١١ نصيحة تعزّز من ثقتك بنفسك إذا صار كل ما حولك يحطمك

يعرف الواثقون في أنفسهم ما يريدون حقًا، يدركون قيمتهم جيدًا، يتشاركون عادات وأنماطا فكرية معينة تساعدهم على تحقيق أهدافهم، لا يجعلون من العقبات والمجتمع عائقًا في تقدّمهم؛ عزّز ثقتك بنفسك ولتكن صاحب القرار.

كيف تعزّز ثقتك بنفسك؟

١- آمِن أنك لست أقل شأنًا من الآخرين

“قيمتي كإنسان تُساوي أي إنسانٍ آخر” آمِن تمامًا أن هذه واحدة من أساسيات الثقة بالنفس، بمعنى أن لك الحق كأي شخصٍ آخر أن تبدأ من جديد، أن تقف على قدميك لنفسك قبل أي شخصٍ آخر، أن تحلم وتستمع بالحياة، وتضع البصمة التي تغيرها بالطريقة المناسبة لك، ولكن في نفس الوقت لا تتوقف عن تطوير نفسك، أنت متساوي مع الآخرين في الحقوق، وليس في طريقة عيش الحياة.

٢- لا تخشَ القلق

يعلم الواثقون من أنفسهم تمامًا أن القلق ليس سيئًا دائمًا، بل أحيانًا يكون إنذار لتحضير نفسك بصورةٍ أفضل، وتطوير العمل أكثر، يعطيك فرصة لترتيب ما تريد قوله أو فعله خاصةً تحت الضغط، صوت القلق الداخلي كثيرًا ما يكون نداء من داخلك لتحصل على معلوماتٍ أكثر، لتتحرك في اتجاهٍ آخر ، أو حتى لتأخذ بعض الراحة لترتب أفكارك.

٣- لا تتردّد

التردد من آفات الثقة بالنفس، بمجرد وضع ساعات لتدريبٍ ما يجب أن تكون قادرًا على الاستمرار وأخذ القرارات، دون النظر لأي خطأ من المحتمل أن يحدث مستقبلًا.

٤- لا ترفع سقف توقعاتك

من المحتمل أنك حينما تفكر في شخصٍ واثقٍ من نفسه تتخيّل دائمًا ذلك الذي يتخذ خطوات كبيرة قوية وقرارات جريئة، ولكن الحقيقة أن الجرأة والقوة تكمُن في الخطوات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، هذه التغييرات البسيطة المستمرة تساعد كثيرًا في بناء هذه الثقة الداخلية، المثالية ليست دائمًا مطلوبة لتصبح واثقًا من نفسك، بل على العكس، أن تطمح للمثالية الزائدة قد تؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك إن لم تصل إليها، اكتفِ فقط بأن تُقدّر ما تستطيع فعله حسب قدراتك.

٥- فرّق بين الثقة بالنفس والغرور

بعض الأشخاص يظنون أن الثقة بالنفس غرور، ولكن هناك فارق كبير بينهما، الثقة بالنفس لا تعني أبدًا أن تتصرف بعجرفة أو ألا تُراعي مشاعر الآخرين، في الحقيقة إن ثقتك بنفسك تجعلك تراعي الآخرين وتنتبه لمن حولك أكثر.

٦- لا تخشَ النقد

الواثق من نفسه لا يخشى ردود الأفعال، خاصةً إن كان النقد إيجابيًا، ولا يسمح للنقد السلبي المحبط أن يكسر ثقته، وفي نفس الوقت لا يجعل هذه الثقة تقلّل من آراء الآخرين مهما كانت سيئة، بل يُعطي نفسه فرصةً للمناقشة، لعلهم يرون الموضوع من وجهة نظرٍ أخرى تفتح له أفاق جديدة.

٧- جرّب ولا تخشَ الفشل

الثقة بالنفس ليس معناها أن تظل مبتسمًا متفائلًا على الدوام، لا تعرف القلق أو الفشل، بل أن تعرف كيف تتعامل مع الفشل وتتغلب عليه وتتعلم منه، لتنتقل لتحدٍّ جديد بخبرةٍ جديدة، فعندما تدفع نفسك لتجربة الجديد سترى أن الخطأ والفشل سيقودانك لأن تنضج أكثر، تقبُّل هذه الحقيقة سيجعلك تصبح أكثر نجاحًا وثقة، لأنك لن تنتظر حتى يصبح كل شيء مثاليًا وتقليديًا لتبدأ في أخذ خطوات نحو التغيير.

٨- لا تصدّق الإعلانات

في الحقيقة بعض الإعلانات تقوم أساسًا على تقليل الثقة بالنفس لدى المُشاهد لدفعه إلى شراء منتجٍ ما، كأن يوجّهوا انتباهك لمشكلةٍ ما في وجهك أو وزنك لم تكن تعرفها من قبل، أو أن يعرضوا منتجًا على أنه المنتج المثالي الذي سيجعلك أسعد، الواثقون من أنفسهم لا يسمحون لهذه الحملات الإعلانية أن تؤثر عليهم، بل ولا ينتبهون إليها من الأساس.

٩- لا تتأثّر بمواقع التواصل الاجتماعي

من السهل أن تصدّق كل ما تراه وتسمعه عن الزواج المثالي، الصحة المثالية، الحياة الأفضل بلا مشاكل، العمل المربح بمجهود قليل، ولكن انتبه، ليس كل ما تراه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة، كل إنسان يواجه في حياته عثرات مهما أظهر العكس، لا تتمنّى حياة غيرك، أنت لا تعلم ما يُخفيه وراء الصور البرّاقة.

١٠- لا تُكثر اللوم على نفسك

حسنًا لعل هذا محيّر، ولكن تركيزك مع نفسك بصورةٍ زائدة يُربك ثقتك بنفسك، كأن تهتم برأي الناس في ملابسك، أن تقلّل من أسلوب حديثك وتفكيرك مع الآخرين، أن تشعر بالذنب بصورةٍ دائمة على شيءٍ قلته أو فعلته، عندما تقلل من ذلك كله ستستطيع أن تتواصل بصورةٍ أفضل مع من حولك، وستتصرف بطريقةٍ أفضل.

١١- لا تسمح للآخرين أن يحبطوك

لا أحد يستطيع أن يخبرك ما هو الأفضل بالنسبة لك إلا أنت، بالطبع المجتمع يخبرك دائمًا ما هو العمل الأفضل، ما هو الزواج الأفضل، يدفعك نحو أن تحصل دائمًا على منزلٍ أكبر وسيارةٍ فخمة، كل ذلك قد يؤثر سلبًا عليك إن لم تحصل عليه بالصورة المجتمعية المرسومة لك، ثقتك بنفسك ستعطيك القوة التي تجعلك لا تتأثر بكل ذلك، لكل شخص ظروفه الخاصة، ثقتك ستجعلك تقول بكل ثقة أنك تركز على أمرٍ آخر في هذه اللحظة، وأن ما تدفعوني إليه ليس مناسبًا لي الآن، ستجعلك تأخذ قراراتك بعيدًا عن القوالب المجتمعية.