6 أسئلة ستساعدك على معرفة نفسك
بداخلك الكثير من الأشياء التي تجعلك مميزًا عن العالم ولكن إذا لم تعرف أنت نفسك وما بداخلها كيف سيصل للعالم هذا التميز
add تابِعني remove_red_eye 10,814
- مفهوم النفس وأنواعها
- و للنفس ثلاثة أنواع:
- السؤال الأول: ما الشيء الذي تتميز به عن الآخرين؟
- السؤال الثاني: ما هدفك أو حلمك؟
- السؤال الثالث: هل لديك القدرة على تحقيق هذا الحلم؟
- السؤال الرابع: هل تخيلت نفسك بعد سن الستين؟
- السؤال الخامس: هل أنت راضٍ عن نفسك؟
- السؤال السادس: ما هوايتك، أولوياتك، ورسالتك؟
- إليك أيضًا
إن أكثر الأشياء التي تجعلنا نقف في مكاننا ولا نبدأ في تحقيق أحلامنا وأهدافنا هي جهلنا بأنفسنا وقدراتنا وفي بعض الأحيان جهلنا بأهدافنا وأحلامنا الحقيقية، لذلك عليك معرفة نفسك جيدًا أولًا وبعد ذلك سوف تعرف حقًّا ما هي أهدافك وقدراتك، وكما قال الفيلسوف سقراط: (اعرف نفسك بنفسك).
ولتعرف نفسك يجب أن تعرف ما هي النفس وما هي الأسئلة التي تحتاج الإجابة عليها لكي تدخل في أعماق نفسك وتتعرف عليها.
مفهوم النفس وأنواعها
اختلف العلماء في تعريف النفس ولكني سأكتفي حاليًا بتعريف روجرز (أن النفس هي الشخص ذاته وكيفية تحديد سلوكه وعلاقته بالعالم).
و للنفس ثلاثة أنواع:
- النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس التي تدفع بالمرء إلى ارتكاب الأخطاء والشعور باللذة الفورية وعدم التفكير في العواقب ولكن كل ما يهمها هو الاستمتاع الآن، وهي تساوي في علم النفس (الهو) عند فرويد.
- النفس اللوامة: وهي تلوم صاحبها لارتكاب الأخطاء فهي بمثابه الصوت اليقظ أو الضمير وهي ما توازي (الأنا الأعلى) عند فرويد.
- النفس المطمئنة: هي النفس التي ينعم صاحبها بالاطمئنان والراحة والرضا، و هي التي توازن بين النفس الأمارة بالسوء والنفس المطمئنة وهي ما يوازي (الأنا) عند فرويد. والأنا كما وصفها فرويد: هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالًا.
كلّ منا لديه الثلاثة نفس ولكن عليك أن تعرف أي نفس منهم تؤثر عليك، هل تلوم نفسك دائما؟ هل تميل لارتكاب الأخطاء غير مبال بالعواقب؟ أم أنك تسعى للتوازن بينهم والاستمتاع بالحياة دون أخطاء كثيرة والرضا والعمل على أن تكون أفضل؟
هنا أول تمرين قبل أن ندخل في الأسئلة الست، اعرف ما هي نفسك وأي نفس تطغى على شخصيتك وحاول أن توازن بين الأنفس الثلاث، وضع خطة حتى تصل للنفس المطمئنة، ومع إجابة الأسئلة الآتية قد تصل لمعرفة نفسك والبدء في تحقيق أهدافك وأحلامك، والأهم هو حصاد تحقيق الذات (السعادة).
السؤال الأول: ما الشيء الذي تتميز به عن الآخرين؟
يقول فهد عامر الأحمدي في كتابه نظرية الفستق (أؤمن بأن البشر متشابهون بنسبة (99%) والسؤال يتعلق بالـ(1%) التي تميزك عنهم و تتيح لك التفوق عليهم). عند إجابتك على هذا السؤال فكر في اختلافك وليس الطبيعي فكر في قدرتك التي كانت تميزك وأنت صغير فنحن نبرع في إظهار أفضل قدارتنا ونحن صغار ونخفيها في الكبر خوفًا من الرفض. انزع أي خوف داخلك وأنت تبحث عن إجابة هذا السؤال داخل نفسك، ستدلك الإجابة على خطواتك القادمة في الحياه.
