تعرف (كاثرين ماكنزي) أن كونها كاتبة لا يعني أن دورها يقتصر على الكتابة فحسب. حيث تقول: أدير شركة تحمل اسمي ”كاثرين ماكنزي”، وأشغل منصب الرئيس التنفيذي وكبيرة محرريّ المحتوى فيها، كما أنني أشرك نفسي في جميع مراحل عملية النشر.
قدّمت الكاتبة الكندية العديد من الأعمال من الروايات المعاصرة الأفضل مبيعًا ، وكان لنا هذا اللقاء بعد نشر روايتها الأخيرة، The Good Liar، والتي تدور أحداثها في جو من الغموض والإثارة داخل مدينة شيكاغو الأمريكية.
متى بدأت الكتابة؟ وكيف نشرت كتابك أول مرة؟
لطالما كنت أكتب -خاصةً الشعر- لكنني لم أعتبر الكتابة عملي الحقيقي. بدلاً من ذلك، أصبحت محامية. أتذكر بعض محاولاتي الفاشلة في كتابة الروايات في العشرينات من عمري، فبعد أن قرأت بندول فوكو، على سبيل المثال، فكرت في كتابة رواية شبيهة، ثم اكتشفت بعد خمس صفحات أنني لم أكن أعرف شيئًا وسيتعين علي البحث لسنوات قبل أن أفكر في تقديم عملٍ مشابه.
ثم، في عام 2006، وقع عقلي تحت تأثير فكرة سيطرت عليه بالكامل، لم تكن قد اختمرت تمامًا حين بدأت في كتابتها، لتتحول في نهاية المطاف إلى مسودة روايتي الأولى (التي بقيت حبيسة درج مكتبي). ورغم أنني كثيرًا ما سُئلت عن موعد نشري لها، لكنني شعرت أنها كانت أقرب للسيرة الذاتية من أن تكون رواية تصلح ليراها العالم.
في هذه الأثناء، كانت لدي فكرة لما أصبحت فيما بعد رواية (Arranged). ثم قضيت 18 شهرًا في رحلة البحث عن دار دون نتيجة. في غضون ذلك، كتبت روايتيّ Spin و The Murder Game (وانتويت نشرهما تحت اسم مستعار).
بالعودة للرواية الأولى، قررت نشرها محليًا، فحصلت على وعد من HarperCollins بنشر روايتي الأول (Arranged) شريطة أن أُجري عليها بعض التعديلات. أرسل وكيل أعمالي حينها رواية Spin عوضًا عمّا طلبته، وقُبل عرضي في صفقة تضمنت نشر الكتابين في يناير 2010.
كيف وجدت وكيلًا لأعمالك؟
عثرت عليه بالطريقة التقليدية: حيث بدأت البحث عن وكلاء أعمال لكُتّاب ينشرون في ذات اللون الأدبي لرواياتي وبدأت بسؤالهم عمّا إن كانوا مستعدين للعمل معيّ. ولا بدّ أنني سألت مئات الوكلاء قبل أن أتعاقد مع أحدهم، وأذكر أنني مررت بتجربة أبدى فيها أحد الوكلاء اهتمامه بروايتي، لكنه اقترح تعديلًا كبيرًا لم أكن أعتقد أنه سيمنح الرواية حقها. لذا رفضت مفضلةً الانتظار ريثما أجد من يؤمن بالقصة كما هي.
كيف تغيرت جهودك التسويقية على مر السنين؟ ما الأشياء التي دأبت على الاستعانة بها في بداياتك؟ وكيف تسوّقين لكتبك الآن؟
شيء وحيد لاحظته هو التحول من تويتر إلى الفيس بوك، ومؤخرًا الانستغرام. بالنسبة لموقع Goodreads، ركزت اهتمامي خلال العامين الأخيرين على تقديم نسخة مجانية من رواياتي للقراء المخلصين.
ما هي الأنشطة التسويقية التي تعتقدين أنها الأكثر قيمة في الوصول لجمهور أكبر؟
أرى أن الإعلانات في المواقع والمدونات مهمة للغاية. ولا أعتقد أن هناك أي بديل عنها. أفضل إعلاناتي كانت بعد الدخول في برنامج Kindle First (يُسمى الآن FirstReads) على أمازون؛ أتاح البرنامج روايتي Hidden مجانًا ولمدة شهر لأصحاب الحسابات المدفوعة، مما أدى إلى توليد الآلاف من المراجعات التي أبقت عجلة المبيعات دائرة حتى بعد مرور أربع سنوات!
ما هو أسلوبك في استخدام غودريدز؟ كم من الوقت تقضينه على الموقع، وما هي الأنشطة التي تقومين بها في الغالب؟
أستخدمه بطريقتين رئيسيتين: أدير مجموعة تسمى 52 أسبوعًا و 52 كتابًا “52 Weeks 52 – Books” حيث أختار كتابًا كل أسبوع للمجموعة لقراءته لينشر بعدها القراء تعليقاتهم على منشور مخصص للمناقشة بمجرد قراءته. اُجرِ أيضًا مسابقات بجائزة عبارة عن أحد كتبي، وهو ما يساهم في زيادة ظهوري على الموقع. وبالطبع، اقرأ المراجعات على كتبي، خاصة للكتب قيد النشر. وهي طريقة جيدة لرؤية الانطباع الأولي عن الكتاب. كما أتعلم من المراجعات الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء.
ما هي النصائح التي تقدمينها للمؤلفين الآخرين الذين يتطلعون إلى النجاح؟
- اقرأ.. ثم اقرأ.. اقرأ.
- بمجرد انطلاقك في تأليف كتاب.. استمر (يعيش الكثير من الروائيين على أعتاب روايتهم الأولى بدلاً من المضي قدمًا بمجرد انتهائها!).
- تعرف على موقع أو اثنين على الإنترنت تشعر بالراحة في العمل بهما واقتصر على التسويق لأعمالك داخلهما.
إعلان من المترجم:
شكرًا لكل من سأل عن روايتي #سياحة إجبارية، الرواية موجودة على موقع Goodreads لمن يرغب بمراجعتها.
تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019
ترجمة المقابلة التي أجراها فريق غودريدز مع الكاتبة كاثرين ماكنزي
link https://ziid.net/?p=43484