إلى الوراء… خطوات تعود بك إلى السعادة الحقيقية -الجزء الثاني-
اجعل لحياتك معنى بمعناك أنت، وكل الأمور التي توصلك إلى السعادة موجودة بداخلك قبل كل شيء فيبدأ كل شيء منك ويعود إليك.
add تابِعني remove_red_eye 20,358
لا أحب دائمًا أن يبقى تعريفي واحدًا لسعادة أو حتى غيري يمتلِك مفهوم عام ينطبق على الجميع عن السعادَةِ، ولكن يمكنني الجزم أن كل شخص وجِدَ سعادته الحَقيقية بعيش أيامِهِ بشكلٍ جميل جدًّا ويعرف مدى عمق وتأثير السعادة عليه وبداخله وكما لكل شيء معايير فإن لسعادة معايير عند كل شخصْ وأيضًا كل شخص وجود سعادته الحقيقية تجده دائما يقوم بنفس الأشياء لأنها تمنحه قدرا من السعادة الكافية له.
لكن الكثير من نفس الشيء أحيانًا يضر والعيش دائمًا على نفس الروتين دون تغيير أي شيء أو إضافة شيء جديد يجعل من مساحة حياتك محدودة جدًّا ومفهومك لسعادةٍ مقتَرن فقط بشيء واحد فقط أو عدةٍ أشياء إذا كانت موجودة فإنك إذا تقوم بها فإنك سعيد وإذا لا تقوم بها فإنك لن تحصل على تلك السعادة وفي كل مرة تتعرف على مفهومٍ جديد لسعادة بانتساب بعض الأشياء إليك وارتباطها بك والتي تجعلك تبتسم تلقائيًّا.
في غالب الأحيان نضيع في الحياة ونفقد أنفسنا ولا يعود بإمكانِنا القيام بأي شيء وبالنسبة لي في كل مرة يحدث معي هذا أحاول أن أعود للقِيامْ بالأشياء التي كنت أقوم بها والتي أحبها، ولكن ماذا لو كنت أقوم فعلاً بتلك الأشياء لمجَرد القيام بها فقط؟ فإنني فقدت البَوْصلة والوجْهَة وذلك يعود أنني كنت أقوم بتلك الأشياء لكن لم أعِيشَها كما هي لهذا أول خُطْوة تقوم بها لتعود بِك إلى السَعادَة الحقيقية هي:
1- عش الشيء وأنت تقوم به
ما الأمور الثابتة في روتينك؟ أما قراءة كتاب أو الخُروج للمشي أو التدوين أو العمل عبر الإنترنت أو صناعة محتوى وأيضا التسويق لخدمة أو منتج معين أنت تقوم بكل هذا لأنه يتوجب عَليكَ القيام به وليس تقوم به وتعيش تفاصيله وأحْداثه ولهذا عشْ شعور السعادة في عْيشِ الأمر الذي تقوم به وليس أن تقوم به بدون وعي ولست على علم بتفاصِيله وبالأشياء الجميلة المخبئة فيه التي تراها والتي تتعمَدْ على تجاوزِها.
2- كن على طبيعتك تقوم بما تشاء وتكون كما تريد
من أنت عندما لا يكون أحد بجوارك؟ أحيانا نفْقِد أنفسنا بين مجاميع الناس أو لا نكون على سجية أنفسنا الحقِيقِيَة لأنهم لا يعْرفون ذلك عنا ليس لتجنب النقْد إنما الأمر متعلق أنك لا تريد أي شخْصٍ أن يراك على حقيقتك الجميلة لأنه لن يتقبل ذلك، ولكن لماذا تفعل ذلك؟ عندما تكون بجوار الناس قد تكون دائمًا شخص مختلف لأنك لسْتَ مع نفْسِك ولست مع الناس الذين تعْرفهم، ولكِنْ هل أنت حقًّا أنت عندما تكون بعيدا عن الناس؟ عندما تغلق بابك ما الذي تفعَله؟ كيف تقْضِي أيامك؟ فكِرْ في هذا أنك أنت الشَخْص الذي تعرفه عن نفسك وليس الذي يعْرفه غيرك وهي تلك التي تمنحك السعادة بتقبلها كما هي ومحبتها.
3- العودةٌ إلى نفسك
دائما ومهما كان الأمر ومهما كان ما تعِيشه يجب أن تعود دائمًا إلى نفسك. أحيانًا تنسى من أنت مع ضغوطات الحياة ولا تعود تعرف حقا من أنت وإذا حدث ولم تعد تعرف ما تريد وما ترغَبه في حياتك أعرف طريق العودة إلى نفسك الذي هو دائمًا مفتوح تعرف عليها وتعرف على ما تحب تعرف على المجالات التي تستهْويك وعلى الأشياء التي أنت بحاجِة إليها وكيف يمكنك أن تصل إلى السعادة دون أي شيء ثابتِ في حياتك.
