ما الجمهور المستهدف؟ وما أهميّة تحديد جمهورك المستهدف في مشاريع التجارة الإلكترونية؟ – ج 1
يمكنك تقسيم جمهورك المستهدف إلى مجموعات قائمة على الموقع الجغرافي للسوق، وذلك حتى تتمكَّن من خدمة العملاء حسب كل منطقة جغرافيّة
add تابِعني remove_red_eye 41,405
- تعريف الجمهور المستهدف
- أهميَّة تحديد الجمهور المستهدف
- 1. مساعدتك على التسويق والترويج لمنتجك بشكل أكثر ذكاءً
- 2. التأثير على عملية تطوير المنتج
- 3. زيادة الإيرادات وتحقيق الأرباح
- أنواع الجمهور المستهدف
- أولًا: التركيبة الديمغرافيّة “الخصائص السُكانيّة”
- ثانيًا: الموقع الجغرافي
- ثالثًا: الاهتمامات
- رابعًا: نية الشراء لدى العميل
- إليك أيضًا
لا يقتصر جهد صاحب المشروع التجاري الإلكتروني في توفير المنتجات والخدمات التي يريد تقديمها لعملائه فقط، وإنَّما يبذل أيضًا جهدًا ووقتًا لا يُستهان بهما في جذب العميل وكسب ولائه. نعرف بالطبع أنَّ أحد أهم أهدافك الأساسيّة ضمان نجاح مشروع الترويج والتسويق لمنتجاتك الفريدة من نوعها، ولكن هل تعرف أنّه يمكنك أيضًا تحسين عملية التسويق والترويج لمنتجاتك بطريقة أفضل ممّا تفعله؟!
في الحقيقة واحدة من أهم الطرق لكسب ولاء العملاء الحاليين وجذب المزيد من العملاء المحليين تكون بتصميم استراتيجية تسويق تستهدف جمهورك المحدَّد، والذي نطلق عليه مُسمَّى الجمهور المستهدف في التسويق. تابع قراءة المقال لتعرف المقصود بالجمهور المستهدف، وما أهميَّة الوصول لهذه الفئة تحديدًا، وأنواع الجمهور المستهدف في أي مشروع تجارة إلكتروني.
تعريف الجمهور المستهدف
يُمثِّل الجمهور المستهدف مجموعة الأشخاص الذين تستهدفهم جهودك التسويقية والإعلانية في مشروعك. وعندما تقُرِّر إنشاء مشروع خاص بالتجارة الإلكترونية تطمح إليه سيكون من المهم للغاية تحديد هذه الفئة من الأشخاص الذين تستهدفهم في مشروعك، على أن تكون مُخصصة. ستساعدك هذه الخطوة الأساسيَّة في إيجاد عملاء جُدد بطريقة أسهل، بالإضافة إلى زيادة قدرتك على جذب المشترين إلى موقعك الإلكتروني، ما يُفضي بالنهاية إلى ارتفاع معدلات التحويل وزيادة المبيعات وتحقيق الربح.
أهميَّة تحديد الجمهور المستهدف
1. مساعدتك على التسويق والترويج لمنتجك بشكل أكثر ذكاءً
إذا عرفت الأشخاص الذين تستهدفهم، سيعني ذلك أنَّك ستكون قادرًا على التسويق لمنتجك بشكل أكثر فاعلية باستخدام التقنيات والأساليب التي يتردَّد صداها بقوة أكبر في عالم الأعمال اليوم. امتلاكك لرؤية واسعة وشمولية حول ما قد ينجح وما لن ينجح، يساعد تُجَّار التجزئة على مضاعفة حملات التسويق الفعّالة وتجنب الخطوات الفاشلة.
عند التخطيط لعملية التسويق لمنتجك يجب تحديد الجمهور المستهدف من خلال وضع استراتيجية ذكية تعرض من خلالها منتجك بالرسائل، والصور، والعروض الترويجيّة المناسبة للفئة المستهدفة حسب قطاع العمل والمجال الذي تعمل به. يقول 91% من العملاء والمستهلكين إنَّهم أكثر تفاعلًا مع العلامات التجاريّة التي تُقدِّم لهم عروضًا وتوصيات ضمن نطاق اهتماماتهم، بينما يقول 66% من المستهلكين إنّ المحتوى غير المُخصص ضمن نطاق اهتماماتهم لن يدفعهم إلى إجراء عملية شراء والدفع مقابل الحصول على خدمة أو منتج.
