هل تمر بمشكلة؟ اهدأ وتعلم كيف تجعلها تمر بسلام
المشاكل تحتاج إلى مهارات نفسية وعقلية حتى نستطيع تحويلها من مشكلة إلى درس نتعلم منه شيئًا جديدًا
المشاكل تحتاج إلى مهارات نفسية وعقلية حتى نستطيع تحويلها من مشكلة إلى درس نتعلم منه شيئًا جديدًا
add تابِعني remove_red_eye 47,911
كلنا بلا استثناء نمرّ بمشاكل في جميع جوانب الحياة؛ العاطفية، العملية، الزوجية، العائلية، المالية، والصحية أيضًا. قد نكون في استقرار تام ونظن أننا سنظل في نعيمٍ مقيم، وإذا بالمشاكل والتحديات تُفاجئنا على غير توقع. ونُطَالب وقتها بالهدوء والذكاء والحكمة لكي نُحسن التصرف، فمن أين يأتي الهدوء وداخلي مُشتعل؟ ومن أين يأتي الذكاء وعقلي مستَفز؟، ومن أين تأتي الحكمة وروحي تتألم؟
في بداية أي مشكلة نمر بصدمة، صغيرة أو كبيرة ذلك يتوقف على حجم المشكلة وتختلف أيضًا من استقبال شخص لآخر، لكنها فترة عدم التصديق وتكون بمثابة الاستيعاب أن ما حدث حدث بالفعل. ثم تأتي مرحلة الحنين إلى الاستقرار قبل أن يحدث أي شيء. ثم مرحلة المفاوضات للحل بشتى الطرق، وهنا إمّا أن تُحل بالفعل حاملة معها درسًا نتعلم منه كي لا تتكرر المشكلة، وإمّا أن يتغير اتجاهك إلى وجهة أخرى تمامًا لم تكن في الحسبان.
لكل مشكلة جانب سلبي وجانب إيجابي، لكننا بسبب تسميتها مشكلة لا ننظر إلا إلى جانبها السلبي فقط، نُركز عليه… نُغذيه… ونُضخمه حتى يتصور عقلنا أنه نهاية المطاف؛ وهذه هي المشكلة الحقيقية، والتي تجعل كل الأمور تتفاقم وتزداد صعوبة وتعقيد. إننا لا نفكر عادةً في الحل بل نفكر أكثر فيما حدث، ولا نفكر في الرسالة مما حدث بل نفكر في أخذ الحق والانتقام أحيانًا.
من يُصدّق أنه ضحية أي مشكلة أو حدث ما؛ لن يستطيع حل مشاكله بل سيظل في دائرة المشاكل طوال الوقت، سيجذب الأحداث والأشخاص الذين يجعلونه يشعر بالظلم أكثر وأكثر، وفي الأساس هو من يظلم نفسه بتبنيه عقلية وتفكير الضحية. فلا تتبنى ذلك التفكير واعلم أنه مهما كان ما يحدث أنت مسؤول عنه والسببَ فيه بطريقةٍ ما.
كل تحوُّل يحدُث في حياتك وتهتز معه طمأنينتك واستقرار نفسك؛ اعلم أنه درس لا بد من تعلّمه واستيعابه، فإذا مرت المشكلة دون التعلم ستظل المشكلة تتكرر بأشكالٍ وصورٍ أكبر في المستقبل. فالحل الأهم ليس حل المشكلة ذاته، بل السبب الذي جاءت من أجله المشكلة. قد يكون سببًا نفسيًّا، أو مشاعريًّا، أو عقليًّا، أو لكي تتطور وتنتبه لخطأ ما ترتكبه وأنت لا تدري.
كم مرة كنت تحسبها مشكلة واكتشفت فيما بعد أنها كانت تحمل خيرًا كثيرًا، كم مرة حزنت بسبب تفاقم مشكلةٍ ما ثم حمدت الله على كل ما حدث. هكذا بعض الأحداث، ليست محنة لكنها منحة من العليم الخبير. ولهذا السبب حاول أن تتعامل مع كل مشكلة بهدوء قدر المستطاع لتكون قادرًا على استيعاب الحكمة مما يحدث.
لا أحد منّا يُحب المشاكل والصراعات والحزن، ولهذا نتسرع في أخذ قرارات ربما نندم عليها لاحقًا ظنًا منّا أنها الحل الوحيد. لكن بعد ذلك نكتشف أنه كان هناك حلولًا أفضل وأكثر عقلانية، لكنها لن تأتينا ونحن في عجلة من أمرنا. فحاول أن تأخذ وقتك لاستيعاب الأمر والتفكير فيه من جميع الجوانب حتى تتخذ القرار الصائب.
هناك أمور أكبر منّا، أحيانًا نجد أنفسنا في وسط كل شيء دون أن نختار ولا نجد مَخْرجًا. وهنا علينا التسليم، التسليم والتوكل على الله -عز وجل- وسؤاله أن يلهمنا وينقذنا ويهدينا للخير.
بعض النصائح التي ستساعدك على الهدوء والحل
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
add تابِعني remove_red_eye 47,911
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
كيف تتخطى مشكلاتك وتتعلم منها لتصبح أقوى
link https://ziid.net/?p=86084