إدارة التغيير: الجزء الحاسم لقيادة عملية التحوُّل الرقمي لشركات التجارة الإلكترونية
التعاطف بين أفراد الشركة، يحسن التعاون بين الموظفين، ويرفع القدرة الإنتاجيّة، والبيئة التنافسيّة، والمؤثر الأساسي في عملية التغيير
add تابِعني remove_red_eye 414,635
- فشل عملية التحوّل الرقمي للتجارة الإلكترونية
- إدارة التغيير: التحوّل الرقمي
- نصائح لتحقيق التعاطف في بيئة العمل
- إليك أهم أربعة نصائح تستطيع بها خلق عميلٍ منتميّ إلى علامتك التجارية:
- 1- لا تأمر ولكن شارك
- 2- كن قريبًا من الموظّفين
- 3- ساعد الموظّفين على اكتشاف دوافعهم وقيمهم
- 4- أنشئ نظامًا تحفيزيًّا
- إليك أيضًا
الناس سوف ينسون ما قلت، وسوف ينسون ما فعلت، ولكنّهم لا ينسون أبدًا كيف جعلتهم يشعرون!
تصف الراحلة “مايا أنجيلو” الأداة الصحيحة للتفاعل بين الموظّفين في بيئة العمل: التعاطف. لكن للأسف في البيئة الوظيفيّة كلّنا هدفنا المال، فلو لم تستطع إدارة الشركة خلق وتنظيم العلاقات بينها وبين موظّفيها بواسطة التعاطف، سيتركها الموظّفون بسهولة. فقد أظهرت بيانات إحصائية لـ 6731 مديرًا من 38 دولة حول العالم، أنّ التعاطف بين أفراد الشركة، يحسِّن التعاون بين الموظَّفين، ويرفع القدرة الإنتاجيّة، والبيئة التنافسيّة. وأنّه هو المؤثّر الأساسيّ في عمليّة التغيير.
فإنْ كنت تتبنّى عمليّة إدارة التغيير، للتحويل الرقميّ لشركة التجارة الإلكترونيّة خاصّتك، فما عليك سوى اعتماد التعاطف؛ فهو الجزء الحاسم لأي عمليّة تغيير.
فشل عملية التحوّل الرقمي للتجارة الإلكترونية
رغم أنّه قد تمَّ استثمار مبلغ تريليون دولار على عمليّة التحوّل الرقميّ حتى الآن، إلا أنّ بحث مجموعة بوسطن التجارية يُظهر أنّ 70% من التحوّلات الرقميّة تفشل! لنقل – مثلًا – أنك موظّف مبيعات في إدارة متجر إلكتروني، وما زالت معظم المعاملات التي تتعامل بها يدويّة، ثم فجأةً تقرّر الإدارة تحويل كل المعاملات التي تخصّ نطاق عملك إلى رقميّة، ماذا سيحدث؟ من المؤكّد ستشعر أنّك لا قيمة لرأيك. لم يشاركك أحدٌ هذه الخطّة. وأيضًا ستشعر أنّ عملك أصبح بلا قيمة وقد يتمّ الاستغناء عنك. والشركة لا تفكّر إلا في مصلحتها وأرباحها. ثمّ ماذا؟ بعد كلّ ما تقدّمه لك الشركة من تدريبات للتعامل مع التقنيات الجديدة في التجارة الإلكترونيّة، تعود إلى ممارسة عملك بالطريقة القديمة.
يقول هاري روبنسون الشرك الأكبر في ماكينزي: إنّ التغيير يفشل عندما لا تبني القيادة قناعةً داخل الفريق حول التغيير. يعود البشر دائمًا إلى قديمهم، عندما لا يشعرون بالأمان. فما عليك سوى أنْ تُشعر موظّفيك بالتعاطف. والتعاطف هذا لا يأتي إلا عن طريق استخدام عمليّة “إدارة التغيير” كيف؟ هيّا بنا..
إدارة التغيير: التحوّل الرقمي
كما أنّ العميل، هو الأساس الذي تبني عليه المنتجات التي تبيعها، والخطط التسويقيّة التي تتعب في وضعها وتطبيقها، فإن الموظّف هو الأساس الذي تبني عليه أي تغيير أو تحوّل. ولا يمكنك بناء شركةٍ مستدامةٍ أو متجرٍ إلكترونيٍّ مستدام، إلا بخطّة إيجابيّة تنظيميّة، تقوم على إعطاء الموظّف حقوقه، وتطويره، وإشراكه في العمليّة الإدارية، وتنظيم العلاقات. وهذا يعني أنّ العلاقات تقوم في الشركة على أساس التعاطف، لا السُّخرة والاستعباد.
وجدت دراسة أنّ بيئة العمل الإيجابية حسّنت مستوى التزام الموظّف، وقدرته على تحقيق الإنجاز بشكل كبير، مما أدّى إلى تطوّر أداء الموظّف، وقدرته على مواكبة التحوّلات الكبيرة. فيمكننا تعريف إدارة التغيير في التحوّل الرقميّ لتجارتك الإلكترونيّة: بأنّها المنهاج الواضح المنظّم لتحقيق أهداف تجارتك الإلكترونيّة من خلال التحوّل الرقميّ، بالتأثير على طريقة عمل الموظّفين، ومهاراتهم، وقيمهم، لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم المهنيّة والرِبْحيّة. الموظّف ببساطة هو مفتاح التغيير الرقميّ لتجارتك الإلكترونيّة..
