5 أسرار في الحياة لتجد ما تبحث عنه
تنظيم أيّ شيء يساعدنا على التأقلم سريعًا مع الخطط العاجلة والأمور المفاجئة، وكل هذا بالإضافة إلى أهمية التنظيم في زيادة الإنتاجية
add تابِعني remove_red_eye 29,562
أعلم أنكم تتساءلون عن ماهية المقالة، وعن أيِّ شيء بالتحديد سنتحدث؟ معكم حق، أنا عن نفسي أشعر وكأن عنوان المقالة يحمل معانيَ كثيرة، ولكن حديثنا اليوم سيكون عن أهم إستراتيجية يستخدمها الناجحون والقادة في حياتهم اليومية، ومن خلال تطبيق تلك الإستراتيجية يستطيعون بسهولة الوصول لأهدافهم، وتنفيذ خططهم بسلاسة، وهي مهارة “التنظيم”.
والآن دعوني أسألكم سؤالًا: هل يستطيع شخص إيجاد ما يبحث عنه في الحياة وهو مشتت ومشوش؟ طبعًا الإجابة ستعتمد على تفسير جملة “ما يبحث عنه في الحياة”، وهنا قد تشير كلمة “ما” إلى هدف أو شخص أو حتى نفسه؛ فإذا كان الشخص يبحث عن هدفه أو ذاته أو حتى يبحث عن أيّ شخص آخر فيجب عليه أولًا أن ينظم حياته ويرتب أفكاره ليعرف ملامح طريقه وإلا لن يعرف من الأساس عمّ يبحث، ولمَ؟
لذا دعونا نتحدث عن أكثر مهارة ستساعدك على إيجاد ما تبحث عنه في الحياة، مهارة التنظيم، تلك المهارة التي يغفل عنها الكثيرون، ويصنفونها خطأً ضمن مهارات إدارة الوقت، وسنبدأ بأول وأهم سر فيهم، وهو:
1- لا تدع الفوضى في قلبك
من أجمل العبارات التي سمعتها في الماضي كانت عبارة “لا تُنظم العالم من حولك وتدع الفوضى في قلبك”، وكانت العبارة تقصد أن ترتيبك لمكتبك وتنظيمك لجدولك اليومي وحياتك قد يفيدونك لفترة مؤقتة، ولكن إذا لم تقم بحل الأشياء التي تجول بخاطرك؛ فلن تستطيع إنجاز مهامك بالكفاءة المطلوبة، ولكني هنا أريد توضيح شيء أكثر أهمية في العبارة السابقة، وهي أن القلب والعقل يجب أن يسيرا على طريق واحد في نفس الوقت؛ لأنه إذا انشغل القلب بشيء فلن يستطيع العقل التركيز وإذا انشغل العقل لن يستطيع القلب السير في الطريق بمفرده.
لذا حاولوا بقدر المستطاع أن تقوموا بإنهاء كل الأمور العالقة في قلوبكم وعقولكم لأن ما تبحثون عنه يحتاج لقوى عقلية وقوى عاطفية في الوقت نفسه؛ فالأولى تُمثل دوافعك لذا ستساعدك على الاستمرار في خططك، والثانية هي شغفك الذي يسعى جاهدًا لتشجيعك على الوصول لأهدافك.
2- تعوّد على الخطوات القصيرة
اترك العنان لخيالك وتفكيرك، وأحلم بكل شيء كما تشاء؛ لأن الأفكار العظيمة تأتي دائمًا من الناجحين والعباقرة، ولكن إذا أردت الوصول لأيّ شيء في الحياة فيجب عليك أن تبدأ بخطوات قصيرة وفعّالة في نفس الوقت؛ فلا ضرر أبدًا من البدء من الصفر وبخطوات بسيطة ولكن يجب أن تعلم أن العِبرة في الاستمرارية؛ لذا تعوّد على السير بخطى ثابتة، ولا تتراجع إلا لو كنت ستأخذ خطوتين متتاليتين في المرحلة الجديدة.
