أفكار ملهمة من شأنها قلب حياتك وتحويل مسارها إلى الأفضل. كما يمكنك الاطلاع عليها وممارستها على الفور لتحويل دفة حياتك وإحالتها إلى مغامرةٍ سعيدةٍ ومثيرة بحيث تمكنك من تنمية ذاتك بصفةٍ يومية. وهي عبارة عن كلماتٍ حكيمة من أساتذة متخصصين في هذا المجال.
قدمتها “بيني فيرجسون” في كتابها “تحويل حياتك” بدأت بتطبيق جملة من الأفكار الإيجابية بعد أن أصبحت في التاسعة والأربعين من عمرها، والتي أسهمت في تغيير حياتها وحققت نجاحًا مذهلًا وهي في 61 من عمرها وساعدت الكثير. قد يكون التحول متأخرًا، ولكن المهم الإضافة التي سوف تتركها.
بدايةً تطلب الكاتبة بأن تنفتح على الإمكانات المتاحة لك وما يمكنك تحقيقه، وأن تتحمل المسئولية كاملة عن التحول الذي تصنعه.
10 أفكار للتحولات الإيجابية
1- اتصل هاتفيًا بشخصٍ مهمٍ بالنسبة لك
أخبره بالخصال التي تحوز إعجابك في شخصيته. وعندما يسألك عن السبب وراء اتصالك به، لا تعكر صفو المكالمة بزعم رغبتك في مناقشة خططٍ عائلية. قل له إن السبب الوحيد وراء اتصالك به هو رغبتك في شكره على جوانب قوته والقيمة التي يضيفها إلى حياتك. كل إنسان بحاجة لأن يدرك أنه محل تقدير، ولكن من السهل علينا أن ننسى ذلك وننتقد أداء فريق عملنا وسلوك عائلاتنا وأصدقائنا هكذا بسهولة.
2- فكّر في موقف يجعلك مرتبكًا
كالتصريح بمكنون صدرك أمام زملائك أو رئيسك في العمل، أو الانضمام إلى نادٍ لمقابلة ناسٍ جدد أو الذهاب إلى حفلٍ لا تعرف أحدًا من المدعوين إليه. كف عن التفكير في ذاتك تمامًا وركز على ما يمكنك بذله للآخرين في هذا الموقف، كأن تمنح زملاءك الشجاعة الكافية للتصريح بمكنون صدورهم، أو تمنح فرصةً لرئيسك في العمل كي يفهمك بشكلٍ أفضل، أو تلتقي بشخصٍ خجول بالحفل وتبدي الرعاية والدعم له.
قم بأداء عملٍ واحدٍ كل أسبوع مهما كان بسيطًا كنت تتجنبه من قبل بسبب انعدام الثقة، وراقب التغير الذي سيطرأ على مشاعرك من جرّاء ذلك. لذلك لا تركز على التفكير في نفسك، فكل مشكلة مرتبطة بالثقة تحدث غالبًا بسبب تفكيرك في ذاتك، مثل ”ماذا سيكون رأي الآخرين في؟ هل أقوم بعملٍ رائع؟ هل أعجبوا بي؟” لذلك اجعل تركيزك على ما يمكنك بذله، فلا سلطان لك في رأي الآخرين في شخصيتك، فلا تقلق. وكلما شعرت بالارتباك أو الخوف اعلم بأنك فكرت في ذاتك.
3- كيف تتصرف عندما تكون بين أفراد عائلتك؟
هل تميل إلى إملاء الأمور عليهم؟ هل تقنعهم بأن أسلوبك هو الأسلوب الصحيح؟ هل تفرض عليهم آراءك؟ في المرة التالية التي تدعوك فيها الحاجة لاتخاذ قرار احرص على إشراكهم في عملية اتخاذ القرار بأكملها والتمس أفكارهم واقتراحاتهم ولا تنس أن تدعم وتقدر مساهماتهم.