2. التأثير على عملية تطوير المنتج
إنَّ معرفتك أكثر لجمهورك المستهدف تساعدك في فهم طبيعة عملائك، ومعرفة تحدياتهم، وصراعاتهم، وآمالهم، وتوقعاتهم. ضع نفسك مكانهم، وبالتالي يمكنك تقديم عروض محسنة وأفضل بكثير ممّا يمكنك أن تقدمه. إنَّ سعيك لمعرفة جمهورك المستهدف سيفيدك لاحقًا في عمليات تطوير المنتج، فضلًا عن ذلك فإنّ معرفة آرائهم بمنتجاتك تساعدك في حل مشاكل خطوط الإنتاج، واكتشاف الأخطاء وحلّها بطريقة أسرع وأنجح.
يساعد اكتساب مستوى عالٍ من المعرفة لطبيعة جمهورك وقاعدة عملائك في تطوير فريق الإنتاج، كما ويمكنك أيضًا من خلال إدراك العقبات التي تواجه الفريق الذي يسعى لتقديم الأفضل لعميلك تصميم المنتجات واختبارها بما يتوافق مع تطلعات العميل.
3. زيادة الإيرادات وتحقيق الأرباح
أعتقد أنَّ أكثر ما قد يغريك لتحديد جمهورك المستهدف هو في الحقيقة تحقيق الأرباح وزيادة الإيرادات؛ وهذا الأمر صحيح فعلًا! تحديد الجمهور المستهدف من أجل عملية تسويق مستهدفة يتيح لك تركيز جهودك على فئة محددة من الجمهور، ما يعني تحقيق المزيد من الأرباح والمبيعات. معرفة الجمهور المستهدف يساعدك في اكتشاف أفضل طرق التسويق لهذه الفئة، وما إذا كنت بحاجة إلى تطوير عملية التسويق وإنفاق المزيد على حملاتك الإعلانيّة، وغير ذلك.
أنواع الجمهور المستهدف
لا يمكنك اعتماد حملة تسويقية واحدة لجميع الفئات المستهدفة من جمهورك، فما يجذب اهتمام امرأة عَزَبة في الخمسين من عمرها سيكون مختلفًا كثيرًا عمَّا يثير اهتمام شاب في الخامسة والعشرين من عمره، وما يجذب اهتمام أم لطفلين يختلف تمامًا عمَّا يجذب اهتمام رجل متقاعد في السبعين من عمره.
إنّ فهمك لطبيعة اختلافات الشرائح المتنوعة من جمهورك المستهدف يساعدك في زيادة قاعدة عملائك، وتنوُّع هذا الجمهور وشموليته. يمكنك إنشاء مجموعات مختلفة ذات سمات متشابهة اعتمادًا على طبيعة مشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية، ولكن على أيّة حال هناك فئات أساسيّة كبيرة يمكنك التركيز عليها مبدئيًّا لتصنيف جمهورك في مشروع التجارة الإلكترونية؛ ألا وهي:
أولًا: التركيبة الديمغرافيّة “الخصائص السُكانيّة”
تقسم المجموعات الديموغرافية السوق إلى فئات صغيرة بناءً على سمات مثل:
- العمر.
- الجنس
- العِرق.
- مستوى الدخل.
- مستوى التعليم.
- طبيعة المهنة.
- الحالة الاجتماعيّة.
تعدُّ التركيبة الديمغرافية الطريقة الأكثر شيوعًا لتقسيم السوق، وذلك لسهولة الحصول على هذا النوع من البيانات حول العملاء. يمكنك الاستفادة من بيانات التعداد المجانية، وبرامج التحليلات (مثل جوجل أنالتكس)، واستطلاعات المستهلك. يمكن أن يكون الجمهور المستهدف الديموغرافي مثلًا بعمر يتراوح ما بين 30 إلى 40 عامًا من النساء الحاصلات على درجة الماجستير المتزوجات، واللاتي لديهن أطفال ورائدات أعمال في الوقت نفسه.
