لا ننعم جميعًا بقدرة فطرية على التعبير عن أنفسنا من خلال الكلمات. ففي الواقع، يتم تصنيف الخطابة باستمرار على أنها رقم واحد يخشاه البشر. لذا ليس من المستغرب إذن أن يواجه الكثير منا صعوبة في التواصل بشكل جيد على أساس يومي. فإذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يتعين عليهم العمل بجد للتواصل بشكل فعال، فأنت تعرف مقدار الصراع الذي يمكن أن يكون عليه. لذلك إذا كنت ترغب في تغيير حياتك والتواصل بشكل أكثر فاعلية دون إنهاء كل محادثة بحجة، فقم بإلقاء نظرة على هذه الطرق التي يمكنك من خلالها أن تصبح خبيرًا في الاتصال في حياتك الخاصة.
1. توقف عن الحديث عن نفسك
من السهل أن تنسى أمر جمهورك، خاصة عندما تتحدث عن نفسك. لكن الحقيقة هي أن التحدث عن نفسك يخلق حاجزًا بينك وبين جمهورك. فبعد بضع دقائق، لن يهتم جمهورك بعد الآن لحديثك أو كلامك، لذلك يجب أن تتضمن رسالتك الطريقة المناسبة التي ترتب بها كلماتك لتغيير رد فعل الجمهور على ما تقوله، حتى عندما تحكي قصة عن تجاربك الخاصة، فلا داعي للتحدث عن نفسك. لذلك بدلًا من ذلك ركز على جمهورك، وأيضًا ركز على ما هي المشاكل التي يواجهونها، وكيف ستفيدهم خبراتك في حل مشاكلهم؟ وأيضا ضع إطارًا لقصتك بطريقة تركز على جمهورك أولًا، وتأكد من إجراء بحث كافٍ لمعرفة من هو جمهورك وكيف سيتفاعلون. وأيضًا يجب أن يتضمن ذلك المحادثات اليومية، وليس فقط في الخطابة العامة.
2. اطرح أسئلة فريدة
يقول Mind Body Green إن عدم طرح أسئلة شخصية فريدة من نوعها هو أحد أسوأ الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها ويمكن أن تقضي بسهولة على العلاقة. لذلك بدلًا من السؤال “كيف كان يومك؟” اسأل شيئًا مثل، “ماذا فعلت خلال وقت فراغك اليوم؟” حيث يعتبر سؤالًا بسيطًا مثل، “كيف كان يومك؟” أمر شائع لدرجة أنه يصبح غير صادق بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، من السهل جدًّا الرد بعبارة “حسنًا، لقد كان جيدًا” بدون أي مساحة للتوسع في الكلام والتواصل لذلك يجب أن تطرح أسئلة أكثر تحديدًا لكي تجعل الناس ينفتحون أكثر. وأيضًا يجب عليك أن تتأكد من تبديل أسئلتك في كل مرة تقابل فيها نفس الشخص؛ لكي يعطي لك مساحة أكبر في التواصل معه وأيضًا لكيلا يشعر بالملل.
3. حد من كلماتك
إذا كنت تميل إلى الإفراط في شرح موقفك وتملأ محادثتك أو رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك بشيء من الزغب؟ فأنت لست الوحيد، ولكن الآن هو الوقت المثالي للتخلص من هذه العادة. فواحدة من أفضل الطرق لتحسين مهارات الاتصال الخاصة بك هي أن تكون مختصرًا ولكن محددًا. فعلى سبيل المثال عندما تكتب رسالة بريد إلكتروني أو تتساءل عما ستقوله في رسالة هاتفية، ابذل جهدًا للحد من كلماتك، فهذا سيوفر عليك الوقت والجهد، وأيضًا سيحبك الناس من أجله. وبعد ذلك اختر فقط أهم المعلومات التي تريد مشاركتها. إذا كنت تعتقد أنه عليك أن تشرح نفسك في شيء ما، فربما لا تفعل ذلك.
4. تحدث بوضوح
تقول سوزان آدامز على موقع Forbes.com إنه إذا كنت ترغب في التواصل بشكل فعال في مكان العمل ، فلا يوجد مكان للغموض، لذا إذا كان لديك أخبار سيئة لتوصيلها، فاذكرها بوضوح ، لأنه من الأفضل بكثير أن تكون صريحًا معهم بدلًا من عدم التواصل على الإطلاق، حتى لو لم تتمكن من إعطائهم الإجابات التي يرغبون فيها، لذلك يجب أن تكون صريحًا وواضحًا دون المساومة على مشاعرك أو الإضرار بمشاعر الآخرين، لذلك لا تخف من مواجهة المحادثات الصعبة وجهاً لوجه، وأيضًا يجب عليك ألَّا تتجنب الموقف لأنك ذلك سيؤدي ذلك فقط إلى منع الاتصال على جميع المستويات.
5. اصمت لمدة دقيقة
الاستماع الفعال هو أحد المكونات الرئيسية للتواصل الجيد. كما ذكرت جامعة ولاية رايت حيث توصلت الأبحاث إلى أنه من خلال الاستماع الفعال، ستحصل على مزيد من المعلومات من الأشخاص الذين تديرهم، وستزيد ثقة الآخرين بك، وستقلل من الخلاف، وستفهم بشكل أفضل كيفية تحفيز الآخرين، وأيضًا ستلهم مستوى أعلى من الالتزام في الأشخاص الذين تديرهم.
حتى إذا كنت تعتقد أنك متواصل فعال، فمن المحتمل أنك تستمع فقط بكفاءة بنسبة 25 في المائة، وفقًا لتقرير جامعة رايت ستيت. لذا فقط استرخِ وابدأ في الاستماع للحظة قبل أن تبدأ في إبداء رأيك. وأيضًا عزيزي القارئ الصمت يفعل أكثر من مجرد جعلك مستمعًا أفضل، حيث إنه:
- يمنعك من المقاطعة.
- يمنعك من إنهاء جمل الآخرين.
- يمنحك فرصة لتقييم لغة جسدك حتى تناسب الموقف.
- يسمح لك بالتفكير فيما يشعر به الشخص الآخر.
- يمنحك فرصة لفهم حجته حقًا وتعديل أفكارك قبل البدء في التحدث.
وفي الختام عزيزي القارئ يجب عليك أن تسأل نفسك هل أنت متواصل فعال أم ل ؟ إذا لم يكن كذلك، يجب عليك أن تطبق النصائح المذكورة بالأعلى لكي تكون أكثر خبرة في التواصل.
إليك أيضًا
تاريخ النشر:
الخميس، 18 نوفمبر 2021
كل ما عليك فعله لتصبح خبير في التواصل
link https://ziid.net/?p=94400