3- لا تخلط الأماكن
سواء مع الأشخاص أو الأشياء لا يجب عليك أن تُخلط الأماكن.. من قبل أخبرتكم أن علاقاتنا مع البشر تتعرض للضرر بسبب وضعهم في أماكن غير أماكنهم؛ فأولئك الذين يجب معاملاتهم كزملاء فقط نضعهم خطأ في مكانة الأصدقاء، وأولئك الذين لا يستحقون أيّ مكانة على الإطلاق نعتبرهم أحباءنا، وهكذا يحدث سوء الفهم وتسوء علاقاتنا مع الآخرين لأننا وضعناهم في أماكن لا يستحقوها من البداية، كذلك الأشياء لا يجب أن تضعها في مكان لا يتناسب معها، يعني مثلًا مكتب الدراسة أو العمل لا يجب أن تضعه بجوار أريكة مريحة أو سرير؛ لأنه سيعطيك إحساسًا بالكسل والرغبة في ترك العمل من أجل الاسترخاء.
وحتى لو لم تشعر برغبة في النوم ستشعر بالنعاس بمجرد رؤيتك للسرير والأريكة؛ لذا ينصحنا خبراء التنمية الذاتية بالابتعاد عن غرفة النوم لأن عقلك قد تبرمج على أن تلك الغرفة للنوم فقط، وطبيعي لن يستطيع التركيز في أيّ شيء سوى ما تبرمج عليه بالفعل.
4- لا تخف من كلمة “لا”
إذا أردت أن تجد ما تبحث عنه في الحياة اعرف جيدًا أن كلمة “لا” ستنقذك من خيارات كثيرة خطأ، وتذكروا ما أخبرتكم به من قبل-في مقالة كيف تنظم وتدير حياتك-أن استبعاد الكثير من الاختيارات سيساعدك على الاختيار بشكل جيد، وهنا أتذكر اقتباسًا أعجبني جدًّا، يقول: When the wrong people leave your life, the right things start happening.
وتعني المقولة أن “حينما يرحل الأشخاص الخطأ من حياتنا ستأتي الأشياء الجيدة”، ولكن ليس فقط مغادرة الأشخاص الخطأ سيجعل حياتنا أفضل وسيمنح الفرصة لكل الأشياء الجيدة لحل محل هؤلاء الأشخاص، ولكن أيضًا التخلي عن الأفكار السلبية والمشاعر الكئيبة وحتى كل شخص لا يستحق وجوده في حياتنا. بمعنى أكثر وضوحًا تريد المقولة أن تخبرنا بضرورة التخلي عن كل ما هو سلبي في حياتنا ولا داعي لوجوده من أجل استبداله بكل شيء إيجابي يستحق أن يوجد في حياتنا.
5- نظّم وفوّض وتجاهل
إيجاد ما تبحث عنه، وتحقيق الأهداف يعتمدان على ثلاث خطوات
- نظّم وقتك وحياتك.
- فوّض كل شيء يمكن تفويضه لتوفير وقتك لمهامك الأساسية.
- تجاهل كل ما هو غير مهم وغير عاجل، وركز على كل ما هو مهم فحسب.
في الختام
عندما بدأت في إعداد الأبحاث كانت أهم خطوة هي معرفة أين بالتحديد سأجد المعلومة التي أبحث عنها، وهنا اكتشفت أهمية مهارة التنظيم؛ لأن ترتيب المعلومات وتنظيمها ساعدني على الوصول للمعلومات بسهولة، ومن وقتها اقتنعت أن تنظيم أيّ شيء يساعدنا على التأقلم سريعًا مع الخطط العاجلة والأمور المفاجئة، وكل هذا بالإضافة إلى أهمية التنظيم في زيادة الإنتاجية؛ فكلما كنت مُنظمًا في أفكارك ووقتك كلما زادت إنتاجيتك.
إليك أيضًأ
add تابِعني remove_red_eye 29,562
لن تجد ما تبحث عنه إلا لو عرفت ماذا تريد بالتحديد، وكيف تستطيع الوصول إليه.
link https://ziid.net/?p=93793