إلى أي مدى تصل معرفتنا عندما يتعلق الأمر بتغيرات البيئة؟ معظم الناس، يملكون القليل من المعرفة حول البلاستيك وضرره على البيئة. في هذا المقال سنسلط الضوء على ضرر البلاستيك على الشاطئ وكيف يضرّ البلاستيك البيئة. بالرغم من وعي الناس قد ازداد بالسنوات الأخيرة حول ضرر رمي الأكياس البلاستيكية في الشاطئ، إلا أن الموضوع لا يزال يحتاج المزيد من الوعي ونشر ثقافة واضحة حوله.
لماذا الأكياس البلاستيكية سيئة للبيئة؟
كانت الأكياس البلاستيكية خيارًا جيدًا وسهلًا لأصحاب المحلات التجارية، بالرغم من ذلك إلا أن حل مشكلة يولد مشكلة أخرى. لم تتضح أضرارها إلا مؤخرًا. فقامت الحكومة البريطانية بفرض مبلغ بسيط لأجل استخدام الناس الأكياس البلاستيكية، ومع ذلك يبدو إنه لازال البعض يستخدمها.
ويرجع كون الأكياس البلاستيكية ضارة للبيئة أنها تصنع من مواد النفط الخام مثل بقية المواد البلاستيكية. ومواد النفط الخام تنشر التلوث بشكل كبير بسبب إنها بطيئة التحلل أو غير قابلة للتحلل. وفقًا لموقع البيئة الطبيعية:
“فإن الأمر يستغرق (4000) على الأقل حتى تتحلل تلك الأكياس البلاستيكية”
وذكر موقع البيئة الطبيعية أن قرابة (100000) من السلاحف البحر تموت سنويًّا وعدة حيوانات بحرية أخرى بسبب تلك الأكياس البلاستيكية الموجودة في بيئتها حيث تختنق بها أو تخطئ بها في طعامها.
كما يطلق ” حساء البلاستيك” على النفايات والمخالفات المتراكمة في الشاطئ من معدات الصيد الكبيرة والنفايات البلاستيكية التي يمكن أن تجذب الحيوانات البحرية. في أستراليا، تنتهي (50) مليون كيس قمامة سنويًّا بالقمامة، ويصل حجم “حساء البلاستيك” في المحيط الهادئ إلى (80٪) من حجم المحيط. بدأ الناس باستخدام الأكياس الورقية ظنًا منهم أنها بديل جيد، لكن حتى الأكياس الورقية لا تزال تؤثر على البيئة سلبًا. ولكن يبدو أن الأكياس متعددة الاستخدام هي الخيار الأفضل للحد من انتشار تلوث بسبب الأكياس البلاستيكية.
علب الماء البلاستيكية والبيئة
حتى وقت قريب كانت علب الماء البلاستيكية جزءًا من حياتنا اليومية، كما هو الحال مع الأكياس البلاستيكية ويتخلص منها فور الانتهاء منها. لكن علب الماء أيضًا كانت سببًا في العديد من الأثار الجانبية مثل: تغطية سطح المحيط مما يؤثر سلبًا على الحياة البرية وكذلك فائض في مَكبّ النفايات مما يتطلب وقودًا أحفوريًّا عاليًا لإنتاج الطاقة إثر حرقها. بالرغم من أن ماء الصنبور آمن للاستهلاك وغير مُؤْذٍ للبيئة. إلا أنه في كل ثانية يتم استخدام (1500) علبة ماء بلاستيكية في بريطانيا وحدها.
ومن الحلول المقترحة توفير مرافق للمياه في عدة أماكن وحثّ الناس على إعادة استخدام قواريرهم عوضًا عن رميها. حيث إن بريطانيا تحوي العديد من مرافق المياه في الأماكن العامة، ويتم تشجيع العامة لاستخدام قوارير تحفظ البرودة لمدة (12) ساعة أو أكثر. حيث إنها تحفظ برودة الماء وتساهم في تقليل الاستهلاك البلاستيك.
تأثير التلوث البلاستيكي على البيئة
يسبب تلوث البلاستيك ضررًا على المدى الطويل لجميع الكائنات الحية من خلال الملوثات السامة، قد يستغرق آلاف السنين حتى يتحلل البلاستيك، ولذلك السبب فإن ضرر البلاستيك يدوم طويلًا. حتى القطع البلاستيكية الصغيرة التي تبتلعها الأسماك يمكن أن تكون مسمومة، وبالرغم من ذلك تلك الأسماك ذاتها التي يتناولها الناس في طعامهم.
تأثير الأكواب البلاستيكية على البيئة
بسبب المحتويات التي يصنع منها كوب القهوة هو ذات السبب الذي يمنع إعادة تدويرها، ويرجع ذلك إلى وجود مادة تسمى بولي إثيلين وهي التي تساعد على إبقاء كوب القهوة دافئًا. يستخدم (16) مليار كوب ورقي كل عام، مما يؤدي إلى قطع (6) مليون شجرة، يمكننا تقليل الإضرار بالبيئة عن طريق استخدام الأكواب قابلة لإعادة الاستخدام وإعادة التعبئة في المقاهي.
لكن هل يجب إعادة استخدام البلاستيك؟
من الأفضل تجنب استخدام البلاستيك، بحيث يكون إعادة الاستخدام هو الحل الأخير. حيث يُفضل استخدام أشياء قابلة للتدوير. وفي خطوة لمحاولة تعديل أساليب نمط استهلاكنا قامت العديد من الدول الافريقية مثل كينيا بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية، في خطوة للحد من انتشار أضرار البلاستيك على البيئة، وفي عديد من الدول تم فرض رسوم على استخدام الأكياس البلاستيكية.
هناك خطوات كبيرة يجب القيام بها لإحداث فرق واضح، ابدأ بتغيير نظرتك حول استخدام أكياس البلاستيكية وعلب الماء التي نستهلكها يوميًا. يوجد العديد من البدائل التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتعديلها، فقط ابحث عنها.
إليك أيضًا
مقال تحذيري من مخاطر البلاستيك على البيئة
link https://ziid.net/?p=62129