اكتئاب عيد الميلاد: ما هو؟ وكيف تتخلص منه؟
لما تشعر بالحزن حينما يقترب عيد ميلادك، لما تشعر بأنك لم تفعل شيئًا ذا قيمة، وكيف تتغلب على تلك الأحاسيس السلبية.
add تابِعني remove_red_eye 61,955
- أعراض اكتئاب عيد الميلاد
- ولكن ما الأسباب التي تجعلك تشعر باكتئاب عيد الميلاد؟
- كيف تتغلب على اكتئاب عيد الميلاد
- 1- ابدأ اليوم بداية صحيحة
- 2- احتفل بالطريقة التي تناسبك
- 3- لا تبالغ في التخطيط
- 4- لا ترفع سقف توقعاتك
- 5- اشغل نفسك عن الموعد
- 6- كن إيجابيًّا
- 7- ذكّرهم بالأمر
- 8- لا تعتمد على الآخرين لإسعادك
- 9- تقبل الحزن
- 10- ضع خططًا جديدة
- 11- قم بشيء لنفسك
- إليك أيضًا
تتصل بي الصديقة في الصباح باكية، لتخبرني أن عيد ميلادها اقترب، تسأل عن جدوى السنوات التي مرّت، ما فائدة السنوات بلا أي إنجاز.
كنت أعرف تلك الحالة إنني أمرّ بها قرب كل عيد ميلاد لي، منذ عامي العشرين واقتراب عيد ميلادي يعتبر حدثًا مأساويًا، أحاول أن أحصي ما فعلت، أي إنجاز قمت به، أضعه أمام عيني، أقول لنفسي لم تذهب السنوات بلا فائدة، ثم ماذا أريد أن أفعل في سنواتي تلك؟ أن أصعد للفضاء، أم أخترع اختراعات للبشرية، ما الذي يجب أن يفعله المرء، ثم لماذا تتحول الأيام التي تسبق عيد الميلاد، المناسبة السعيدة، إلى جحيم؟
في إحدى حلقات برنامج “الدحيح” تم ذكر مصطلح birthday blues أو اكتئاب عيد الميلاد، وهو ذلك الذي يسبق عيد الميلاد ليحول تلك المناسبة السعيدة لمناسبة سيئة، فبدلًا من الانتظار بسعادة غامرة، والتجهيز والإعداد نمضي أيامنا قلقين، لذلك حفظت المصطلح وبحثت عنه لأعرف أعراضه وكيف يمكنني التغلب عليه، وأنقل إليكم تلك النتائج.
أعراض اكتئاب عيد الميلاد
- – الشعور بالتعب وعدم الشعور بالحماس في الأيام التي تسبق عيد الميلاد.
- – الشعور بالحزن وعدم القدرة على معرفة سبب الحزن وعدم القدرة على التخلص منه.
- – الشعور بالقلق في الأيام التي تسبق عيد الميلاد أو في يوم عيد الميلاد نفسه.
- – فقدان الثقة بالنفس أو احترام الذات.
- – صعوبة في التركيز وعدم القدرة على التوقف عن التفكير في اقتراب عيد الميلاد.
- – الرغبة في تجنب الاتصال بالأشخاص بما في ذلك العائلة والأصدقاء.
- – صعوبة في النوم أو الاستيقاظ بالليل بسبب التفكير في اقتراب عيد الميلاد.
- – فقدان الشهية.
- – الشعور بالآلام الجسدية.
- – التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار في الحالات الشديدة مع اقتراب عيد الميلاد.
ولكن ما الأسباب التي تجعلك تشعر باكتئاب عيد الميلاد؟
- – أنت شخص من الأشخاص مفرطي الحساسية الذين لا يرتاحون لأيّ تغيير في جداولهم ولو كان هذا التغيير هو عيد ميلادهم.
- – أنت تعاني من القلق المزمن.
- – قد يرتبط عيد ميلادك بذكرى سيئة، تذكر إحدى الصديقات أن صبيحة عيد ميلادها وبدلًا من أن تقول الأم (صباح الخير عيد ميلاد سعيد) قالت ( أتعرفين أنني لم أكن أريد إنجاب المزيد من الأطفال لكنك جئت).
- – ترتبط ذكرى عيد ميلادك بخيبة أمل، كنت تنتظر أن يتذكر أحدهم عيد ميلادك لكنه لم يفعل.
- – تشعر أنك تكبر سنة، قرأت ذات مرة أن الموسيقار “محمد عبد الوهاب” لم يكن يحب الاحتفال بعيد ميلاده لأن عامًا من عمره قد مضى.
- – ليس لديك أحد للاحتفال معه، أو أن دائرتك المقربة لا تعترف بعيد الميلاد ولا يحتفلون بك.
- – شعورك بأن عمرك يمضي بلا فائدة وأنك لم تحقق شيئًا ذا قيمة.
كيف تتغلب على اكتئاب عيد الميلاد
1- ابدأ اليوم بداية صحيحة
إذا كنت تشعر بالحزن لأنك تجد نفسك غير منجِز فلا بأس أن تذكر نفسك بإنجازاتك، يمكنك كتابة ما فعلت في سنوات عمرك السابقة ووضعه أمام عينيك، مثل لوحة صغيرة على مكتبك، أو حتى اجعلها خلفية هاتفك لأنك تراه دائمًا.
