أخطاء تُفسد الصفحة الأولى في روايتك ج1

الصفحة الأولى هي أهم صفحة في روايتك. فهي ما يشّكل الانطباع الأول الذي سيحصل عليه القارئ (وبالتالي الناشر والمحرر). سيحكم القارئ على كتابك بالكامل بناءً على محتوى هذه الفقرات القليلة. قد يعني الخطأ في ذلك أنه لن يقرأ أحد كتابك على الإطلاق. بغض النظر عن عدد الصفحات الافتتاحية التي قرأتها، يفشل الكثير منها لأنها تحتوي على نفس الأخطاء الشائعة. والتي أتمنى ألّا تدعها تفسد افتتاحية روايتك.

الخطأ الأول: لا تبدأ القصة

قد تبدو نصيحة غبية، لكنني رأيت عددًا كبيرًا جدًّا من الكتاب يستخدمون صفحاتهم الافتتاحية لفعل كل شيء، ولكن لبدء الحبكة تأكد من أن شخصيتك لديها هدف وخطة لتحقيق هذا الهدف مباشرة في الصفحة الأولى.

كيف نبدأ القصة؟

حدد الحادثة الأساسية لقصتك ثم عد إلى الخلف، ضع خريطة بالأحداث المحددة التي تقود شخصيتك إلى تلك اللحظة .

إلى أي مدى يجب أن أعود؟

عد إلى الوراء بقدر ما يحتاج القارئ إلى فهم الحادث المحرض. في بعض القصص قد تكون فقط بضع دقائق. في حالة ألعاب الجوع، عاد كولينز فقط إلى صباح يوم الحصاد. لماذا ؟ لأن هذا كان اليوم الوحيد الذي كان مختلفًا. العودة إلى الوراء لن يضيف شيئًا إلى القصة.

الخطأ الثاني: لا صراع

يقع العديد من الكتاب في هذا الفخ لأن معظم الروايات تبدأ قبل أن ينهار عالم الشخصية الرئيسية. هذا يسمى التأسيس الطبيعي. لكن ليس لأن الأزمات لم تبدأ بعد، أن يصبح كل شيء في عالم الشخصية مثالي. ابحث عن صراع في الشخصية في حياته الطبيعية واستخدم ذلك لإظهار التوصيف. يجب أن توجد مشكلة عند الشخصيات في الصفحة الأولى.

يجب أولا التمييز بين الصراع (مشكلة تواجهها الشخصية في القصة) والصراع (العقبة الرئيسية في الرواية). هل يجب أن يظهر الصراع الرئيسي للقصة في الصفحة الأولى؟ لا. يمكن أن تكون هناك تلميحات. يمكن أن يكون في الخلفية أو متنبأ به. كل هذه الأمور جيدة، لكن ليس من الضروري أن يظهر الصراع الرئيسي للقصة في الصفحة الأولى بينما يمكن أن تبدأ بعض القصص بهذه الطريقة، هناك الكثير من الروايات التي لا ينجح فيها العثور على الشرير في الصفحة الأولى ببساطة.

ضع قواعد الصراع في الصفحة الأولى

يجب أن يكون هناك أزمة في الصفحة الأولى. سيقول بعض الناس من السطر الافتتاحي، لكني أعطي الكتاب فرصة حتى نهاية الفقرة الأولى (بافتراض أن الجمل الثلاث الأولى تعمل معًا ككل).

يجب أن يكون هذا الصراع:

• واضحًا ومفهومًا.
• فوريًّا.
• قهريًّا.
• جزءًا من رحلة الشخصية.

واضح ومفهوم:

يجب أن يكون القراء قادرين على فهم المشكلة دون أي تفسير. إذا لم يستطع القارئ فهم الصراع، فلن يستطيع التعاطف مع الشخصية.

فوري:

يجب أن يكون الصراع أمام الشخصية مباشرة، يجب أن يكون هناك في نفس الغرفة معها، يجب أن يكافح بنشاط ضدها، إذا وجدت شخصيتك جالسة وتفكر في المشكلة التي حدثت الأسبوع الماضي، فانتقل إلى ذلك المشهد وأعرض ذلك الحدث.

قهري:

إن كتابة مشكلة مقنعة ليس أكثر من تقديم أول نقطتين بطريقة مثيرة للاهتمام. إذا نجحت في أول نقطتين، فسيرغب القارئ بطبيعة الحال في معرفة ما إذا كانت الشخصية قد تغلبت على العقبة. حتى أكثر الصراعات الدنيوية يمكن أن تصبح مثيرة للاهتمام إذا كانت الشخصية مثيرة للتعاطف.

الآن قم بتحسين الصراع بإضافة عواقب الفشل

يجب أن يكون لكل النزاعات رهانات (عواقب الفشل). انتبه إلى التوازن بين الاثنين. الرهانات الشديدة أو غير القوية ليست مقنعة. مرة أخرى، تأكد من أن الرهانات واضحة ومرتبطة بالجمهور.

جزء من رحلة الشخصية:

مهما كان الصراع في الصفحة الأولى، يجب أن يكون أول نقطة انطلاق في رحلة الشخصية. يجب أن تؤدي عواقب أي خيارات تتخذها الشخصية في الصفحة الأولى إلى الصراع التالي. وهذا ما يسمى “نعم، ولكن أو لا، و” أسلوب التخطيط. إذا كنت تستخدم طريقة رسم أخرى، فيمكنك استخدامها كاختبار للتأكد من أن كل عناصرك مرتبطة ببعضها البعض.

كيف تعمل:

في نهاية المشهد (أو وحدة المشهد / الجزء الثاني) اسأل: هل تم حل النزاع؟

أجب على السؤال:

نعم، لكن… تسبب الحل في مشكلة أخرى.

أو

لا، و… هكذا ساءت الأمور.

سيساعدك استخدام هذا التكنيك البسيط على التأكد من بقاء سلسلة الصراع الخاصة بك دون انقطاع خلال الرواية بأكملها.

إليك أيضًا:

• كل ما تودّ معرفته عن الشخصيات في الرواية  
• أقدم بكثير مما نظن: كيف نشأ فن الرواية؟
• أربع أسئلة لتفادي ثغرات الحبكة في الرواية