مصادر المنتجات للتجارة الإلكترونية: 5 طرق للحصول على منتجات فريدة وقابلة للتسويق

يصعُب بدء أي مشروع تجاري دون وجود منتجات أو أفكار يمكن صنعها وبيعها، وغالبًا ما يكون البحث عن مُوِّرد إحدى الخطوات الأولى التي يجب اتباعها إذا لم تنتج المنتجات بنفسك. ولكن إذا كنتَ تَهِمُّ لبدء مشروعك التجاري على منصة شوبيفاي، فهناك العشرات من خيارات مصادر المنتجات التي تساعدك في ملء متجرك الإلكتروني بالعناصر المطلوبة، كما وستجد فرصًا للتعامل مع مورين متخصصين في سلع معينة، بالإضافة إلى حصولك على فرصة لإنتاج منتجاتك الخاصة وإضافة علامتك التجاريّة عليها.

في الحقيقة لو عدنا بالزمن لعدَّة قرون مضت، فقد كانت التجارة تتطلّب من التاجر أي يقضي أوقاتا طويلة في السفر، والإبحار، وركوب الخيل، والبحث عن مصادر المنتجات من بقع جغرافية متنوعة لاختيار المنتجات التي لا يعرفها أهالي المنطقة المحليّة للتاجر، وتقديمها لهم.

كان الأمر يحتاج للكثير من الوقت، والجهد، والمال من أجل إيجاد مصدر للمنتجات فقط، أمّا في وقتنا الحالي الآن فيمكن لأي تاجر إجراء هذه الرحلة عبر العالم بكبسة زر دون مغادرة المنزل حتى، فلم يعد إيجاد مصدر المنتجات وتبادلها بهذه الصعوبة حَقًّا. فما المقصود بتحديد مصادر المنتجات إِلِكْتِرُونِيًّا عبر الإنترنت؟ وكيف يمكن تطبيق هذا الأمر بهذه السهولة كما قلنا آنفًا؟ وهل الأمر يستحق هذا الجهد حَقًّا؟ لنتعرّف على الإجابات من خلال هذا المقال.

المقصود بتحديد مصادر المنتجات (Product Sourcing)

يمكن تعريف تحديد مصادر المنتجات بالعملية التي من خلالها تحصل الشركة على مخزون لبيعه، وحتى تجد مخزونًا قابلًا للتسويق لمتجرك الإلكتروني يمكنك استكشاف الشركات المصنعة، وتجار الجملة، والحرفيين، وأنواع المنتجين الآخرين بالإضافة للشركات التي تنتج منتجات للبيع.

عادةً ما تتضمن عملية تحديد مصادر المنتجات ما يلي:

• البحث عن أفكار المنتج.
• تقييم الموردين من خلال التحليل.
• مقارنة الأسعار.
• التفاوض على صفقات التوريد.

ستتيح لك العديد من خيارات مصادر المنتجات التي سنوردها لاحقًا في هذا المقال استخدام نموذج تنفيذ التوريد عبر طرف ثالث، مما يعني أنَّك لن تحتاج إلى الاحتفاظ بالمخزون أو إدارته أو شحن الطلبات بنفسك، والتي ستقع على عاتق المورد الذي تختاره شريك لك. وبهذه الطريقة، ستركز بدرجة أقل على الخدمات اللوجستية، وتضفي جهودًا إضافيّة على بناء علامتك التجارية، وتشغيل حملات إعلانية فعالة، وتقديم دعمٍ رائعٍ للعملاء.

أنواع مصادر المنتجات

عالم التوريد عالم ضخم للغاية ورائع جدُا، ولكن من السهل أن تضيع فيه إذا كنت تبحث عن إبرة في كومة قش. حتى تحصل على نتائج عملية ومفيدة نتيجة أبحاثك، لا بُدّ من ترتيب أولويات قطاعات الإنتاج حسب المصادر الخمسة التالية:

• المنتجات التي يمكنك صناعتها بنفسك أو الخدمات التي تقدمها أنت لامتلاكك مهارة أو خبرة ما.
• شركات التصنيع أو تُجّار الجملة.
• الشحن عبر طرف ثالث (Dropshipping).
• الأسواق.
• المعارض التجاريَّة.

