١٥ فكرة للحدّ من مخاطر البلاستيك على حياتنا

أصبح البلاستيك يُشكّل جزءًا كبيرًا لا يمكن إنكاره من حياتنا، ولكنه وكما نعلم من أكثر الوحوش التي تجتاح العالم، فهو لا يتحلّل  إلا بعد مرور ملايين السنين، وقد اتخذت الكثير من دول العالم بعض الخطوات من أجل التقليل من استخدامه، مثل منع استخدام أكياس البلاستيك بشكلٍ كامل في بعض الدول، وهناك بعض الدول التي اتخذت خطوةً في إعادة التدوير من أجل صناعة هياكل منزلية تحتوي مكوّناتها على أكثر من ٦٦٪‏ من البلاستيك المُعاد تدويره.

وقد أُثيرت قضية البلاستيك في كثيرٍ من البرامج التلفزيونية العربية والغربية، ولا يخفى عليكم الضرر الذي يتسبّب به البلاستيك على الحيوانات، لذا لا بدّ أن يكون لدينا الوعي في الإحاطة بمخاطر البلاستيك ومحاولة إيجاد بديل للاستخدام في حياتنا اليومية..

مخاطر البلاستيك

لقد تكوّنت في هذا القرن تراكمات من البلاستيك في مكبّات النفايات والمحيطات والمدافن، وقد خلّفت هذة التراكمات الكثير من الضحايا من الطيور والأسماك والحيوانات البرية بسبب عدم كفاية العمليات البيولوجية الطبيعية في تحليل البلاستيك.

ومن مخاطر منتجات البلاستيك

احتوائها بشكلٍ كبير على مواد تسمى (phthalates) “فثالات” وهي المواد المضافة للبلاستيك خلال تصنيعه وذلك للعمل على زيادة مرونته، وتتسلل هذه الفثالات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى إلى البشر، ويشمل بما في ذلك رحِم الأم والجنين.

وتتداخل مادة الفثاليت في ما يسمى بـ “بولي فينيل كلورايد” وهي المواد المستخدمة على نطاقٍ واسعٍ في صناعة ألعاب الأطفال، في مثل ما يُعرف -بالعضّاضة- وهي القطعة البلاستيكية التي يضغط عليها الطفل بأسنانه بهدف التخفيف من آلام التسنين، بالإضافة إلى الألعاب الأخرى الطريّة والألعاب المنفوخة، وتنتقل هذه المادة عبر هذه الأجسام والمنتجات إلى البيئة وإلى الطفل من خلال لمسها.

وعن أبرز سلبيات الفثالات على الصحة هي كالتالي:

• زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بمرضى السكّري.
• تأثيره على الجهاز التناسلي لدى كلًا من الذكور والإناث.
• زيادة تخزين الدهون.
• التأثير على نوعية المني.
• انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية.
• وهناك علاقة محتملة بين مدى تركيز الفثاليت في بول الأم والمشاكل التطوّرية بالجهاز التناسلي لدى المواليد الذكور.
• تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد المتسرّبة.

وهذه بعض الأفكار من أجل التقليل من استخدام البلاستيك، لن نقول -عدم استخدامه نهائيًا- لأنه من الصعب الوصول لدرجة الصفر نظرًا لوجوده في أغلب ما نستخدمه:

zoom_out_map

١) استخدم أعواد تنظيف الأذن المصنوعة من الخشب وفرشاة الأسنان ذات المِقبض الخشبي -لا يزيد سعرها كثيرًا عن المصنوعة من البلاستيك-.

٢) عند الشراء من الأسواق اطلب أقل عددٍ من الأكياس البلاستيكية أو استخدم الورقية أو القماشية، فهي أفضل إذا كان ذلك ممكنًا، أو استخدم البلاستيكية مع إعادة وتكرار استخدامها.

٣) حاول إعادة استخدام العُلب البلاستيكية إذا كانت من نوع البلاستيك الممكن إعادة استخدامه.

٤) قلّل قدر الإمكان من استخدام الصحون والأكواب البلاستكية حتى في المناسبات والحفلات.

٥) اشترِ عبوات المنظفات الكبيرة فهي تحتوي على بلاستيك أقل بالنسبة لكمية المنظّف الذي بداخلها.

٦) استخدم المنظفات الجافة بدلًا من السائلة قدر الإمكان.

٧ ) شجّع من حولك في التقليل من استخدام البلاستيك وانشر الوعي بمضاره.

٨) توقّف عن شراء قوارير المياه ذات الاستخدام الواحد، وبدلًا من ذلك استخدم الزجاجية أو ذات الأكثر من استخدام، واستخدم برّادة المياه في منزلك.

٩) تجنّب استخدام موس الحلاقة ذو الاستخدام الواحد وأبدِله بنوعٍ يُمكنك استخدامه أكثر من مرّة.

١٠) قلّل من شراء الأطعمة المعبأة في عُلبٍ بلاستيكية.

١١) ابتعد عن أغطية واكسسوارات الهاتف المصنوعة من البلاستيك وابحث عن بدائل لموادٍ يمكن إعادة تدويرها.

١٢) قلّل من استخدام الماصّات البلاستيكية واتجه للشُرب المباشر من الكوب.

١٣) خُذ البوظة في بسكويت بدلًا من الكوب البلاستيكي.

١٤) ارفض أخذ المواد الإعلانية (أقلام، تذكارات، شعارات…) التي تحتوي على البلاستيك والتي تعلم بأنك لن تستفيد منها.

١٥) قلّل من استخدام ورق القصدير أو الورق الشفّاف “السلوفان” المستخدم لتغطية الطعام، واستخدم بدلًا من ذلك الأوراق العضوية الخاصة، أو عُلب الطعام المصنوعة من الزجاج.

أوّل خطوة من أجل التغيّر هي الوعي بوضعك الحالي وبما تستهلكه من بلاستيك، تأمّل حولك وفكّر في كل نوعٍ من البلاستيك وكيف يمكنك استبداله بمادةٍ قابلةٍ للتحلّل، أو كيف يمكنك على الأقل التقليل من الكمية التي تستخدمها.

ابدأ بخطواتٍ صغيرة في تغيير حياتك وحياة من حولك، فتراكُم الخطوات الصغيرة يصنع تغيّرًا كبيرًا كتراكُم الحصى يصنع جبلًا.