السؤال الثاني: ما هدفك أو حلمك؟
و هنا فكر جيدًا ولا تنس، إجابة السؤال الأول تسهل عليك إجابة هذا السؤال فحلمك وهدفك كما هو هام جدًا يجب أن يتوفر فيه بعد الشروط كأن يكون محددًا، قابلًا للتحقيق والقياس وواقعي، ولا تنس أن تحدد له وقتًا محددًا تبدأه وتصل إليه فيه، ومن الأشياء التي ستساعدك على الإجابة على هذا السؤال هي أن تفكر في الشيء الذي تعلم أنك لن تفشل فيه.
السؤال الثالث: هل لديك القدرة على تحقيق هذا الحلم؟
والقدرة هنا لا تعني فقط القدرة المادية بل القدرة العقلية للتخطيط والإرادة والمثابرة للاستمرار والوصول حقًّا لما تريد. وأنت الذي تقرر إن كانت لديك القدرة أو لا، ولكن دعني أقول لك شيئًا عن تجربة: إن آمنت بنفسك أنك تستطيع فعل أمر معين وتخيلت نفسك تفعله في الغالب الأكبر ستصل إليه.
السؤال الرابع: هل تخيلت نفسك بعد سن الستين؟
وأنا أكتب هذا السؤال تذكرت قصة قالها دكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله- في إحدى محاضراته (أنه ذهب إليه شخص يبلغ من العمر (70) عامًا، وقال له: إن أحد أحلام حياتي هي أن أحضر الدكتوراه و لكن العمر انتهى ولم أحضرها فسأله، دكتور إبراهيم كم تحتاج من الوقت لتحضر الدكتوراه فقال له (4) سنوات؟ فردّ عليه: وبعد (4) سنوات كم سيكون عمرك إذا لم تحضر الدكتوراه؟ قال له: (74) عامًا، فقال: وإذا لم تحضرها؟ فقال له: (74)، فسأله هل ستكون أكثر سعادة إذا حضرتها؟ قال له: بالتأكيد، قال له: إذًا افعل ذلك. وقابله بعد (4) سنوات كان الرجل بالفعل حصل على الدكتوراه وكان في قمة السعادة).
ليس معني القصة الانتظار حتى سن السبعين لصنع الدكتوراه، ولكن الحكمة هي أن تفعل ما سيسعدك ويشعرك بقيمة نفسك الآن ولا تنتظر حتى يمرّ بك العمر. أما بالنسبة للسؤال فالأفضل دائمًا أن تخطط لحياتك بعد الستين أن تكون أكثر رفاهية.
السؤال الخامس: هل أنت راضٍ عن نفسك؟
والإجابة هنا في بعض الأحيان تعتمد على معنى الحياه بالنسبة لك، وتعتمد على إنجازاتك أيضا من وجهة نظرك، ولك إذا كانت الإجابة لا فما الشيء الذي إذا فعلته ستكون راضيًا عن نفسك؟ وبعدما تجيب على هذا السؤال لا تتردد في فعل ذلك الشيء.
السؤال السادس: ما هوايتك، أولوياتك، ورسالتك؟
لا تتوقف أبدًا عن سؤال نفسك هذا السؤال كل فترة، فهوايتك وأولوياتك هم من يحددون أحلامك ومتى ستصل لأهدافك، أما رسالتك فهي ذلك الشيء الذي تحيا لأجله وإن كان مساعدة الآخرين، طلب علم وإيصاله للعالم المعرفة، نشر السعادة والحب كلها رسائل ولكن المؤكد أن الله سبحانه و تعالى خلق كلًّا منا له رسالة في الحياه فابحث عنها مبكرًا وستجد نفسك عنده على معرفه حقًّا كافية بنفسك وقدراتك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 10,814
مقال يساعدك في معرفة نفسك أكثر والاقتراب منها أكثر وأكثر
link https://ziid.net/?p=68765