لا يوجد خيار أفضل من غيره، ولكن هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد الخيار الأفضل لمشروعك الإلكتروني وفق ما يناسبك، ومن أهمّ هذه العوامل:

1. البحث عن مورد مع شحن عبر طرف ثالث (Dropshipping).
2. الشراء من تاجر الجملة.
3. عقد شراكة مع الشركة المصنعة.
4. حضور المعارض التجاريّة.
5. صُنع المنتجات يدويًا.

مصادر المنتجات

في الحقيقة فإنّ العوامل المذكورة سابقًا هي ذاتها مصادر المنتجات التي يمكننا توفيرها لمشروعنا التجاري، لنتحدث أكثر عن كل واحدة منها:

أوّلًا – البحث عن مورد مع شحن عبر طرف ثالث (Dropshipping)

تعد طريقة شحن المنتجات عبر طرف ثالث أسهل طريقة للحصول على المنتجات لمتجرك الإلكتروني، فهذه الطريقة فعليًا تعتمد على الأمور التقنية فقط، وهي طريقة لتنفيذ عمليات الطلب والشراء. وبصفتك متعهّد الطلبات لن يكون عليك سوى بيع المنتجات بالتعاقد مع مورد يحمل المنتج ويشحنه لك دون وسيط.

الطريقة بسيطة: ما عليك سوى التعاقد مع أحد الموردين الذين يعملون بهذه الطريقة، وثم يُمكنك البدء بإضافة المنتجات إلى متجرك الإلكتروني وتسويقها. بعد استلام الطلب سيتلقى المُورّد إشعارًا ويشحن المنتج لك.

إذا كنت ترى أنّ هذه الطريقة تناسبك إليك طريقتنا لبدء العمل:

1. العمل مع المورّد بشكل مباشر: ستكون في هذه الحالة مسؤولاً عن إنشاء عملية لإدارة الطلبات والمدفوعات. غالبًا ما تختار الشركات التعامل المباشر في حال كانت المنتجات متخصصة جدًا، ولكن إدارة هذا النوع من الشركات أصعب.
2. استخدام تطبيقات تقنية مساعِدة (مثل DSers): يربطك هذا النوع من التطبيقات بسوق مثل على إكسبرس، حيث يمكنك العثور على المنتجات وإدراجها في متجرك الإلكتروني فورًا طالما كان العنصر في متوفرًا في مخزن المورّد.

ثانيًا – الشراء من تُجّار الجملة

إنَّ شراء المنتجات بالجملة استراتيجية جيدة لتحديد مصادر المنتجات، وذلك في حال كنت تريد البدء بمشروعك سريعًا وفي وقت قصير. يسهل إدارة عملية توفير المنتجات مقارنة بالخيارات الأخرى، مثل صنع المنتجات يدويًّا. وغالبًا ما يُقدِّم تُجَّار الجملة والموزعين مجموعة من المنتجات المتوفرة في السوق بالأصل والتي عليها إقبال من المستهلكين، دون الحاجة لأن تخاطر ببيع منتج لا يريده أحد.

تتراوح نسبة هوامش الربح من خلال هذه الطريقة ما بين 20% إلى 60%، وذلك لأنّك تطلب كميات كبيرة وتحصل على تكلفة أقل لكل وحدة تشتريها. العيب الوحيد لهذه الطريقة المنافسة العالية على الطريقة وصعوبة تمييزها، فقد يبيع العديد من بائعي التجزئة منتجات مشابهة لمنتجاتك، وسيكون عليك منافستهم بقوّة على كلٍّ من العلامة التجارية والسعر.

من الأمثلة على شركات البيع بالجملة، والتي يمكنك توفير منتجاتك منها:

• Global Sources
• Alibaba
• TradeIndia
• DHgate
• IndiaMART
• Thomas

ثالثًا – عقد شراكة مع الشركة المصنعة

تُعدُّ هذه الطريقة مثالية للشركات والمشاريع التجاريّة التي تسعى لتقديم فكرة فريدة وشكل مختلف عن المتوفر بالسوق. إذا كنت قد تحققت بالفعل من حاجة السوق لمنتج ما وواثق من إمكانية بيع هذا المنتج، تعد هذه الطريقة ممتازة للحصول على منتجات. ولكن في حال اخترت هذه الطريقة لا بُدّ من التركيز أوّلًا على إجراء أبحاث السوق المستهدَف ودراسة المشروع جيدًا، والاستثمار مَادِّيًّا في المرحلة الأوليّة.

