كيف تقوي مهاراتك في الكتابة
الكتابة كأي مهارة من الممكن تنميتها بالممارسة المستمرة، يجب أن تتحدى نفسك وأن تستمتع بما تقوم به لكي تتحسن فيه
add تابِعني remove_red_eye 14,463
يتساءل الكثيرون عن أفكار حول كيفية تقوية مهارات الكتابة وإذا كان ذلك ممكنًا. أعتقد أنه من الممكن أن تصبح كاتبًا أفضل، فمثل أي مهارة أخرى تتطلب الكتابة ممارسة مستمرة وبشكل يومي لتطوير أدائك، لكن التطور إلى كاتب أفضل يعني أيضًا قضاء المزيد من الوقت كقارئ نهم في جميع المجالات والاهتمام المركّز بالثراء اللغوي والبحث عن الكلمات المناسبة.
أولًا: أفكار حول طرق جعل وقت ممارسة الكتابة ضمن جدولك اليومي
الطريقة الأسهل والأكثر متعة هي التدوين…لا يتطلب التدوين دفترا فاخرًا أو ملفًا مميزا. استخدم أي جهاز لوحي أو أي ورق موجود بالفعل. السر ليس في الكتاب أو الغلاف أو الصفحات التي تكتب عليها، إنه في الالتزام بالكتابة كل يوم، نعم كل يوم. يتم استخدام اليوميات للتأمل الذاتي وتحسين الذات والتنفيس عن أحداث اليوم أو معالجتها، وحساب النعم والشعور بالامتنان، والتقاط الذكريات، وكتابة كل ما يتبادر إلى ذهنك.
إن ما يدهش الناس كثيرًا، وهذا ما أسمعه ممن يبدؤون الكتابة “عندما أشعر أن علي أن أجد شيئًا لأكتب عنه، فإنني أنتبه أكثر لما يحدث من حولي”. يتضمن هذا اكتشافات مثل وصف ألوان السماء المختلفة وتشكيلات السحب من يوم إلى آخر، وما هو الشعور عندما يقول شخص ما شيئًا لطيفًا، ومدى جودة (أو سوء) مذاق الوجبة، وكيف تشعر عند الذهاب إلى الحديقة لتناول طعام الغداء بدلًا من تناوله على المكتب وأشياء مثل ذلك.
تتيح هذه الأنواع من الأحداث اليومية فرصًا للممارسة وتدريب عضلات الكتابة من خلال ملاحظة المشاعر والألوان والمشاهد والأصوات والأذواق والروائح والأشياء الأخرى التي تمنح المشهد عمقًا. راقب واكتب عن لغة الجسد وتعبيرات الوجه أيضًا. تدرب على كتابة الحوار بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص.
للبدء، قد تدخل في دفتر اليومية (100) كلمة مكتوبة في ثلاث دقائق، وهذا جيد جدا كبداية. بعدها يجد معظم الناس أن الكتابة تصبح أسهل وأن الوقت المستثمر والمواضيع تصبح أسهل أيضًا؛ لذلك يصبح المحتوى أكثر تفصيلاً وثراءً مع نمو الخبرة والثقة.
إذا كان العثور على موضوع في دفتر اليومية يسبب التوتر، فجرب تمرينًا مجانيًا على الكتابة. اضبط ساعتك وابدأ بدقيقتين، القاعدة هي أن تكتب فقط، دع الأفكار تنتقل من دماغك إلى الورقة لا تعديل، لا تقلق بشأن القواعد النحوية أو الإملائية أو علامات الترقيم. خذ نفسًا عميقًا واكتب فقط.
ثانيا: قم بكتابة واجبات كتابية يومية مثل:
- أفضل شيء حدث اليوم كان.
- كانت أصعب الأشياء في يومنا هذا.
- اليوم أنا ممتن ل..
- أنا فعلا أحب …
- أتمنى أن …
- أريد معرفة المزيد عن …
- يوما ما أود السفر إلى … ولماذا؟
هناك مجموعة متنوعة من الواجبات الكتابية الأخرى على مواقع خاصة بتدريبات الكتابة. تعد الكتابة الحرة طريقة رائعة لتعلم أن الكتابة لا تستحق كل هذا الكم من الخوف والرهبة فهي لا تسبب إراقة دماء أو كدمات أو غيرها من الصدمات العاطفية طويلة المدى، ولكنها تساعد في تخطي الكُتَّاب الراغبين في أن يكونوا كتابًا حاجز الخوف الذي يقف بينهم وبين حلمهم.
ثالثا: تحديد النوع الذي تطمح كمؤلف في كتابته
على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في أن تكون كاتبًا رومانسيًا اقرأ الروايات الرومانسية. هذه فئة ضخمة ذات مستويات مختلفة من المشاعر وتعيين الأطر الزمنية، وبالأخص التي تعتبر فريدة ومحددة لهذا النوع. وإذا كان هدفك النهائي هو كتابة السيرة الذاتية، فاقرأ المزيد من السير الذاتية، اقرأ في اللون الذي تريد أن تكتبه. هذا أيضًا بحث رائع للسوق لا يقوم به معظم المؤلفين، مما يؤدي إلى كتابة كتاب ليس فريدًا وغير قابل للبيع أيضًا.
رابعا: جزء من تطوير مهارات الكتابة الأفضل هو الانتباه إلى الكلمة المنطوقة
كن متحدثًا ومستمعًا للمفردات وتركيب الجملة ومهتما بالقواعد اللغوية الأساسية المطبقة في المحادثات اليومية. تجنب عادة التحدث بالعامية والكليشيهات والمفردات المبتذلة والمتداولة على مواقع التواصل وخلافه.
أخيرًا كما قال الكاتب راي برادبيري:
تذكر عازف البيانو الذي قال إنه إذا لم يتدرب يومًا، فسيعرف هو ذلك، وإذا لم يتدرب ليومين سيعرف النقاد ذلك، وبعد ثلاثة أيام سيعرف الجمهور ذلك، الأمر نفسه ينطبق على الكتّاب. ولا يعني ذلك أن أسلوبك سيتبدد خلال أيام، ولكن ما سيحدث أن العالم سيصطادك ويحاول أن يصيبك بالمرض، إذا لم تكتب كل يوم ستتكدس فيك السموم وتبدأ بالموت أو التصرف بجنون أو كلاهما.
إليك أيضًا
تقنيات تمكنك من إتقان مهارة الكتابة
add تابِعني remove_red_eye 14,463
مقال ملهم حول تحسين مهارات الكتابة والتدوين
link https://ziid.net/?p=66196