ثلاث استراتيجيات قوية تصل بعقلك لذروة أدائه من أجل تحقيق الهدف
الوصول إلى ذروة الأداء وتحقيق الأهداف يتطلب قدرات عقلية واستعدادا ذهنيا من نوع خاص، لأن التفكير الصحيح يقود إلى التنفيذ الجيد.
add تابِعني remove_red_eye 3,428
إن لديك القوة اللازمة لإعادة تشكيل أي شيء في حياتك، إليك الطريقة:
حينما نتحدث عن ذروة الأداء، سواءً في مجال ريادة الأعمال أو المنافسة الرياضية أو غيرها، هناك دائمًا أسلوب يسمى “منهج الجنون” إن صح التعبير. إن العظمة والإرث الذي سوف تتركه خلفك في نهاية المطاف هو عملية تتطلب العمل والإصرار وأيضًا الشجاعة، فهو يتطلب وجود عقلية مكافحة، وجميع القياديين في مختلف المجالات والمهن يعرفون تأثير قوة القدرة العقلية. وكما قال نابليون هيل في كتابه المعروف في تطوير الذات (فكر لتصبح غنياً): “يجب أن تضع هدفًا واضحًا في عقلك وتركز عليه وتسعى نحوه كل يوم”.
هناك سبب لكون أفضل الرياضيين لديهم مدربون خاصون، وأفضل الموسيقيين لديهم معلمون وأفضل رياديي الأعمال لديهم مرشدون. وقد أكّد بِن نيومان، وهو الحاصل على جائزة أكثر الكتّاب مبيعًا ست مرات ومتحدث عالمي ومدرب لتعزيز القوة العقلية، على هذا المفهوم كمفتاح مهم في هذا المجال.
وقال نيومان “المسألة تتطلب قدرتك على التخلي عن كبريائك قبل أن تبدأ، وبغض النظر عن النجاحات السابقة، فالقدرة على الاستمرار والتطور وتحدي الصعاب تتطلب وجود رغبة بالتعلم. ففي كل فرصة جديدة ظهرت لي كنت ألجأ للمرشدين والمدربين الذين وصلوا للمكان الذي أريد الوصول إليه، وذلك لكي أتمكن من فهم العادات الصحيحة وأخلاقيات العمل التي حققت لهم هذا النجاح”
إذاً كيف تصل إلى ذروة أدائك العقلي؟ إليك بعض الخطوات مقدمة مباشرةً من مدرب سبق وأن عمل مع ناجحين في مختلف المجالات، منهم نخبة من الرياضيين في كرة السلة وكرة القدم الأمريكية وكرة المضرب، ومنهم أشخاص حققوا مراكز متقدمة في قائمة أغنى رجال العالم، وأيضًا سبق وأن عمل مع جنود في الجيش الأمريكي.
“جميعنا موجهون للتركيز على النتائج التي لا نستطيع التحكم بها بدلًا من الالتزام بالخطوات اليومية التي تقودنا إلى النجاح” نيومان
1. لديك القدرة على إعادة تشكيل أي شيء في حياتك.
يقول نيومان “إن السر يكمن في التركيز على الحل بدلاً من المشكلة. ففي كل طريق للنجاح، وبغض النظر إلى أي درجة من النجاح وصلت، ستستمر في مواجهة التحديات والشدائد، وما يهم هنا هو: هل ستستسلم لتلك الصعوبات وتسمح لها أن تحدّ من قدرتك على التقدم، أم أنك ستعيد تشكيل الوضع بحيث تبقي تركيزك منصبًا على الخطوات الإيجابية التي ستقود إلى النجاح”
وإن كنت لا تعلم، فإعادة التشكيل أسلوب مرتبط بكل شيء له علاقة بتطوير الذات. ولكي يتضح لك بصورة مبسطة: هو الفرق بين رؤية النصف الممتلئ أو النصف الفارغ من الكأس. ففي كلتا الحالتين لم تتغير كمية الماء في الكأس، ولكن نظرتك له تغيرت.
