8 أساليب تطور شخصية الشباب الصغار
أحيانا تكون المشكلة فينا نحن وليس فيمن حولنا ولا في المجتمع ، أحيانًا نكون نحن العائق لأنفسنا ولابد من التطوير والتغير لكي تتحسن
add تابِعني remove_red_eye 102,609
عدم وجود المبادرات أو استراتيجيات أو منظمات تعمل بجدية كافية لحماية الناشئين هي سبب الإحساس بالعجز عن مساعدتهم. إلا إن هذه القواعد أو الأساليب السلوكية تعمل على تنمية وتطوير السلوك لديهم. تقوم فكرة كتاب” مايحتاجه الأطفال للنجاح في حياتهم” على نتيجة لاستبيان تم على أكثر من مائة الف فتى وفتاة في أكثر من 200 مجتمع وذلك في عام 1989م.
وكان الاستبيان على طلاب الصف السادس الابتدائي إلى نهاية المرحلة الثانوية، ويتضمن الاستبيان 152 سؤالا، و كشف أن هنالك العديد من العوامل التي تؤثر في حياة الشباب الصغار فمنهم من ينجح في حياته ومنهم من يعيش حياة صعيبة متمثلة في ظروف اقتصادية صعبة أو مشاكل وراثية أو صدمات وغيرها، ويبدو أن تغيير هذه العوامل أمراً صعباً.
ولكن الأهم أن الاستبيانات أثبتت أن الفرق بين هؤلاء الصغار الذين يعيشون حياة قاسية وبين غيرهم ممن يحيون حياة ناجحة يتأثر على نحو كبير بوجود ما نطلق عليه “قواعد تطور الشخصية”. كونها حجر الأساس الذي تقام عليه حياة النشء وتمدهم بالشعور بالأمان، وتساعدهم على اتخاذ القرارات الحكيمة، واكتساب المهارات مع الوقت. كما أنها أساليب تساعدهم على تحمل المسئولية.
وينوه الكتاب إلى أنه كلما فرض على الشباب الصغار مزيد من القواعد في حياتهم قلت فرص انحرافهم عن الطريق القويم، والدخول في مشكلات. ثمانية أساليب عملية تحقق فرقًا مهما في حياة الشباب الصغار وتطور شخصيتهم ، الأربعة الأولى منها خارجية والمتبقية داخلية. وتوجد في البيئة المحيطة بأي نشء مثل البيت والمدرسة والمجتمع.وهذه العوامل التي توفر للشباب الصغار الدعم والرعاية وتمنحهم القوة وتعرفهم حدودهم وتساعدهم تلك البيئة على استغلال الوقت بشكل إيجابي. وهي كالتالي:
1- الدعم
يحتاج الشباب الصغار دائماً الى الدعم الأسري، و التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة، و العلاقات مع الكبار، وكذلك العناية التي يقدمها الجيران، و بيئة المدرسة. أيضاً من الدعم مشاركة الآباء في العملية التعليمية خاصة في المرحلة الابتدائية. على الآباء الاستمرار في مساعدة أبنائهم. مثلاً بسؤالهم عما يدرسونه واصطحابهم إلى المكتبة وتقديم اقتراحات ومساعدتهم في واجباتهم المدرسية إن كانت صعبة فمن الخطأ عمل الواجبات كلها. كذلك حضور الاحتفالات المدرسية وجعلها من أولويات العائلة. فالشباب كلما منحهم من حولهم حباً ودعماً أكثر، نمت شخصياتهم نموا سويا.
2- التمكين
تقدير المجتمع للشباب، وتغيير النظرة السائدة على أنهم مصدر للمشكلات فالشباب أهم موارد المجتمع، لذلك عليك إسناد أدوار نافعة اليهم، كخدمة المجتمع ساعة أو أكثر أسبوعياً، فهي تساعد على الإحساس بالأمان سواء في البيت أو الحي أو في المدرسة.
3-الضوابط والتوقعات
يحتاج الشباب الصغار إلى معرفة ما هو منتظر منهم وما إذا كانت نشاطاتهم وسلوكياتهم قد تجاوزت الحدود المسموح بها أم إنها لم تتعد هذه الحدود. فيُنصح أن يضع الآباء الضوابط الأسرية مع نظام ثابت للثواب والعقاب و كذلك المدرسة تضع قواعد لضبط سلوكياتهم، وأن يتولى الجيران كذلك مسئولية مراقبتهم و توجيههم. و للبالغين دور القدوة والنموذج الإيجابي، و أن يكون الأصدقاء نموذجا للسلوك المسؤول و الصالح. ومن المهم تشجيع الآباء والمعلمين للأبناء و تحفيزهم كي يحسنوا التصرف.
4- الاستغلال البناء للوقت
من خلال النشاطات الإبداعية، و البرامج الشبابية، و كذلك النشاطات الدينية، وقضاء وقت مثمر مع العائلة في المنزل.
5- الرغبة في التعلم
يحتاج الشباب إلى تنمية ارتباطهم ورغبتهم في التعلم مدى الحياة، وأن يكون لديهم الرغبة في التفوق و الحافز على الإنجاز و المشاركة في عملية التعلم والتعلق بالمدرسة، وتخصيص ساعة على الأقل لأداء الواجب المنزلي، و الانتماء إلى المدرسة، والقراءة من أجل المتعة لمدة 3 ساعات أو أكثر أسبوعياً.
6- القيم الإيجابية
وذلك من خلال تنمية قيم راسخة بداخلهم حتى ترشدهم عند قيامهم بالاختيار . فمثلا أن يقدروا الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم، وأن يقدروا أهمية المساواة والعدل الاجتماعي، و الاستقامة، و الأمانة بقول الصدق مهما كلف الأمر، وأن يتحملوا المسؤولية على أفعالهم وقرارتهم، وكذلك يتعلموا كبح جماح النفس.
7- المهارات الاجتماعية
يتعلموا المهارات التي تؤهلهم إلى الاختيارات الإيجابية والنجاح في الحياة منها التخطيط وصنع القرار، وتعزيز القدرات الشخصية كتكوين الصداقات والقدرة على التكيف مع الثقافات المختلفة والقدرة على المقاومة وحل النزاعات ودياً.
8- الهوية الإيجابية
يحتاج الشباب الصغار إلى إحساس قوي بالقوة الداخلية لديهم، و تقدير الذات، و امتلاك غاية في الحياة. أيضاً أن تكون لديهم نظرة إيجابية لمستقبلهم فلا تنظر إلى أحلامهم بأنها ساذجة كن متفائلاً ومصدر التفاؤل للبشر .
وفي النهاية ستجد في الكتاب طرق عملية أثبتت فاعليتها لتربية جيل صالح مع أكثر من 900 فكرة. كتبه كلاً من “بيتر أل بينسون، وجودي جيلبريس، و باميلا أيسبيدلاند”, بحيث تستطيع تطبيق هذه الأساليب مع من تعرفهم بصورة شخصية، وللمحيطين بك داخل أسرتك و أيضاً في مجتمعك طالما لديك النية على تجربة هذه الأفكار.
add تابِعني remove_red_eye 102,609
وصف ميسر لأفكار مفيدة من اجل احداث تغيير ايجابي في حياتك وحياة من حولك
link https://ziid.net/?p=41183