6 نصائح مهمة لاستغلال المواسم في زيادة مبيعات التجارة الإلكترونية

استغلال أوقات المواسم والأعياد من الحيل التسويقية المهمة التي يجب أن تلتفت إليها المتاجر الإلكترونية في المنطقة العربية، والتي يجب أن تستعد لها وتحضر لها استراتيجية خاصة من أجل الفوز بأكبر نصيب من المبيعات في تلك الفترة.

دعني أخبرك أن المتاجر في كل بقاع العالم تستعد لتلك الفترة سواء كانت متاجر تقليدية أو إلكترونية، فمنذ نهايات شهر نوفمبر تتزين المتاجر باللون الأحمر والأخضر استعدادًا لعيد رأس السنة، وأكدت العديد من الإحصاءات أن نسب التسوق في تلك الفترات ترتفع بشكل ملحوظ كل عام، وبالتالي تتأهب المتاجر من أجل تحقيق مبيعات أكثر في تلك الفترة.

وقد يعود السبب الأساسي في زيادة نسب التسوق والمبيعات في تلك الفترة إلى إقبال العملاء على الشراء من أجل الاحتفال بهذه المناسبات المميزة، والأعياد من المواسم التي تعرف حول العالم وليس فقط في الغرب بأنها وقت مثالي لشراء الملابس الجديدة كنوع من أنواع الاحتفال، أو شراء الوجبات الخفيفة والحلوى، وربما الألعاب للأطفال والهدايا لكبار، ولا بأس ببعض الديكور أو ربما قطع الأثاث الجديدة لإعطاء المنزل مظهرًا جديدًا في العيد.

وبالتالي إن كنت صاحب متجر إلكتروني، أو مسؤول عن متجر إلكتروني عليك أن تفكر في تلك الفترة على أنها فرصة ممتازة لتحقيق المزيد من المبيعات، وربما تساعدك تلك الاستراتيجيات الستة التي جمعناها لك..

أولًا: الخصم والتخفيض

على الرغم من أن هناك أزمات مالية كبيرة في العالم كله، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار أغلب السلع والمنتجات، إلا أن عمليات الشراء ما زالت مستمرة. لا يمكن أن يتوقف الجمهور عن شراء الملابس، المأكولات، أو حتى الأشياء التي يحتاج إليها حول المنزل، ولكنه يبحث دائمًا عن نسب الخصم والتخفيضات.

يرغب في الشراء ولكن لما لا يوفر بعض المال، وهذا بالتحديد ما عليك أن تقدمه، عليك أن تفكر في نسب خصم مغرية على المنتجات، ويمكنك دائمًا أن تفكر في إمكانية الشحن المجاني، أو الشحن المجاني في حالة شراء عدد معين من المنتجات أو بمبالغ معينة، كذلك يمكنك أن تفكر في هدايا بسيطة، ولكنها بالتأكيد ستزيد الطلب عليك.

على سبيل المثال إن كنت متجرًا إلكترونيًّا لبيع الكتب ربما يمكنك عرض كتاب بسعره العادي وآخر بنصف الثمن، أو ربما تضع علامة للكتاب كهدية على الشراء، أو كوبون خصم على المشتريات الجديدة، كلها أفكار تصلح لجذب الجمهور وإقناعه بالشراء والتوفير في نفس الوقت.

ثانيًا: الاستعانة بالمؤثرين

من المهم في الوقت الحالي أن تدرك أن العالم تغير، وأن ما يؤثر في الجمهور اختلف كثيرًا، وصار هناك فئة لا يمكن الاستهانة بها أبدًا ”المؤثرين” سواء اختلفنا أو اتفقنا معهم، لا بد من أن نعترف أنهم فئة موجودة وبالفعل لها تأثيرها ووجودها بين الناس، ولهم قوة كبيرة في إقناع الناس بالشراء من مكان ما أو بالتعامل مع علامة تجارية معينة، وبالتالي الاستعانة بالمؤثرين من أصحاب الجمهور العريض يمكنه أن يشجع الكثيرين على الشراء منك، خاصة في أوقات المواسم والأعياد، أي توصية في ذلك الوقت يمكنها أن ترفع المبيعات عندك بشكل كبير.

نصيحتنا هنا أن تتأكد من أعداد المتابعين قبل أن يقع اختيارك على أحد المؤثرين، وأن تتواصل وتتعاقد بشكل واضح كليًّا ومكتوب كي لا تكون عرضة لأي محاولة نصب أو خداع من قبل البعض.

