5 سيدات أثّرن في نظرة العالم للمرأة  

نسمع كثيرًا عن نساء يخترن لأنفسهنّ مجالًا يحببنه ويتقنه، ويستطعن التأثير فيه والاستمرار في العطاء الناجح، جاعلاتٍ من أنفسهن قدوة لكثير من السيدات -حول العالم- اللاتي يرغبن في الوصول إلى نفس مناصبهن، لكن المفاجأة: أن بعض تلك النساء كُنّا من بيئات عربية، فتجاوزنَ كافة العراقيل.. ليُثبتن للعالم أجمع أن (المرأة العربية) قادرة على إبهار العالم!

تعرّف على نماذج نسائية تحدين ظروفهن القاسية وأصبحن فخرًا لكل امرأة

زها حديد

من مواليد العراق عام (1950) بدأت دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصل على البكالوريوس في الرياضيات. ثم سافرت إلى لندن لتدرس في جمعية الهندسة المعمارية، وهي مركز رئيسي لدراسة الفن المعماري الحديث خلال فترة السبعينيات، ثم قامت بتأسيس شركتها الخاصة في لندن “زها حديد للمهندسين المعماريين (ZHA)” في عام (1979).

وكان أول مشروع رئيسي تم بناؤه في شركة “زها حديد” هو محطة حريق “فيترا” في ألمانيا، وتوالت بعد ذلك المشاريع الناجحة والمبهرة التي تم تصميمها وتنفيذها في شركة “زها حديد” وفي عام (2004).
أصبحت (حديد) أول سيدة تحصل على جائزة (Pritzker Architecture) نظرًا لكون الإنجازات التي حققتها غير عادية بالنسبة لمجالها الذي يسيطر عليه الرجال إلى حد كبير.
وبعد كثير من الإنجازات في مجال الهندسة المعمارية والكثير من الجوائز الهامة في هذا المجال رحلت عن عالمنا في (31) مارس (2016).

أوبرا وينفري

“أوبرا جيل وينفري” هي إعلامية وممثلة ومنتجة وناشطة في حقوق الإنسان، بدأت حياتها المهنية في برنامج (The people are taking) وبمرور الوقت أصبحت مقدمة برنامجها الأشهر على الإطلاق (The Oprah Winfrey show) والذي استمر (25) موسمًا منذ عام (1986) حتى عام (2011).

وفي عام (2004) أبرمت عقدًا مع الشركة المنتجة ليُبث برنامجها حتى موسم (2010) ووصل عدد القنوات التي تبث برنامجها إلى أكثر من (200) قناة وتابعها ما يقرب من (100) دولة في العالم.
جدير بالذكر أن مجلة فوربس (Forbes) الأمريكية أعلنت (أوبرا وينفرى) كأغنى امرأة في القارتين (أفريقيا-أمريكيا) خلال القرن الماضي، وهي المليارديرة الوحيدة ذات البشرة السمراء، ولـ 3 ثلاث سنوات على التوالي.
شاركت (أوبرا) في العديد من الأنشطة الخيرية مثل إنشاء شبكة (Oprah’s Angel Network) التي ترعى المبادرات الخيرية وأنشأت مدرسة في جنوب أفريقيا للفتيات، كما أنها أوضحت أراءها المناهضة للإساءة لمعاملة الأطفال.

الأميرة ديانا

“ديانا فرانسيس سبنسر” ولدت عام (1961) تزوجت من الأمير (تشارلز) أمير ويلز عام (1981). سرعان ما برزت كرمزٍ للأناقة والسحر واستخدمت مكانتها الشهيرة للمساعدة في كثير من الأعمال الخيرية. دعمت أعمالًا متنوعة من الفنون وقضايا الأطفال ومرضى الإيدز، وجاهدت أيضًا في الجهود المبذولة لحظر الألغام الأرضية. كثيرًا ما كانت تُحضر معها أبناءها إلى المستشفيات وملاجئ المشردين ودور الأيتام لتعريفهم بالعالم (الحقيقي)، واستمرت شعبيتها غير المسبوقة في بريطانيا وخارجها. رحلت عن عالمنا في حادث سيارة مروع في باريس عام (1997) ومع ذلك لم تنقص شعبيتها.

أمل كلوني

“أمل كلوني” محامية وناشطة حقوقية إنجليزية من أصل لبناني، هي مُصنفة كواحدة من أفضل المحامين في المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان الدولية وفي القانون الجنائي، هي شخصية فعالة للغاية وقادرة على العمل بكفاءة مع مختلف الأشخاص والشخصيات.
شغلت (أمل) منصب كبير مستشاري (كوفي عنان) عندما كان مبعوث للأمم المتحدة في سوريا، وعملت مستشارة للتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة بشأن استخدام الطائرات المسلحة بلا طيار بقيادة المقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.
هي أيضًا عضو في فريق خبراء المملكة المتحدة المعنيّ بمنع العنف الجنسي في مناطق الصراع، وتم تعيينها مؤخرًا في لجنة خبراء المدعي العام في المملكة المتحدة التي تم إنشاؤها لتقديم المشورة وتمثيل حكومة المملكة المتحدة في القضايا التي تنطوي على القانون الدولي.

الملكة رانيا

الملكة رانيا، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية، تشتهر في المملكة بعملها في مجال الصحة العامة والتعليم وحقوق المرأة. ولدت في الكويت عام (1970)، درست في المدرسة الإنجليزية الجديدة في الكويت، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في القاهرة وحصلت منها على شهادة إدارة الأعمال عام (1991).

في عام (2008) أنشأت قناة اليوتيوب الخاصة بها بهدف اشتراك المشاهدين الغربيين ومناقشتهم حول تصوراتهم عن العالم العربي، شاهد أول فيديو لها حوالي (1.4) مليون مرة في غضون أيام من صدوره.

حصلت على العديد من الجوائز الإنسانية والدرجات الفخرية، وفي عام (2010) حصلت على جائزة أفضل امرأة في مجلة (Glamour) وفي عام (2011) كانت أجمل سيدة أولى من قِبَل (Harper’s Bazaar) ونشرت أربعة كتب للأطفال مستوحاة من تجاربها الخاصة.