6 أمور عليك -ككاتب- التوقف عن القلق حيالها!
يمرّ كل كاتب جديد ببعض المخاوف التي تعرقل مسيرته الإبداعية،ولكن من يحقق النجاح هو من يتمكن من تخطي هذه المخاوف ويواجهها
add تابِعني remove_red_eye 91,100
بعد أن نشرت إجابتي على سؤال (ما المبلغ الوسطي الذي من المتوقع أن تجنيه في حال تأليفك لرواية باللغة العربية ونشرها على الإنترنت؟ هل يتجاوز بضعة مئات من الدولارات في أحسن الأحوال؟)، وصلتني عدّة رسائل من أصحاب مواهب كتابية يبحثون عن المزيد من النصائح، ونظرًا لتواضع خبرتي في مجال الكتابة، قررت إجابتهم على لسان شخصٍ آخر: JA KONRATH (مع حذفي للألفاظ الخارجة بالطبع!)
على الرغم من أن النشر الذاتي أتاح للكتاب التحكم بشكلٍ غير مسبوق في كيفية نشر كتبهم والترويج لها، إلا أنه لا يزال هناك بضعة أمور (خارجة عن إرادتنا ككُتاب) ومع ذلك يبدو أن الكتاب يقعون في فخ محاولة تغييرها! فيما يلي ستة أشياء يحتاج الكتاب للتوقف عن القلق حيالها.
1. المراجعات
أرجو ألا تُسيء فهمي هنا: نحن بحاجة إلى مراجعات على Goodreads وغيره، فهي مهمة في خطة تسويق الكتاب. لكن تذكر أن رأي شخص آخر عن كتابك (أو حتى عنك) هو أمرٌ خارج عن إرادتك. استمرّ في تكرار هذه الحقيقة، حتى تغدو قاعدة لديك. على الجانب الآخر: إذا لاحظت تلقي كتابك لأكثر من 50 مراجعة (بمتوسط أقل من 3 نجوم)، فلا شكّ أن هناك خطأ في الكتاب غفلت عنه وانتبه له قراءك، لذا اقرأ المراجعات، وصحح الكتاب، ثم اعد نشره تحت عنوان جديد. ولكن ما لم تكن تقييماته سيئة بأغلبية ساحقة، فانسى الأمر!
2. النقاد
تبًا للنقاد! صدق القائل: أولئك الذين لا يستطيعون فعل الشيء.. يُدرّسونه، وأولئك الذين لا يتقنون التدريس.. ينقدون! أي شخص يحصل على المال لمراجعة فن شخص آخر هو شخص سيء. لذا لا تقرأ للنقاد، ولا تتملقهم، وإياكم أن تدعمهم، وأخيرًا: لا ترسل كتابك إلى أي مكان على أمل أن يراجعه النقاد. اتفقنا؟
3. زملائك الكتّاب
أتذكر بداياتي، ومدى أهمية قبول زملائي الكتّاب لما أكتبه. كنت أرغب في أن يحصل كتابي على دعاية. وأن يُشاد بعملي العظيم.. باختصار، أردت أن أكون محبوبًا.لكن لا داعِ لكل هذا، لا بأس من حضورك لاجتماعات الكُتّاب والالتقاء بالكُتاب يُشبهونك، وخوض محادثات معهم حول فنجان قهوة. إذا وجدت من بينهم من تنسجم معه، فعليك تبادل المخطوطات معه للحصول على نقد (لا بأس، فهم ليسوا نقادًا، فهم مبدعون مثلك)، ستكون مشاركتك في لقاءات الكتابة الجماعية أمرًا ممتعًا، وبمثابة استراحة جميلة من كل العزلة التي تفرضها عليك حياتك ككاتب.
إنما تذكر: لست مُضطرًا لتعقد صداقات دائمة معهم، وليست هناك أدنى مشكلة إن لم يُحببوك. فنجاحك في عالم الكتابة غير مرهون بتقبّل الكتّاب الآخرين لك، والأخير ليس شرطًا أساسيًا لترضى عن نفسك وعن حياتك المهنية. الأصدقاء في هذا المجال رائعون، لكن لا تقلق إذا لم يكن لديك أي منهم.
4. الجوائز
الجوائز عبارة عن تأكيد لموافقة البعض على جمال عملك، لكنها لا تقول شيئًا عن جودة الكتابة ذاتها. بعضها يعتمد على المحسوبية. والبعض مجرد (ضحك على الدقون)، وبعضها لا تتطلب حتى من لجنة التحكيم قراءة عملك! “الآراء الشخصية” لمجموعة معينة من الأشخاص.. في لحظة معينة.. لا تقول شيئًا عن قيمة عملك. إن الفوز بجائزة لن يفيدك كثيرًا (وأحيانًا لا يُفيدك أبدًا) في حياتك المهنية.
هل تتذكر من فاز بجائزة البوكر في عام 2008؟ أو نوبل للأدب في عام 2011؟ لا أحد يتذكرهم أيضًا! يمنحك الفوز بجائزة شعورًا لطيفًا لمدة 5 دقائق. في حين أن خسارتك سيغضبك لبضعة أيام. في كلتا الحالتين، الفوز بجائزة ما لا يجعل كتابك أفضل أو أسوأ. نصيحتي لك أن تنسى أمر الجوائز، فهي لا تعني شيئًا.
5. المسابقات
لا تدخل المسابقات. أقول هذا بعد أن كنت حكمًا في المسابقات، أقمت بعضها، وتقدمت لآخريات. والدفع للمشاركة في المسابقة هو مضيعة للمال والأمل. لا أحد يهتم إذا فزت، والخسارة شعور سيء. لا تدخل مسابقة إلا إذا لم تكن تتطلب جهداً ومالاً.. وانسى أمرها بمجرد دخولها: ففي الغالب.. لن تفوز!
6. قوائم الأكثر مبيعًا
ذات مرة، كان كل مؤلف أعرفه يأمل أن يصل إلى قائمة أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك (وأنا من ضمنهم). ثم اكتشفت آلية عمل قائمة صحيفة نيويورك تايمز وأدركت مدى غباءها. لكن حين وصل كتابي إلى قائمة أمازن للكتب الإلكترونية الأكثر مبيعًا، حققت الكثير من المبيعات، كان لخاصيتيّ الظهور والاكتشاف صلة مباشرة بتحقيق المزيد من المبيعات.
لذا توقف عن القلق بشأن الدخول إلى مثل هذه القوائم. فالأمر خارج عن إرادتك بطبيعة الحال. بدلاً من ذلك، ركز على العثور على إيجاد نقطة التوازن بين سعر كتابك الإلكتروني وتحقيق مبيعات جيدة.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال موجه لكل كاتب حول أهم المخاوف التي يجب أن يتوقف عن القلق بشأنها
link https://ziid.net/?p=44044