ثانيًا: الموقع الجغرافي
يمكنك تقسيم جمهورك المستهدف إلى مجموعات قائمة على الموقع الجغرافي للسوق، وذلك حتى تتمكّن من خدمة العملاء حسب كل منطقة جغرافيّة بشكل أفضل. لا يقتصر الأمر على تقسيم المنطقة الجغرافيّة حسب الدول أو المدن، وإنَّما أيضًا هناك عوامل مؤثرة أخرى مثل: التفضيلات الثقافية، وطبيعة السكان، والمناخ.
ثالثًا: الاهتمامات
مجموعات الاهتمامات مبنية على علم النفس، حيث تغطي المواقف، والاهتمامات، وطبيعة الشخصية، والآراء، وأسلوب حياة الجمهور المستهدف؛ وقد يمثِّل ذلك الكتب، أو الأفلام، أو الرقص، أو رياضة المشي لمسافات طويلة، أو أي شيء يهتم به عملاؤك ويقدرونه.
فهم اهتمامات الجمهور المستهدف يساعدك على:
- تقديم إعلانات أكثر صلة باهتمامات العملاء.
- إنشاء محتوى يهتم به المشترون والعملاء.
- تطوير منتجات أكثر إثارة للاهتمام.
رابعًا: نية الشراء لدى العميل
نية الشراء هي الخطوة السابقة لجمهورك قبل الإقدام الفعلي على عملية الشراء، ويمكن تقسيم الجمهور المستهدف وفي هذه الحالة حسب المستخدمين الذين تفاعلوا مؤخرًا مع علامتك التجارية أو بحثوا عن منتج، وهذا يعني أنّهم يريدون شراء منتج من متجرك، لكنّهم قد يحتاجون إلى مزيد من المعلومات أو القليل من التنبيه لإتمام عملية الشراء.
هناك عدَّة عناصر مختلفة يمكن وضعها بالحسبان لتصوُّر عملية الشراء عند العميل، بما في ذلك: البيانات السلوكية، والتركيبة السكانية، واستخدام قناة البيع، والجهاز المستخدَم لإجراء عملية الشراء. في حين يمكنك الاستفادة من هذه البيانات في الحملات الإعلانية القادمة المستهدفة وتقديم المحتوى الذي يحفّز العميل للشراء في المرحلة المقبلة.
من الأمثلة على السلوكيات التي تخبرك بنية العميل للشراء:
- استخدام مربع البحث للبحث عن المنتجات.
- الوقت الذي أمضاه العميل في تصفح المنتج أو فئة المنتجات.
- وجود منتجات في عربة التسوق “السلة المتروكة”.
- مشاهدة 75% من إعلان الفيديو.
لا يمكنك الفصل تمامًا بين المجموعات السابقة، ولكن سيكون من الأفضل التركيز على نوعٍ واحدٍ من الجمهور المستهدف، مثل: الخصائص الديمغرافية. كما ويمكنك كذلك مزج أنواع مختلفة من الفئات المستهدفة، ومطابقتها لإنشاء جمهور مستهدف مفصل واحد والوصول إليهم على وجه التحديد للترويج لمنتجاتك. أمَّا الآن وبعد أن تعرفنا على المقصود بالجمهور المستهدف، وأهميَّة تحديد هذا الجمهور في المراحل الأساسيَّة الأولى عند التخطيط لمشروعك الإلكتروني، يمكنك البدء بالعمل على هذه الخطوة.
إذا كنتَ لا تزال حتى الآن تتساءل كيف تصل لهذه الفئة، وما هي أهمَّ الطرق للوصول لها؛ تابع قراءة الجزء الثاني من سلسلة المقالات المرتبطة بموضوع “تحديد الجمهور المستهدف”، والذي يحمل عنوان: (كيف تُحدِّد جمهورك المستهدَف لمشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية؟ – ج 2).
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 41,405
تعرف في هذا المقال على أهمية تحديد الجمهور المستهدف لأي مشروع وكذلك أنواع هذا الجمهور
link https://ziid.net/?p=102551