4- السعادة دون أي شيء
كل ما تقوم به حاليا وكل ما وصلت إليه سيخرج من حياتك أو يتغير من أجل استقبال أشياء جديدة، ولكِنْ هل أنت سعيد دون أي شيء؟ دون أن تربط نفسك بإنجازاتك ونجاحاتك، دون أن تربط نفسك بمجال دراستك أو بوظيفتك. قم بهذه الأشياء لكن لا ترتبط بها عشْ سعيدا بها، ولكن لا تتعلق بها أترك الأبواب مفتوحة من أجْلِ أشياء أخرى تمنحٌك لربما مفهومًا جديدًا لسعادة أنها لا ترتبط بكل شيء وأيضًا أنك لا تحتاج لكل شيء كي تكون سَعيدًا.
5- لا تتعلق بالأشياء تحَررْ
جرب أن تحسب عدد الأشخاص الذي تركوك أو تركتهم وعدد الأشياء التي انتهت ولم تعد موجودة في حياتك لرٌبما لن تحسبها أو حتى إنك لن تستطيع جمعها كلها فاسأل نفسك: كيف أنت الآن؟ تلك الأشياء أثَرتْ فيك ولربما لازلت وسيبْقى مفعولها وأثرها لوقت أطول بكثير بداخلك، ولكِنك بالفِعْل تعيش حياتك دون أي منها لهذا لا تتعلق بالأشياء ولا بالأشخاص اترك بينك وبينها مسافة أمان وأعبر دائمًا إلى شطِ الاكتفاء بذاتك واحتوائها دائما فإنه لا شيء ثَابِت في حياتك اليوم كٌل شيء موجود وغدا ستتغير الكَثير من الأشياء لهذا لا تتعلق.
6- تخلصْ من التعريفات والأنماط
لا تضغط ولا تحكم على الأشياء أو تحاول تفسيرها.. تخلص من تعْريفَكَ لسعادة بأنه مرتبط بوجود أو قيامك بشيء واحِدْ في حياتك للأبد أو النمط الوحيد لشريك حياتك الذي سيسعدك أو أنماط الناس الذين تود مقابلتهم واجعل كل شيء أكبر من ذلك وأيضًا لا تعقِد على نفسك الأمور بأن تجعل لك روتين واحد تعيشه في كل يوم دون أن تغير شيء أو تضيف شيء جديد إلى حياتك.
7- عدم التوقع والانتظار
تقوم بشيء معين اتجاه شخص لا تتنظر أن يعيده إليك أو حتى إن تضع توقعاتٍ كبيرة عن الأشخاص أو عن نَتائِجْ العمل الذي تقوم به. قم بِذلِك من أجل نَفْسِك فقط ولا أن ترهقها بالتفكير في التوقعات التي تضعها والأشياء التي يجب أن تأتي مِنهم.
8- التركيز على نفسك
ما أولوياتك؟ ما اختياراتك؟ ما قراراتك؟ قد يتغير ذلك مع الوقت لكِنْ رَكِزْ فعلا على نفسك وعلى ما تريده وما أنْتَ بحاجةٍ إليه وليس أن تُقَدِم غيرك على نفسك وتنْساها، لا تضعْ لنفسك حدود وأيضا كن متقبلًا لكل شيء ممكن أن يحدث معك واعرف بأن الأمور حجمها أكبر مما تراها عليه لا أن تضع نفسك فيها وتغلق عليها.
9-عدم البحث عن الكمالية والمثالية
مع نفسك وفي الأشياء التي تقوم بها، قُم بدورك دون أن تبحث على أن تكون الأمور مثالية أو أنت كاملا أمام غيرك كما هناك نقاط ضعف هناك نقاط قوة وليس عليك النتائج إنما السعي في أمور الحياة التي تريدها، وازن بين كل شيء لا أن تسرع أو تتأخر. كن دائمًا على نفس الوتيرة وليس العالم وردي أو أبيض أو أسود، بل هو مزيج من جميع الألوان.
10- توصل إلى المعنى من حياتك
تصِلْ المعنى من حياتك بمعرفة معنى الأشْيَاء المَوجودة في حياتك لماذا تقوم بها وما هي الغاية من وجودها، ولكن ليس أن تشغل نفسك بالبحث دائمًا عن المعْنى لكل شيء، بل أن تسِير في الطريق ومع الأشياء من حَولِكْ حتى يتبين كل شَيء في النهاية.
أخيرًا.. اجعل لحياتك معنى بمعناك أنت، وكل الأمور التي توصلك إلى السعادة موجودة بداخلك قبل كل شيء فيبدأ كل شيء منك ويعود إليك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,358
السعادة هي الأشياء السيطة التي نقوم بها ونمتلكها .. إليك دليلك إلى السعادة
link https://ziid.net/?p=98802