زبدة كتاب 48 قانون للقوة لروبرت جرين

من الأحسن أن تتحلى شخصيتك ببعض الغموض مما يضمن لك جاذبية خاصة، ويصيب الناس بالفضول

227 قارئ

عن المؤلف
زبدة الكتاب
إليك أيضًا

شاعت طيلة هذه السنوات موضة كتب التنمية البشرية ونحن لن نناقش مدى فعاليتها وجدواها وهل تؤثر على متلقيها حقا أم أنها لا تتجاوز كونها خشبة جديدة في عجلة الاقتصاد العالمي والحركة التجارية الثقافية، ولكنني أقدم لكم أحد أهم الكتب التي أعتبرها غير في شخصي وعلمتني ما لم أعلم ولعله من الكتب القليلة النافعة في مجال شاع فيه الوهن وعث المحتوى. إننا نقصد قطعا بالتنمية البشرية جملة الأفعال والسلوكيات والأفكار التي تؤثر في تطور الإنسان خاصة من جانبه الاجتماعي وعلى مستوى قدراته وإمكانياته.

عن المؤلف

ولد روبرت غرين في 14 مايو 1959، وهو كاتب ومتحدث أمريكي اشتهر بكتبه حول النفوذ والإستراتيجيات وإغراء. ألف خمسة كتب من أكثر الكتب مبيعًا وهي 48 قانونًا للقوة، فن الإغراء، 33 إستراتيجية للحرب، القانون الخمسون.

زبدة الكتاب

أنهيت مؤخرًا قراءة كتاب “48 قانون للقوة” أو “كيف تسيطر على زمام الأمور” للكاتب روبرت جرين، وهو كتاب رائع يرتقي بقارئه ويقفز به مراحل من الحياة الاجتماعية وأستخلص منه أقوى 8 قواعد للذكاء الاجتماعي:

1. إظهار النفس: لتكون ذو نجاح أظهر للناس أنك ناجح، ليس كافيًا أن تكون جيدًا فيما تفعل وليس كافيًا أن تحاول تطوير نفسك، بل عليك أن تظهر محاولاتك للناس. لنتفق في هذه النقطة أننا لا نتفاخر ونبالغ لكيلا ينقلب السحر علينا، بل كل المطلوب أن نسرد الحقائق كما هي اعترافا بمجهوداتنا التي بذلناها وتقديرًا للانتصارات التي نستحقها.

2. إخفاء نواياك: دع نواياك سرًّا على بقية الناس، فالآخر قد يستعملها ضدك لتحقيق مصالحه. لا تخبر أحدًا عن خطوتك القادمة فطالما علم الناس اتجاهك صرت مكشوفًا لهم ومتى صرت مكشوفًا كشفت نقاط ضعفك وأصبح من الهين تطويعها لهزيمتك وكيد المكائد لك. لذا فلتترك نواياك لنفسك إلى أن تتحقق عندها يمكن للناس معرفتها بشكل لائق.

3. تجنب الالتزام: التزم لنفسك فقط وتعلم كيف تقول “لا”.. غالبًا ما تجد أن البشر أنانيين فيما يتعلق بمصالحهم لذلك يحاولون أن يوقعوك في فخ الالتزام ، كن فطنًا وتجنب ذلك. كلمة “لا” تختصر عليك مشاق هدر الوقت والمال والتفكير الزائد عن اللزوم وأيضًا المشاكل التي قد تخلفها موافقتك على طلب من باب المجاملة.

4. لا تهمش مديرك أو رئيسك في العمل: لا تجعل مديرك يشعر أنك خطر عليه أو أنك مشكلة غير مريحة عليه حلها، حتى لو كانت لديك أفكار أفضل مما لديه تذكر أنك مجرد موظف وأن المدراء يحبون من يمدحونهم. ولأن البشر أنانيون بطبعهم ويخشون فقدان السلطة وعدم سيطرتهم على الأمر الذي يفترض أن يسيطروا عليه فهم يلجؤون إلى إقصاء كل ما يهدد نفوذهم أو نجاحهم.

5. الاستغباء: أظهر للناس أنك لست ما أنت عليه، أي قلل من إمكانياتك في المواقف المناسبة، أي تواضع في إمكانياتك لأن الناس يتحدون دومًا من يختلفون عنهم فكريًّا، ولا أحد يحب أن يرى نفسه أقل من غيره. وهناك فرق شاسع بين الغباء والاستغباء فالأولى نعني بها فقدان نسبة ملحوظة من الذكاء والثانية نعني بها اكتساب الفطنة في الوقت المناسب أمام الموقف المناسب.

6. تجنب النزاعات: تجنب النقاشات الساخنة التي يكون هدفها الوحيد أن تثبت للناس أنك صاحب الفكرة الصحيحة، لأنك يمكن أن تفوز بالجدال ولكن يمكن أيضًا أن تخسر الذي يجادلك. وفي العديد من المناسبات قد يكون موضوع النقاش في حد ذاته غير مهم ولكن الخلاف الذي يولده يعكر صفو المجلس وصفو العلاقة بينك وبين الطرف الآخر مما يخلق حساسيات لا داعي لها.

7. تجنب الغضب: الغضب دليل على أنك ضعيف شخصية وغير متزن، وبسببه قد تصبح مخطئًا مع أنك كنت منذ لحظات صاحب حق.

8. لا تشارك قصتك الكاملة مع أحد: من الأحسن أن تتحلى شخصيتك ببعض الغموض مما يضمن لك جاذبية خاصة، ويصيب الناس بالفضول.

إذا ما أردت حياة أفضل عليك باستهلاك ذي جودة، استهلك طعامًا أفضل، فنًّا أفضل، علومًا أفضل، علاقات أفضل والأكيد كتبًا أفضل! وكل النصائح أعلاه هي زبدة خبرات الكاتب ولكنها وإن دققت فيها جيدًا هي خلاصات نستطيع استنتاجها من مواقف تتعرض لها يوميًّا. فلنتعلم من تلك التجارب ولنصنع منها دروسًا ومناهج تقومنا وتقينا.