نصائح لتحقيق التعاطف في بيئة العمل
إنّ عمليّة إدارة التغيير التي تخلق التعاطف بين الموظّفين، هي من تجعله عنصرًا فعّالًا، يشارك في النقاشات التنمويّة، ويعمل بطاقة إنتاجيّة عالية. ولكن عندما يشعر أنّك تضغط عليه، بكل هذه التاسكات والعصبيّة من أجل فقط أن تربح تجارتك الإلكترونيّة درهمين! فلا تنتظر منه سوى الإحساس بالخمول الدائم. ولا تنتظر بعد ذلك إلا فشلًا آخر لعمليات التحوّل الرقميّ لتجارتك الإلكترونية.
في معظم البلدان الناميّة، تكون الموارد التي يعملها بها الموظّفون لتحقيق الإنتاجيّة، قليلة بالنسبّة لمعدّل الإنتاج المطلوب. وهذا ما يسبب الإزعاج دائما للموظّفين، يشعر بأنّ متجرك الإلكترونيّ لا يبحث إلا عن تحقيق الربح من خلال الضغط على الموظّفين. ويكونون في قلقٍ دائمٍ بسب قلة الموارد، من قدرتهم على تحقيق التطوّر والإنجازات على المستوى الشخصي، مما يحدّ من أدائهم، ويزيد من فشل الإدارة في عمليّة التحوّل الرقميّ لتجارتك الإلكترونيّة.
إليك أهم أربعة نصائح تستطيع بها خلق عميلٍ منتميّ إلى علامتك التجارية:
1- لا تأمر ولكن شارك
قد تكون كمدير، تسعى لخلق إدارةٍ حازمة، يُنفّذ فيها الموظّفون رؤية الشركة أو المتجر الإلكترونيّ، مما يجعلك أحيانًا كالآمر. أنت لا ترى تأثير هذا الأمر على الموظّفين. هذه الطريقة تخلق أكثر من مجرّد تنفيذ أوامر، تُشعِر الموظّف بأنّ كلامه غير مسموعٍ في المطلق، وأنّه غير مؤثّر على العمليّة الإنتاجيّة، وأنّه يمكن تغييره في أي لحظة، فما هو آلة تُنفِّذ عمليّة ما. وسيُوتِّر هذا العلاقات بين الموظّفين والإدارات المختلفة، سيجعلهم يفعلون أيّ شيءٍ فقط لإرضاء هذا الآمر دون أيّ اعتبارات أخلاقيّة.
يمكنك ببساطة تنفيذ أهداف ورؤى الشركة أو المتجر الإلكترونيّ، من خلال جعل الموظّف يقتنع أنّ الأمر الذي تأمره به، جاء بعد مشاركة. وهنا سيشعر الموظّف أنّك تطلب لا تأمر..
2- كن قريبًا من الموظّفين
المدير ليس مجرّد شخص يطلب من الموظّفين، طلبات خاصّة بالإنتاج والعمل؛ فالموظّفون يتوقّعون منه كشخص خبير وقديم في المجال، أن يكون كالأب يستطيع حلّ المشكلات ببساطة وسهولة، بل ويكون قريبًا منهم شخصيًّا. يستمع إلى المشكلات الشخصية التي يمرّون بها، ويتفهّم تأثيرها على الإنتاجيّة، ويساعد على حلّها. بل ويساعدهم على تحقيق رفاهيّتهم وراحتهم. ليست فقط الإنتاجيّة ما تُهِمّه!
3- ساعد الموظّفين على اكتشاف دوافعهم وقيمهم
جزء كبير من قيمتك كمدير ينحصر، في جعل الموظّفين يكتشفون الدافع الأساسي من وراء عملهم. ومحاول تنسيق قيمهم مع قيم الشركة. اكتشاف الدافع يجعلك تفهم بالضبط كيف تؤثر على الموظّف، بأنْ تُشعل هذا الدافع باستمرار لتحقيق أهداف ورؤى الشركة أو المتجر الإلكترونيّ.
4- أنشئ نظامًا تحفيزيًّا
بعد كل هذا يجب أنْ يشعر الموظّف، أنّ ما يقوم به مقدّر على المستوى الضيّق. بمعنى لا تُشعره بأن راتبه هو التحفيز أو المكافأة فقط على ما يفعل، بل يجب في الإنجازات الصغيرة أنْ تقّدم حوافز تعزّز المنافسة، وتزيد من الرغبة والقدرة الإنتاجيّة.
إذن التعاطف ليس مجرّد شعور جميل نعطيه للموظّفين عندما نكون في حالة فرحة من تحقيق إنجاز، هذا نظام قد بلي، ولكنّه طريقةٌ منظّمةٌ لإدارة موظّفي الشركة أو المتجر الإلكترونيّ، لتبني علامةً تجاريةً مستدامة، أي تستطيع مواكبة أيّة تحوّلات رقميّة تحدث بكل سلاسة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
ما هي إدارة التغيير وعملية التحول الرقمي ؟ هذا المقال يساعدك لتفهم التفاصيل
link https://ziid.net/?p=110498