التسويق بالمحتوى ضرورة تلهث وراءها الشركات.. تعرف على أهميته الجزء ٢

أثبتت التجارب أن التسويق بالمحتوى ضرورة تلهث وراءها الشركات، والأمثلة على ذلك عديدة، والتسويق بالمحتوى مسعى مفضل حيث يتسم بالاستمرارية، فالحملات الإعلانية لها فترات محددة، وتكلفتها مرتفعة جدًّا، وحتى لو كان وقعها كبيرًا، فلا يدوم طويلًا بعد انتهاء فترة الحملة التسويقية، أما التسويق بالمحتوى، فيستمر، ومع تزايد المحتوى الحصري سيتم إثراء الموقع الإلكتروني لهذه الشركات، ويعطي قيمة مضافة لهذه الشركات.

تجربة شركة ريفر بولز

دخلت شركة ريفر بولز التاريخ من أوسع أبوابه، فتجربتها جعلتها مضربًا للمثل، ولا حاجة لمصدر واحد، بل مجرد ذكر ريفر بولز تنهمر النتائج والمصادر، فتجربة تلك الشركة التي لجأت أو ابتكرت أهمية التسويق بالمحتوى في فترة حالكة، فما هي قصة تلك الشركة؟

كانت ريفر بولز شركة محلية بالولايات المتحدة الأمريكية، ومرت بأزمة عاصفة في ٢٠٠٨ إبان الأزمة المالية العالمية، وكانت تتعرض لخسائر طائلة، وكانت كافة نصائح الخبراء بضرورة توقف الشركة، وتصفيتها بالمعنى المصري، فماذا فعل مدير الشركة … الأمر أشبه بالتحدي، هذا ما نسميه التفكير خارج الصندوق، فماذا فعل؟ … اتجه مدير الشركة (ماركوس ماركون شيردن) لأسلوب مختلف وهو ما يعرف بالتسويق بالمحتوى.

فاهتم الموقع الإلكتروني للشركة، وسخر كل إمكانات الشركة من خبراء وعمال للتدوين حول المسابح، وكانت تلك المقالات تحت شعار (إننا نبني المسابح)، وكان ينشر المقالات بشكل دوري، فاهتم الجمهور بهذا الموقع وانتشر وتوالت الأسئلة، وتوالت الردود، وما لبث عام إلا وتوالت الطلبات على هذه الشركة ففي عام ٢٠٠٩ حققت نسبة مبيعات بمقدار خمسة ملايين دولار.

التسويق بالمحتوى لدى الشركات الكبرى

تهتم كبرى الشركات بالتسويق بشكل عام، وفي دراسة أجرتها مؤسسة gartner research  عام ٢٠١٧ أثبتت أن بعض الشركات الكبرى تخصص ١٣ بالمائة من دخلها على التسويق وهو مبلغ ضخم، حيث يمكن تتخطى دخول تلك المؤسسات الخمسة مليارات دولار، ونسبة ١٣ بالمائة من هذا المبلغ حقًّا ضخم، فعندما يخصص مبلغ ضخم كهذا للتسويق بالأمر حد مهم، لذلك فالتسويق بالمحتوى من ضروريات المرحلة، هذه الإحصائيات توضح أهمية التسويق بشكل عام، كما أن تجربة شركة ريفر بولز المسابح وضحت عدة أمور كلها تبين أهمية التسويق بالمحتوى

 ونجمل أهمية التسويق بالمحتوى أيضا بهذا الجزء الثاني من المقال بالآتي

حاجة الناس للمشورة

كشفت تجربة ريفر بول مدى حاجة الناس للاستفسار والتساؤل، والحاجة إلى الخبرة قبل اتخاذ قرار الشراء، أو قرار التعامل، فالتسويق التقليدي يتميز بكثرة تردد العميل على المتجر، والتساؤل على المنتجات مرات ومرات وهذا ما يوفره التسويق بالمحتوى.

جذب المزيد من العملاء

من خلال التسويق بالمحتوى، تقدم الشركات عصارة خبراتها، مما يعمل على جذب الزوار لمنصاتها المختلفة، ومن خلال التواصل البناء مع الزوار تكتسب تلك الشركات ثقة الجمهور من جهة، ويتحول الزوار لعملاء، ويزداد حجم العمل.

 فرض اسم الشركة بقوة بالسوق

من خلال المنصات التي تبث تلك المؤسسات محتواها التسويقي، يكبر اسمها مع تزايد إقبال وثقة العملاء، فبجذب إليها أيضًا الشركات الكبرى الأخرى للتعامل معها، ويسهل عليها شوط كبير من المفاوضات أو جهود التواصل مع تلك الشركات للتعامل، فيكفي فقط ما تقوم به وتقدمه من خلال التسويق بالمحتوى ليقنع الشركات الأخرى التي تحتاج التعامل معها لجعلها تطلب التعامل معها.

المحتوى التسويقي ضروري كتأريخ للعمل بالمؤسسة

ما زالت التجارة الإليكترونية بمراحلها البدائية، وما زال هناك العديد من المجتمعات خارج نطاق الإنترنت، لكن لن يستمر العزل طويلًا، فسيدخل النت بكافة المجتمعات بكل الدول كأمر ضروري من ضروريات الحياة، وتنتبه الشركات الكبرى بهذا الأمر، فالتسويق بالمحتوى يرسم لها مكانتها بالسوق بالوقت الحالي، كما أنه يؤرخ لنجاح تلك الشركات حتى تستمر في هذا النجاح مع الأجيال المقبلة، كما أن نموها عبر التسويق بالمحتوى  سيستمر بشكل أكبر وهذا الأمر ستجني ثماره مع مرور الزمن، فكلما دخلت وسائل التكنولوجيا لشرائح جديدة  من المجتمعات بدول العالم المختلف، ستجد تلك الشركات لنفسها مكانا بقوة، من خلال تاريخها المتمثل بعدة طرق ومنها التسويق بالمحتوى.

إليك أيضًا

• ما إستراتيجيات التسويق الإلكتروني الموجودة؟ 
• كيف تحصل على أفكار لكتابة محتوى جيد لشركتك في 3 خطوات فقط  
• 5 خطوات لمتابعة مؤشرات الأداء والاستفادة منها