(مقال ذو صلة: 11 نوعًا من المؤثرين: كيف تستفيد منهم في إعلانات مشاريع التجارة الإلكترونية؟)

ثالثًا: طرق كل الأبواب

الجمهور متنوع، وبالتالي الوصول إلى الجمهور يحتاج منك أن تسلك الكثير من الطرق والقنوات، وبالتالي يمكنك أن ترصد ميزانية استثنائية للتسويق في فترات المناسبات والأعياد، وذلك لكي تحاصر الجمهور – أعلم أنه مصطلح سيئ السمعة، ولكن في الحقيقة هذه الطريقة فعالة في إقناع الجمهور بالشراء، أو ربما الإلحاح عليه حتى يعتنق الفكرة ويقوم بالشراء- بالتالي لا بد أن تسعى وأن تصل إلى الجمهور من كل القنوات المتاحة، والمدونات، ومنصات التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، وأي طريق أخرى يمكنها أن توصلك بالجمهور.

رابعًا: التمويل

حسنًا تحدثنا في الفقرة السابقة عن التمويل الاستثنائي لهذه الفترة، ولكن هذا لا يعني أن تصب كل ميزانيتك في التمويل، تحتاج أن تفكر جيدًا في وضعك المالي وفي قدراتك والميزانية المتاحة لك للتسويق، بعدها عليك أن تبدأ في تقسيم الميزانية على الفترة التي تستهدفها، كي لا تجد نفسك بعد أقل من نصف المدة أنفقت الميزانية كلها ولم تصل إلى هدفك.

هنا يجب أن تجتمع الإدارة المالية بإدارة التسويق وأن تفكر في وضع خطة محكمة من أجل تصريف الميزانية المسموحة للتسويق بأفضل طريقة وأكثرها قدرة على الوصول إلى الهدف الأساسي.

خامسًا: التحفيز

التحفيز عنصر أساسي لدفع الجمهور للقيام باتخاذ قرار الشراء، والتحفيز هنا يمكن أن يكون معنويًّا، بمعنى تشجيع الجمهور على المشاركة، وخلق نوع من الولاء بينك وبين الجمهور، والولاء بالضرورة يعني المزيد من الثقة وبالتالي المزيد من الشراء والمزيد من المبيعات.

لا نتحدث هنا عن الخصومات، أو عروض الشحن المجاني، أو الهدايا، بل التحفيز من خلال تشجيع الجمهور على المشاركة لكي يشعر أنه جزء من تلك العلامة التجارية، ربما عن طريق المنافسات التي يمكن أن تقيمها للجمهور، سواء مسابقات الأسئلة، أو ربما مسابقات الصور للمنتجات، والتي تعمل بشكل ممتاز على خلق العديد من الأفكار المميزة التي ستفاجئك وتبهرك، وربما تصبح نقطة انطلاقك في الحملات التسويقية الجديدة.

سادسًا: منصات التواصل الاجتماعي

لا يوجد شخص في العالم لا يمتلك على الأقل حسابًا واحدًا على أحد منصات التواصل الاجتماعي، وبالتالي تلك المنصات هي أفضل قناة يمكن أن تصل من خلالها إلى الجمهور، وتؤثر فيه. ولحسن الحظ توفر منصات التواصل الاجتماعي البيانات والإعدادات التي يمكنها أن تساعدك من أجل تحقيق استهداف أفضل، وكل منصة لها خصوصيتها وطبيعتها التي يجب أن تراعيها كي تحقق أهدافك، وفي المقابل تعطيك العديد من الأدوات لكي تحقق بها أهدافك وكذلك تقيم ما وصلت إليه.

(مقال ذو صلة: نصائح لاختيار منصة التواصل الاجتماعي الأفضل لبيع المنتجات إلكترونيًا)

بعد كل ما ذكرناه لا بد أن نلفت انتباهك إلى أهمية الاستعداد الجيد إلى تلك المواسم، فعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية؛ هناك يوم التأسيس، واليوم الوطني، وعيد الفطر المبارك، وعيد الأضحى المبارك، والجمعة البيضاء؛ كلها مناسبات ومواسم مهمة للغاية وتحرص فيها أغلب المتاجر على تقديم عروض وخصومات كبيرة.

ولكن الملاحظ أن أغلب تلك المتاجر لا تقدم عروضها إلا أثناء الأعياد أو قبلها بمدة بسيطة للغاية، وللأسف تعتبر تلك أحد الأخطاء التسويقية، والتي يجب أن يتم تجنبها فقط عن طريق الاستعداد الجيد قبل كل مناسبة بوقت كافٍ، وتقديم العروض من أسبوع إلى شهر قبل المناسبة، وذلك من أجل ضمان تحقيق رؤية أكبر، وبالتالي تحقيق مبيعات أعلى.

إليك أيضًا

• كيف تحدد ميزانية التسويق الخاصة بك ؟
• تعرف على  أهمية التسويق عبر المؤثرين 
• 7 استراتيجيات فعالة لتسويق مشاريع التجارة الإلكترونية عبر فيسبوك