طريقة نظرتك للأمور هي التي تحدد ما إذا كان الوضع مؤلمًا، مجهدًا بدرجة إيجابية، محبطًا، أو أنه فرصة لتحقيق ما تريد، القرار بيدك.
2. عليك أن تهاجم العملية، وليس فقط تتماشى معها.
مهاجمة العملية كما يعبر عنها نيومان: “هي أن تملك رؤية وإيمانًا كبيرًا بما هو ممكن لك”. ويكمل قائلًا: “بمجرد أن ترسم تلك الرؤية على جدار مخيلتك، يحين الوقت كي تضعها نصب عينيك وتحدد بشكل واضح الخطوات اليومية التي بمقدورك أن تقوم بها كي تقربك أكثر من تلك الرؤية يومًا بعد يوم. فطريًا، جميعنا موجهون للتركيز على النتائج التي لا نستطيع التحكم بها بدلًا من الالتزام بالخطوات اليومية التي تقودنا إلى النجاح”.
إن الفرق بين من أنجزوا أهدافًا عظيمة ومن لم ينجزوا أي شيء يكمن في هذا السر؛ الكثير من الناس مشوا مع التيار وعاشوا حياتهم يومًا بيوم دون أن يضعوا أهدافهم نصب أعينهم ويسعون جاهدين نحو تحقيقها. فـ”ممارستك” للشيء (كالتدرب على رميتك أو عملك قليلًا على نظام بدء التشغيل) لا تعني بالضرورة أنك حققت تقدمًا يذكر. بل ما يهم هو كيفية استغلالك لذلك الوقت، وإلى أي مدى ترغب التقدم، من ثم تركيز مهاراتك على الاستمرار بالتحسن بنفس الوقت، مما سيقلل من تشتتك بسبب شعور إغراء الوصول للهدف النهائي.
لا تقلق، ستصل لهدفك في النهاية. فقط ابق مركزاً على العمل.
3. حدد الإرث الذي تهدف أن تخلّفه، ثم اعمل عكسيًا.
يقول نيومان: “إن السبب لكوني أعمل في هذا المجال يعود إلى موقف مر بي في الصغر، فقد شاهدت والدتي تصارع المرض قبل أن أكمل ثمان سنوات. هذه التجربة علّمتني مفهوم أن القرار بيدك إن أردت أن تبقى متفائلًا حيال الأمور التي تفكر بها، وأن المستقبل الذي نبنيه لأنفسنا ما هو إلا نتيجة القرارات التي اتخذناها.
كل موقف يمر بي هو فرصة تسمح لي بالتعمق والبحث حول مساعدة الآخرين في اكتشاف ما الشيء المهم بالنسبة لهم حينما يكتبون قصة حياتهم. السر يكمن في تحديد ما الإرث الذي تريد أن يبقى لك، من ثم العمل بشكل عكسي في سبيل معرفة ما الذي يجب فعله لتحقيق ذلك الإرث”.
أحب هذا الأسلوب، فهو بمثابة الهندسة العكسية لنموذج عملي، فأنت هنا تهندس كامل إرثك عكسيًا. إن المهم هو معرفة إلى أين تريد الذهاب كي يمكنك العمل على كيفية الوصول إلى هناك.
ولكي تزرع خطة طويلة المدى في عقلك يمكنها أن تدفعك للأمام بالرغم من العقبات والتحديات، يجب أن تعرف ماذا سيكون إرثك. ما الذي تريده لنفسك؟ ما هو التأثير الذي تريد أن تخلفه بعدك؟ والأهم من ذلك كله، إلى أي مدى أنت مستعد للتضحية في سبيل تحقيق ذلك الهدف؟
هذه هي الأسئلة التي يطرحها الأبطال على أنفسهم. وإن لم تستطع الإجابة على تلك الاسئلة لوحدك، فتذكر أنه حتى افضل اللاعبين لديهم مدربون لهذا السبب.
add تابِعني remove_red_eye 3,428
مقال ملهم بتطبيقات عملية لتحقيق الأهداف
link https://ziid.net/?p=10835