٤ أسباب لما تسمّى بقفلة الكاتب وكيفية تجاوزها
قد تواجه الكاتب ما يسمى بقفلة الكاتب، وقد توقفه عن الكتابة لمدة طويلة، ولكن عليه الاستمرار في المحاولة لتجاوزها.
remove_red_eye 1,126 قارئ
تاريخ النشر: الإثنين، 29 أكتوبر 2018
قد تواجه الكاتب ما يسمى بقفلة الكاتب، وقد توقفه عن الكتابة لمدة طويلة، ولكن عليه الاستمرار في المحاولة لتجاوزها.
add تابِعني remove_red_eye 4,289
قفلة الكاتب هي حالة تصيب الكُتّاب بشكلٍ عام، مثل كتّاب الأدب كالقصص والروايات، وكتّاب المقالات أيضًا، ومعناها فقدان الشعور بالرغبة في الكتابة، وهي تصيب الكاتب في كثيرٍ من الأحيان في بداية كتابته لعمله أو أثنائه، وقد تحدث في بداية الكتابة عندما يضع الكاتب القلم بين إصبعيه ويجهّز الورقة البيضاء أمامه ليستعدّ للكتابة فيعجز أن يكتب حرفًا، وأحيانًا تصيبه أثناء كتابته لعملٍ ما، فلا يعرف كيف يُكمل ما بدأه، وهذه الحالة قد تمكث أيام وتذهب لحالها، وقد تمكث أسابيع أو شهور وتمتدّ لسنوات كما حدث مع الكاتب -جون شتاينبك- الذي ظلّ يكتب في روايته فئران ورجال ١٠ سنوات كاملة، وبالطبع يُصاب الكاتب بالإحباط نتيجة هذا العجز.
الفكرة هي جوهر أي عمل وسبب قوة لنجاح هذا العمل أو فشله؛ قد تُراود الكاتب يوميًا الكثير من الأفكار التي يتمنى أن يكتب عنها ويُخرجها للنور، وعندما تأتيه الفكرة تدفعه في بداية الأمر لأن يكتب ويكتب، ومع الوقت يقل حماسه ليقول لنفسه ليست هذه الفكرة التي تستهويني أن أكتب عنها، أو بعد كتابته لأسطرٍ قليلةٍ منها يتوقف تمامًا عن الكتابة لأنه لا يعرف ماذا يريد أن يقول؟ فيترك ما كتبه ليبحث عن فكرةٍ أخرى.
ولتفادي هذه الحالة على الكاتب عندما تأتيه الفكرة ألّا يشرع في كتابتها على الفور، بل عليه التفكير طويلًا فيها ورؤيتها من كل الزوايا حتى تتخمّر في عقله وتنضج، وهل هذه الفكرة تستحق الكتابة عنها أم لا؟ لتظهر للنور في أجمل صورها.
سبب نجاح أي شخص على وجه الأرض هو أن يجعل لنفسه هدف يسعى إليه، ولتحقيق هذا الهدف لا بد أن يرسم خطة جيدة وينفذها بكل دقة للوصول إلى الهدف، يبدأ كثير من الكُتّاب في كتابة أعمالهم دون تخطيط ودون رسمٍ للشخصيات، وعدم اكتمال القصة في عقولهم وتخيُّل أحداثها أو معرفة كيف يبدأون العمل، وكيف تكون النهاية؟ فمن الطبيعي أنهم يقفون في منتصف الطريق ولا يعرفون كيف يسيرون.
وللخروج من هذه الحالة على الكاتب إذا قرّر أن يكتب قصة أو رواية أو أي عملٍ فني، قبل أن يكتب حرفًا واحدًا منها على الورق أن يرسم شخصياته، ويرسم أحداثه، ويعرف بماذا يبدأ وكيف ينتهي حتى لا يتوقف في منتصف الطريق.
يبدأ الكاتب أحيانًا عمله وهو يعلم جيدًا ما يريد أن يكتبه وكيف يكتبه، ولكن المشكلة التي تقابله هي عدم وجود كلمات مناسبة في ذهنه تؤدي إلى المعنى الذي يريد التعبير عنه، ولتجاوز هذا الموضوع عليه أن يقرأ قراءة مكثّفة في أي شيء وعن أي شيء، حتى يُصبح لديه مخزون من الكلمات والعبارات ليستخدمها في كتاباته متى أراد وكيفما شاء.
بعد شروع الكاتب في كتابة عمله، ومرور الكثير من الوقت في العمل وكتابة أسطر وصفحات لا بأس بها، يرجع الكاتب إلى بداية العمل ليقرأ ما كتبه، وحينها يصاب بالذهول، وفي أغلب الأحيان يصاب بالإحباط من سوء أسلوبه، وضعف بلاغته، وعدم الإقتناع بما كتبه، وللخروج من هذه الحالة، يجب أن يُطمئن الكاتب نفسه ويقول أن هذه الكتابة تعتبر مسوّدة أولى، وبعد الانتهاء منها ستتغير وسيضاف عليها ويُحذف منها حتى تخرج بصورةٍ يرضى عنها، والأفضل ألا يقرأ عمله حتى ينتهي منه تمامًا، ثم يبدأ في قراءته والتعديل عليه.
الخلاصة:
قفلة الكاتب حالة تصيب الجميع دون أن تُميّز بين مبتدئ ومحترف، وعلى الكاتب أن يتقبّلها بنفسٍ راضية حتى لا يصاب بأي إحباط، وعليه أن يؤمن أنه سيتجاوزها عاجلًا أم آجلًا، كل ما عليه أن يعيد تفكيره وتخطيطه لعمله من جديد، ليعرف ماذا أعاقه وما الخطوة القادمة.
add تابِعني remove_red_eye 4,289
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2023 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يقدم لك الأسباب التي قد تصيبك بقفلة الكاتب.
link https://ziid.net/?p=23016