4- يمكنك أن تؤثر على الآخرين بالإنصات إليهم
فعندما نساعد الآخرين على الوصول لأفكارٍ جديدة واتخاذ قرارتهم الشخصية بدلاً من إسداء النصح والتعبير عن وجهات نظرنا، أو طرح أسئلة كثيرة عدا “هل هناك أفكار أو مشاعر أخرى تعتمل بداخلك بشأن هذا الموضوع؟” فيا للأثر الذي يمكننا ممارسته على الآخرين بمجرد أن نستمع إليهم.
5- احترم اختلاف الرأي
فمن شأنه تشجيعنا على التخلي عن القيود التي تحد من قدراتنا على التفكير بشكلٍ أكثر تعمقًا. افعل ذلك عندما تجلس مع مجموعةٍ من الأصدقاء أو أفراد العائلة لمناقشة أمرٍ ما، استشفّ شعورهم حيال الأمر بدلًا من أن تنتقل مباشرةً إلى رأيك أنت.
6- حاول أن تسأل طفلاً في محيط معارفك
اسأل طفلًا عن رأيه بشأن أمرٍ ما، مثل شيءٍ ترى أنه سيمثّل له تحديًا بشكلٍ أو بآخر. فالطفل يستطيع التفكير كالعمالقة أيضًا، انصت لما يقول فقد تدهش حقًا بما لا تعرفه.
7- قدّر الأشياء الرائعة التي تمتلكها
كم مرة نظرت فيها إلى كل يومٍ في حياتك كنعمةٍ من الله؟ كم مرة كنت مُمتنًا فيها لحقيقة أنك استيقظت وما زلت في هذا العالم لتستمتع بيومٍ جديد؟ وأنت تأكل تذّكر الأشخاص الذين يعيشون في المجاعات.
8- لا تستخدم الضمير “أنا” كثيرًا عند المناقشة
ركز فقط على الضمير “أنت” واطرح أسئلة ترتبط بـ “أنت” كأن تقول “ما رأيك في هذا؟” كيف يمكنك التعامل مع الموقف؟ يا لها من فكرةٍ رائعة التي طرحتها للتو“.
9- لا تتصرف بناءً على آرائك في الأشخاص
كن على وعيٍ برأيك في الآخرين عندما تقابلهم لأول مرة. فكّر في شخصٍ لا تُكنّ له تقديرًا كافيًا من الاحترام -على سبيل المثال- فربما أن هناك سلوكًا تكيفيًا يؤثر على رأيك فيه، فللمعتقد أثر هائل ما لم نضع حد له. السلوك التكيفي عادةً ما يمنعنا من الإنصات إلى الآخر، أنصت بكل جوارحك له حين تقابله فقد تدهش للقدر الإضافي من المعلومات التي ستعرفها عنه.
10- عش اللحظة
الكثير من الوقت يضيع في القلق بشأن المستقبل أو الحزن على أخطاء الماضي. لا سلطان لدينا على الماضي ولا يمكن السيطرة على المستقبل. لا حيلة لنا إلا في اللحظة الراهنة. التواصل مع حاضرك هو لب الحياة المثمرة؛ لذلك كن على وعيٍ بكل ما تقوم به في كل لحظة، قدّر كل لحظة، وأدرك كل ما يدور داخلك وحولك، كل حركة تقوم بها، وكل المشاعر التي تخالج جسمك، وكل الأصوات التي تصدر حولك. وراقب ما يمكنك ملاحظته بينما تقوم بعملك.
كن على وعيٍ بأنفاسك وشعورك. واسأل نفسك: ما الذي يمكنني أن أفعله للنهوض بحياتي؟ أو حياة شخصٍ ما أهتم لأمره؟ صب تركيزك على اللحظة واسعد بها سواءً كنت تنظّف المنزل أو تكوي ملابسك أو تقرأ هذا المقال.
link https://ziid.net/?p=35393