يمكنك الحصول على نوعين من المنتجات من خلال الشركات المصنعة:

1. المنتجات التي تحمل علامة خاصة: تنتج الشركة المُصنعة في هذه الحالة منتجات خاصة بك وباسم علامتك التجاريَّة. يمكنك أن تتحكم في مكونات المنتج، طريقة تعبئته، وكيف تبدو الملصقات، ويُفضّل أن تكون المنتجات مميزة واستثنائيَّة.
2. المنتجات التي تحمل البطاقة البيضاء: هذه المنتجات عامة وتُباع للعديد من تجار التجزئة، واختيار هذا النوع من المنتجات يعني قاعدة عملاء أكبر.

يمنحك التصنيع عمومًا مزيدًا من التحكم في علامتك التجارية والسعر، كما ويمكنك أيضًا التحكم في جودة النتيجة النهائية، والتي قد تكون أقلَّ تكلفة إذا كنت موردًا أيضًا، حيث إنَّ التصنيع يعني انخفاض تكلفة الوحدة وزيادة هوامش الربح.

تكمن عيوب هذه الطريقة في احتمالية وجود مشاكل وعيوب في المنتجات المصنعة؛ واعتمادًا على تكلفة منتجك ستكون بحاجة لتصنيع الحد الأدنى من الكميات المطلوبة. ومن عيوبها أيضًا أنّ أمر التشغيل والإنتاج بكميات كبيرة قد يحتاج للكثير من الوقت، لا سيّما بعد إنتاج عينات أولية، ودراسة العينات، وتكريرها، واعتماد الشكل الأخير للمنتج.

رابعًا – حضور المعارض التجاريَّة

المعرض التجاري حدث تجتمع فيه الشركات والمشترين معًا، وذلك لعرض أحدث المنتجات والخدمات ومناقشتها. غالبًا ما تجري هذه الأحداث في مراكز المؤتمرات في المدن الكبيرة، وتستمر عدة أيام، وهناك أيضًا معارض تجارية محلية أصغر تقام في مناطق مختلفة حول العالم.

تُعدُّ هذه الطريقة فرصة رائعة للمشترين لتجربة المنتجات قبل شرائها، والتواصل مع أصحاب المشاريع التجارية الآخرين. يمكن أن يمنحك أيضًا إلهامًا لا نهاية له لأفكار منتجات جديدة، حيث تقدم المعارض التجارية أيضًا ورشات عمل، وعروضًا تقديمية، وحلقات نقاشية، وفعاليات أخرى.

خامسًا – صُنع المنتجات يدويًّا

يعد صنع منتجاتك الخاصة يدويًّا نهجًا شائعًا للعديد من الهواة. سواء كانت منتجات تجميل أو ملابس أو مجوهرات، تمنحك المنتجات المصنوعة يدويًا تحكمًا كاملاً في الجودة والعلامة التجارية. ولكن عيب هذه الطريقة هو حاجته للوقت، بالإضافة أيضًا إلى تحمل التكاليف الأخرى التي يجب مراعاتها عند صنع منتجاتك الخاصة منها:

• المواد الأولية.
• التخزين وتوفير المستودعات.
• توفير أماكن للعمل.

صنع منتجاتك الخاصَّة بك تعني مشروع تجاري مُربح، وفي حال استطعت أن تكون ماهرًا في منتجاتك الخاصة وتميزها، فإنَّ هذا يعني نموًا سريعًا لعلامتك التجاريّة وديمومتها، لكن سيتطلَّب منك الأمر الصبر، ثم الصبر، ثم الصبر؛ فلن تحصد نتاج تعبك بوقت قصير، ولكنَّ الأمر يستحق التجربة حقًّا!

بغض النظر عن الطريقة التي تختارها، عليك أن تفكِّر مليًّا فيما يناسبك أوَّلًا ويتناسب مع مبادئك وقيمك المهنيَّة التي تتبعها، فالمنتجات التي تختارها وتحقِّق ربحًا لك تعكس بالتأكيد اسم علامتك التجاريّة التي تسعى لتأسيسها وإثباتها في سوق عمل عالي المنافسة، لذا لا تتعجَّل وخذ وقتًا كافيًا لاتخاذ القرار المناسب.

إليك أيضًا

• التغليف في التجارة الإلكترونية في 4 نقاط فحسب  
• 5 تحديات يجب الاستعداد لها قبل دخول عالم التجارة الإلكترونية
• 4 خطوات لتصنع براند رقمي.. كيف تحافظ على علامتك التجارية؟