5 أساليب رئيسية تساعدك في وضع جدول يومي ناجح (الجزء ٢)
إنجاز المهمات قد يكون أمرا صعبا ويحتاج منك إلى كثير من العمل والإرادة والترتيب لكي تحقق أكبر قدر ممكن من أهدافك وطموحاتك
add تابِعني remove_red_eye 11,047
تعرفنا في الجزء الأول من المقال على أسلوبين لجدولة الأيام يكون بوسعك من خلالها تحقيق إنتاجية عالية السرعة، ألا وهما: طريقة حصر الوقت، وتقنية بومودورو، وسنكمل الحديث في هذا الجزء عن باقي الطرق التي ستساعدك في وضع جدول يومي ناجح.
كيف تخطط وقتك وتجدول مهامك بطرق مجنونة لكن فعالة
3-طريقة “المُهَمَّة الأهمّ”
كل ما تعنيه هذه الطريقة هو التركيز على ما هو رئيسي من حيث الأهمية، وبدلًا من كتابة قائمة مهام طويلة ومحاولة إنجاز كلِّ شيء: حدِّد المهام الثلاثة الضَّرورية للغاية، ثمَّ ركِّز عليها بدون تهاون طيلة يومك، ذلك لا يعني أن لا تفعل شيئا آخر غير هذه المهام الأساسية الثلاثة ولكن ألا تفعل شيئا حتى تنهيها جميعًا.
الواقع أن المهام الفعلية التي تحظى بأهمية حقيقية لإنجازها خلال اليوم قليلة رغم كثرة الدعوات التي نتلقاها لوظائف حيوية نظنّها متطلَّبة وضرورية، فهي في معظمها ليست مصيرية كما يُخيل إلينا؛ على سبيل المثال: يمكن لتلك الإخطارات التي يعج بها هاتفك أن تنتظر. أليس كذلك؟
تحديدك للمهام الأساسية الثلاثة يجعل ما دونها ثانويًا (وأحيانا غير ضروري حتى). يمكنك تحت هذا الإطار أن تحدِّد مثلا المُهمَّة الأسبوعية التي حين تؤديها تصبح باقي الأعمال الأخرى سهلة وغير ملحَّة.
عندما تحدد المهام الرئيسية الثلاثة، احرص على جدّولتها مباشرة في يومك على سبيل الأولوية، حين تحرز تقدُّمًا فيها سيكون في وسعك لاحقًا العمل على الأمور الأخرى التي تشكِّل إشغالًا بطريقة ما.
يمكنك قرن هذا الأسلوب بطريقة حظر الوقت من خلال شَغل الساعات الأولى من اليوم بعناصرك الرئيسية الثلاثة، وإجمال باقي وعاء الوقت في النشاطات التقاطعية كالاجتماعات والاتصالات التي تعود لتلقِّيها حال انتهائك من مهامك الأولية الثلاث .
التركيز على المهام الرئيسية بحرص شديد هو ما يجعل كل يوم منتجًا، حيث لا تضيِّع وقتك في انجاز مهام غير ذات قيمة حقيقية.
اطلع على أهم الأهداف التي يمكن أن تضعها لنفسك في العام الجديد
4-جلسات التركيز ذات الـ (90) دقيقة
جسم الإنسان يعمل وفق دورات معينة تصعد وتهبط به، يحدث أنه خلال كل دورة من الدورات يتم بلوغ الذروة بحيث نصل إلى قمة نشاطنا، وعندما نكون في وضعية الإرهاق يعتبر ذلك الانخفاض الأشد للدورة. مع تقنية التركيز التي تبلغ مدتها (90) دقيقة نستطيع تحقيق الاستفادة القصوى من “قمم” الطاقة و”وديانها” التي تتعاقب طيلة اليوم حين تعمل لـ (90) دقيقة، ثم تنال قسطًا من الراحة لفترة تتراوح بين (20) إلى (30) دقيقة، يُشار إلى أن فترات الراحة هذه بين محطات العمل ضرورية جدا للتَّحسن على مستوى النشاط.
اعتماد منشِّطات خارجية كتناول القهوة مثلًا دون اعتبار إيقاعات الجسم الطبيعية قد يوهم ببعض الفعالية حين تقوم بتشغيلها ضمن فترات منخفضة الطاقة، ولكنها تصطدم عمومًا بالانخفاض الشامل الذي يحدث عند (2.30). في حين يتيح لك العمل ضمن دفقات نشاط مدتها (90) دقيقة ربط قائمة مهامك بمستويات طاقتك القصوى، وهذا ما يدفع بإنتاجيتك لأعلى قِيَمها؛ لأنك اخترت العمل بالشراكة مع جسمك.
كيف تتغلب علي التسويف لتحقق أهدافك ؟
5-طريقة النوم المتعدد الأطوار
هذه طريقة جدولة غريبة إلى حد ما، لا تنجح بالضرورة إلا مع عدد محدود من الناس المعيَّنين بمواصفات خاص؛ غير أنك لو وُفِّقت فيها فستحظى بحدود إنتاجية فائقة قد تميِّز يومك.
عموم الناس ينامون بنظام أحادي الطور: بمعنى أنهم يتناولون حصَّة مستمرَّة واحدة تمتد على وقت محدَّد (الشائع هو ثمان ساعات).
الأشخاص ثنائيو الطور يمكنهم تقسيم مدد نومهم الى حصتين، كالذين ينامون أربع ساعات أوَّل الليل وأربع ساعات من الصباح، أمَّا النائمون متعدِّدو الأطوار فإنَّهم يأخذون هذه الصفة إلى أقصى الحدود عندما يقسِّمون نومهم الى حصص قصيرة على مراحل متعدِّدة، مما يوفر لهم زيادات قيَّمة على صعيد الإنتاجية بالحصول على ساعات عمل إضافية.
مقدار النوم يختلف حسب الأشخاص هناك من يوزع حصصه على شكل قيلولات متعدِّدة تمتد لعشرين دقيقة في كل مرة على مدار اليوم، وهناك من يخصِّص كتلة أكبر قليلا للنوم المستغرِق (أربع ساعات مثلا) ويوزع باقي الأطوار على فترات راحة قصيرة أخرى (ثلاث حصص من عشرين دقيقة على طول اليوم) .
إنشاء جدولك اليومي قد يعني اختبار مزج بعض هذه الطّرُق معًا. فطريقة حصر الوقت تتناسب مع أسلوب الأهداف الثلاثة، وتقنية “بومودورو” يمكن توزيعها على ثلاث مراحل من جلسة التسعين دقيقة.. أمَّا تعدُّد أطوار النَّوم فأنت على الأرجح ستكون فيه فريدًا.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
مقال هام يتناول أهم الطرق التي تساعدك على إنجاز أكبر قدر من المهام
link https://ziid.net/?p=43437