تجربتي التطوعية مع موقع الأصوات العالمية
الكتابة على الإنترنت أصبحت من المجالات التي تحقق دخلا ماديا جيدا، ويمكن لتجربة التطوع أن تساعدك في بداياتك
add تابِعني remove_red_eye 4,358
في بدايات خطواتي الأولي تجاه عالم الترجمة، بحثت كأي فرد عن أكثر المواقع القوية التي يمكنها تنمية مهارات الترجمة والاستفادة منها، وكانت منصة الأصوات العالمية هى أحد المواقع التي قدمت طلبي لها، وقد تم قبولي طلبي بعد ثلاثة شهور، وشكل هذا التأخر الطويل -نسبيًّا- في الرد أول انطباع عندي على الموقع، ثم تشكلت الكثير من انطباعاتي الجيدة، والسيئة كذلك وأنا أنقل لكم تجربتي التطوعية مع موقع الأصوات العالمية بكل أمانة.
ولمن لا يعرف موقع الأصوات العالمية، هو موقع إخباري رسالته الأولى هو نقل أصوات من لا صوت لهم، والتركيز على الأخبار التي تأتي من الناس أنفسهم، ومرتبطة بهم لا تلك التي تبثها الأخبار الحكومية، يوفر موقع الأصوات العالمية العديد من اللغات -46 لغة تقريبًا- وهو يتيح للمتطوع تجربة كتابة الأخبار وترجمتها من جميع اللغات إلى العربية. في هذه المقال سأقدم لكم تجربتي -وليست كلها- ولكن جزءًا من الانطباعات التى تألفت عندي من التطوع لمدة (3) شهور في الأصوات العالمية.إليك أبرز النقاط الجيدة والنقاط السيئة في الموقع
الجوانب الجيدة في موقع الأصوات العالمية
التفرد
الذي يقدم تجربة خوض مجالي الكتابة والترجمة الإخبارية بشكل تطوعي، حيث يندر ذلك في المواقع العربية، هناك مواقع تقدم فرص أخرى لكن المجال الإعلامي الجيد مهضوم حقّه كثيرًا في المواقع العربية.
التنوع
بالإضافة إنه يتميز بتنوع المحتوى -ذلك لأنه يضم أخبارًا من دول متنوعة ولا يقتصر على المحتوى السياسي والإخباري وأنه يمتد ليشمل المحتوى الفني والثقافي- فهو يمتاز بغزارة الأخبار وسهولة ترجمة المقالات نظرًا لأنه أغلبها تُكتَب من قبل متطوعين.
وورد بريس
بالإضافة إلى ذلك فهو يوظف واجهة وورد بريس للتعامل مع النص المترجم، وهي منصة سهلة في استخدامها، وتحوي العديد من الأدوات التي تسهل التعامل مع المحتوى وتنظيمه وتنسيقه ومراجعته بشكل احترافي ومتميز.
النقاط السيئة في موقع الأصوات العالمية
البطء
هذه من أبرز العيوب السلبية التي واجهتها في الموقع، فقد مضى وقت طويل أولًا قبل قبول استمارة تطوعي، وقد كانت مقالاتي الأولى يتم ترجمتها سريعًا، إلا أنه بعد تجاوز مقالاتي لعدد (15) مقالة بدأت أواجه نوعًا من البطء في العملية التحريرية، وخاصة مع المقال الأخير الذي تجاوز مدة (15) يومًا ثم تم رفضه في النهاية دون الإدلاء بأسباب.
افتقاد المحررين إلى الكفاءة اللغوية
من المفترض أن يكون المحرر أكثر كفاءة وقدرة وتمكنًا من المترجم، مع ذلك فلا يبدو الأمر كذلك في موقع الأصوات العالمية، حيث يمكن ملاحظة العديد من الأخطاء اللغوية والأسلوبية في العديد من مقالات المحرريّن، بالإضافة إلى أن عملية رصد الأخطاء لديهم تقتصر على الأخطاء الإملائية فحسب ولا تتجاوز النواحي الأسلوبية، لذا فهم لن يعلموك شيئًا جديدًا وسيكون اعتمادك الكلي على ذاتك لتحسين ترجمتك.
عدم وجود فرصة للكتابة
رغم أن الموقع يوفر الكتابة بالعربية والإنجليزية إلا أنه تم تجاهل كل استمارات التطوع التي قدمّتها، وهذا لعدم وجود محرر باللغة الإنجليزية أو لأن المحرر الموجود متوقف عن العمل، وقد عرض الموقع وظيفة لشغل هذه الوظيفة مع ذلك لم يتم تعيين أحد في هذا الموقع، وللأسف حتى الآن فإن الموقع لا يتيح هذه الفرصة الثمينة لكتابة الأخبار بالإنجليزية ونقل أصواتنا كعرب بسبب تقصير إدارة الموقع.
العزلة بين المترجمين
رغم أني عملت لمدة (3) شهور إلا أني لم أكوّن صداقات مع المترجمين مع الموقع، ولا أعرف ما السبب! لكن لاحظت مغادرة الكثير من المترجمين للموقع بعد فترة معينة من العمل، ونسبة الولاء تكاد تكون ضعيفة جدًّا، بالإضافة إلى عدم وجود اتصال بين المترجمين وبعضهم، فيبدو أن الكل يعمل في واد وحده.
التجاهل
الإدارة ليست بطيئة فحسب وإنما متجاهلة كذلك، ولا تعترف بعيوبها -والتي قد عملت على سرد بعضها ولا أريد سرد البعض الآخر حتى لا يقع مقالي في دائرة التشهير- مع ذلك يكفي أن أقول إن العمل في الموقع نفسه جميل، وهي تجربة ترجمة مثمرة وثريّة لي (ولك أيضًا)، وهذا المقال ليس إلا إطلالة بسيطة على بعض الانطباعات الإيجابية والسلبية لموقع الأصوات العالمية بناءً على تصوراتي الشخصية، وأنت وحدك من يمكنك أن توازن اختيارك جيدًا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 4,358
أنا أنقل لكم تجربتي التطوعية مع موقع الأصوات العالمية بكل أمانة.
link https://ziid.net/?p=64824