كيف تصبح كاتبًا ناشرًا؟ الدليل الكامل لكتابة ونشر كتابك

شدّني هذا المقال لما فيه من تحفيز الكُتَّاب لنشر كتبهم وتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا كُتّابًا مؤلفين وناشرين، كانت رحلة الترجمة مفيدة وجميلة.

أنا متأكد أنك ستوافقني الرأي عندما أقول: “كثير من الناس يحلمون بأن يكونوا كتابًا ناشرين، وقد تكون أنت واحدًا منهم”.

إن كان ذلك حلمك فحتمًا هناك فكرة لموضوعٍ في رأسك أو أنك فعليًا بدأت تكتب. ولكن في بعض الأحيان يراود أولئك الحالمين أن ذلك الهدف بعيد المنال ولكن الحقيقة غير ذلك، فأنت تستطيع تحقيق حلمك فالأمر أسهل مما تتوقع، كل ما هنالك أنّ عليكَ إزالة العوائق والعقبات من طريقك.

من العوائق الرئيسية التي تقف أمام تحقيق الرغبة في أن يصبح المرء كاتبًا مؤلفًا هي البداية. كيف أبدأ؟ هذا الدليل سوف يساعدك على تذليل خطوات النجاح التي تحتاجها لتصبح كاتباً وناشرًا.

البداية هي أصعب مرحلة يمر بها الكاتب. إن كنت لا تملك الخبرة في النشر فستواجه صعوبة في الخطوة الأولى؛ البداية والانطلاق. إليكم بعض النقاط التي تساعدك على أن تبدأ طريق الكتابة والتأليف:

أنك لا تحتاجُ لدرجةٍ من درجات التعليم لتصبح كاتبًا أنت بحاجةٍ إلى امتلاك بعض المهارات لتنجح في الكتابة. هذه المهارات تُكتسب إما فرديًا أو بالانضمامِ لدوراتٍ أو برامج (كيف تصبح كاتبًا).

هذه من أهم النقاطِ التي تجعلك تستفيدُ في مجال الكتابة. شارك في مجتمعات الكُتّاب الناجحين سواء عن بعد أو ممن حولك فسوف يدعمونك وستتعلم منهم كيف تتطور في الكتابة. استمع لكل نصائحهم في كيفية نشر كتابٍ وطبقها.

قبل أن تبدأ بنشر كتابك انشر مقالات أو قصصا صغيرة على الإنترنت، واطلب من الآخرين انتقادها واستفد من ذلك. سوف تُدرّب نفسك على النشر وتزيد الثقة بنفسك وتحسّن مستواك الكتابي وتتعرف على طرائق جديدة في الكتابة.

أي شخص يستطيع أن يصبح كاتبًا سواء تخصص أو لم يتخصص ولكن عليه أن يملك المعرفة والمهارات التي تؤهله للكتابة. قد يسهل على بعض الكتاب تقديم كتب قابلة للنشر لامتلاكهم المهارات المطلوبة، ولكن هذا لا يعني أن كل كاتب قادر على الوصول لمرحلة النشر، إن أردت أن تتخصص في هذا المجال فكلية الفنون قد تساعدك والأفضل دراسة اللغة أو الصحافة أو مهارات التواصل.

يحتاج الكاتب أن يكون قادرًا على التواصل مع الجمهور بغضِّ النظر عن مواصفات ذلك الجمهور؛ العمر أو الجنس أو المكان أو الاهتمامات أو درجة التعليم أو التباين في الشخصيات.

كيف لمن لا يملك قواعد اللغة أن يكتب محتوى راقٍ لجمهورٍ من المثقفين؟ ولكننا قلنا سابقًا أن درجة التعليم لبست مهمة لتصبح كاتبًا! نعم صحيح، ولكننا قلنا أيضًا أن الكاتب الطموح يستطيع أن يطوّر نفسه ويُلم بما ينقصه من المهارات عن طريق التدريب.

مهارة مهمة ومرغوب بها في كل المجالات. الإبداع يعني التفكير خارج الصندوق وكتابة مواضيع جديدة ومفيدة، حتى اختيار العنوان يحتاج لإبداع فمن العنوان قد يقرر القارئ أن يقرأ مقالك أو يتركه.

القدرة على التركيز على الكتابة مهارة مطلوبة لإنهاء العمل بشكلٍ جيد ومتقن. تشتّت الكاتب قد يضيع الفكرة الأساسية.

في بعض الكتابات يحتاج الكاتب أن يبحث عن معلومة أو عن إثبات لفكرة وهذا لا يتسنّى له بلا قدرة على البحث سواء على الإنترنت أو في المكتبات.

مجرد أنك كتبتَ كتابًا فأنت الآن مؤلف، ولكن لتصبح مؤلفًا ناشرًا لا بد أن تنشر كتابك، نشرُ الكتاب ليس بتلك السهولة لكنك تستطيع تحقيق ذلك باتخاذ الخطواتِ الصحيحة. لديك خياران عند نشر كتابك: النشر الذاتي والنشر التقليدي

هو المتعارف عليه وبه يوقّع المؤلف عقدًا، بهذا العقد تمتلك دار النشر الحق في بيع كتابك ولك نسبة من المال.

فهو يختلف عن التقليدي في بعض الخطوات ويتحمل فيه المؤلف كل مصاريف النشر. لذلك إن قررت أن تنشر نشرًا ذاتيًا لا بد أن تملك المال الكافي.

ابدأ الآن فالأمر ليس صعبًا . ضع قلمك على الورقة وستأتي الأفكار تباعًا، واقرن ذلك بالطموح والرغبة في الوصول ولا تترك حلمك في أن تصبح كاتبًا ثم مؤلفًا ثم ناشرًا.