتراب حدوثه، نجاح الخطوة الأولى تشجيع بسيط بقدرتك على النجاح، إنه إنذار حلمك من بعيد يطلب منك أن تواصل التقدم لتخرجه من ظلمة الأحلام إلى نور الحقيقة.
أظن أنّك لاحظت شيئًا في مقالي لم أقله أبدًا: كلمة لا تفعل؛ أعطيتك البديل لكل شيء فابدأ ودعنا نفخر بك واجعل أهل وطنك يرفعون رؤوسهم بنجاحك وكن قدوةً لكل الأجيال.
add تابِعني remove_red_eye 539
مقال عن تجربة شخصية يلخّص لك أهم خمس خطوات تساعدك في الوصول لحلمك.
link https://ziid.net/?p=22967