احرص أن تبدأ اليوم نفسه بما تحب أن تفعله مثل تناول فطور تحبه، أو ممارسة رياضة، أو الاستماع لبعض الأغنيات التي تفضلها أو حتى قراءة كتاب لا يفشل في تحسين حالتك المزاجية، المهم هو أن تلهي نفسك عن الشعور بالحزن.
2- احتفل بالطريقة التي تناسبك
إذا كنت تحب أن تقضيّ عيد الميلاد مع الأصدقاء فلا تتردد في ذلك، وإذا أردت الاحتفال مع العائلة فلا بئس في ذلك أيضًا، إنه يومك فلتصنعه كما تريد وكما تحب، لأن ذلك يساعدك على تجاوز المشاعر السلبية، فكما تفضل احتفالًا صاخبًا أو هادئًا، أو حتى قضاء اليوم مع نفسك على انفراد إذا كنت لا تحب الصخب، ولكن لا تنسى أن تهدي نفسك هدية حتى ولو كانت صغيرة.
3- لا تبالغ في التخطيط
لأن كآبة عيد الميلاد تفرض ثقلها البغيض على نفسك، فلا تبالغ في التخطيط لليوم لأنه يعد ثقلًا إضافيًّا مما يجعلك تشعر بكآبة مضاعفة، خفف عن كاهلك ولا تفرط بالتخطيط لليوم.
4- لا ترفع سقف توقعاتك
من المهم ألا ترفع سقف التوقعات مثل: أن تنظر مفاجأة من أصدقائك، أو تنتظر أن تتذكر العائلة اليوم وحدهم على الرغم من أنهم لا يتذكرون دائمًا، لأن التوقعات المُسبقة هي الأمر الوحيد الذي يجلب خيبات أمل كبرى.
5- اشغل نفسك عن الموعد
إذا فاجأتك الأحزان مبكرًا فحاول أن تتناسى الموعد، شتت دماغك عن التفكير في الأمر، لا تترك لنفسك فرصة للتفكير، إن الفراغ مدمر وخاصة إذا تزامن مع حزن، اشغل نفسك بالعمل والأصدقاء والهوايات والترفيه، المهم أن لا تترك لدماغك زمام الأمور مما يجعلها تستغرق في الحزن.
6- كن إيجابيًّا
تذكر إنجازاتك السابقة، واجعل توقعاتك حسنة، لا تتوقع الأسوأ لا تخبر نفسك أنهم سينسون عيد ميلادك كما يفعلون دائمًا، أو تتوقع حدوثًا طارئًا يفسد اليوم، فكر دائمًا بإيجابية واشعر بالسعادة.
7- ذكّرهم بالأمر
في ظل الحياة المتسارعة لا بأس أن تذكر من تحبهم بعيد ميلادك، عن طريق ذكر الأمر في بداية الشهر، أو حتى تذكيرهم بمرح ودعابة، بعض المواقع تعطي الأحِبَّة تذكيرًا بعيد الميلاد مثل فيسبوك ولكن الأهل ربما يحتاجون تذكيرًا شفهيًّا.
8- لا تعتمد على الآخرين لإسعادك
لا تعتمد في شعورك بالسعادة على الآخرين، لا تعوّل عليهم أكثر من اللازم، فأنت المنوط بإسعاد نفسك، وأنت الوحيد الذي يعرف بدقة ما الذي يمكنه أن يجعلها تشعر بالسعادة أو العكس، لذلك لا تعتمد عليهم كثيرًا، ولا تبني الكثير من التوقعات.
9- تقبل الحزن
لا تحارب الحزن، اترك الحزن يمرّ في سلام، ربما يضاعف الحزن محاربته، من الصحي أن تحزن على ما فاتك، لذلك عليك بأمرين: أن لا تغرق في الحزن، وأن لا تنكره أو تحاربه.
10- ضع خططًا جديدة
إذا كنت تشعر بأن الحزن مصدره أن عامك لم يكن جيدًا، وأن تلك السنة قد مرت بلا فائدة فلا بأس أن تضع المزيد من الخطط الجديدة لعامك القادم، ولكن تذكّر أن تضع أهدافًا واقعية قابلة للتحقق، وركز دائمًا على الهدف نفسه لا على النتائج لئلا تشعر بالحزن أو الخيبة إن لم تصل لتلك النتيجة، تذكر أنك ما زلت تمتلك الوقت، الكثير من الوقت.
11- قم بشيء لنفسك
قم بفعل شيء تحبه لنفسك، أو جرب شيئًا تود تجربته ولم يسعفك الوقت، يمكنك أن تجرب مطعمًا جديدًا في المنطقة أو أن تشاهد فيلمًا في السينما، أو حتى أن تهدي لنفسك قطعة ملابس جديدة، كما يمكنكِ تدليل نفسك عن طريق الذهاب لصالون التجميل، أو شراء شيء جديد كنتِ تحلمين به، مهما كان الأمر الذي تريده أو تقوم به، اجعله خالصًا لنفسك، لأنك إن لم تقف إلى جوار نفسك، من سيكون هناك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 61,955
مقال يتناول فترة عيد ميلادك ولماذا تصاب بالاكتئاب في تلك الفترة
link https://ziid.net/?p=61892