6 أسئلة يجب طرحها قبل أخذ (وصفة طبية)

يدرك معظم الناس اليوم أهمية القيام بدور فعال في رعايتهم الصحية. وهذا يشمل فهم مرضهم أو حالتهم وكذلك اتخاذ قرار بشأن خطة العلاج المناسبة.  في الواقع، في أي وقت يكتب فيه مقدم الرعاية الصحية وصفة طبية جديدة لك، يجب عليك طرح بعض الأسئلة قبل الموافقة على تناولها. من خلال القيام بذلك، لن تفهم الدواء الذي تتناوله وكيفية استخدامه بشكل أفضل فحسب، بل ستتعرف أيضًا على سبب حاجتك إلى تناوله وما الذي تتوقعه. عندما تطرح أسئلة حول وصفة طبية جديدة، فإنك تصبح مشاركًا نشطًا في رعايتك الصحية.

فيما يلي أهم ستة أسئلة يجب طرحها على مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في المرة القادمة التي يقترح فيها تناول دواء معين:

1. ماذا سيحدث إذا لم تتناول هذا الدواء؟

في حين أن هذا قد يبدو سؤالًا غريبًا يجب طرحه، إلا أنه ربما يكون السؤال الأكثر أهمية. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن أكثر من (50٪) من الوصفات الطبية إما تؤخذ بشكل غير صحيح أو لا تؤخذ على الإطلاق. نتيجة لذلك، تحتاج إلى معرفة ما سيحدث لجسمك إذا قررت عدم اتباع خطة العلاج أو إذا كنت تتناول الدواء بشكل غير صحيح.

على سبيل المثال:

• إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم ولا تتناول الدواء، فأنت بذلك تعرض نفسك لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
• إذا توقفت عن تناول المضادات الحيوية بمجرد أن تبدأ في الشعور بالتحسن، فإنك تخاطر بعودة العدوى أو عدم زوالها تماماً.

تأكد من أنك تعرف ما يمكن أن يحدث إذا تأخرت عن أخذ الوصفة الطبية الخاصة بك.

2. هل تناول هذا الدواء هو خيارك الوحيد؟

عندما يعرض مقدم الرعاية الصحية الخاص بك كتابة وصفة طبية، تأكد من السؤال عما إذا كانت هناك خيارات أخرى متاحة. يتطلب اتخاذ قرار مستنير بشأن حالتك جمع معلومات حول جميع الخيارات المتاحة لك. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص المصابين بالاكتئاب الخفيف في بعض الأحيان الاستفادة من التمارين الرياضية بقدر ما يستفيدون من تناول مضادات الاكتئاب.

3. ما مخاطر وفوائد تناول هذا الدواء؟

جميع الأدوية لها فوائد ومخاطر. تأكد من السؤال عن الآثار الجانبية للوصفات الطبية، بالإضافة إلى أي تفاعلات قد تحدث مع الأدوية والمكملات الحالية. أثبتت بعض الأدوية بمرور الوقت أن لها الكثير من الآثار الجانبية الضارة أو الخطيرة. عندما يكون هذا هو الحال، يتم إعطاء الدواء تحذير الصندوق الأسود.

تحذير الصندوق الأسود هو التحذير الأكثر صرامة الذي تستخدمه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في وضع العلامات على العقاقير التي تستلزم وصفة طبية. يظهر هذا النوع من التحذير على ملصق الدواء الذي يستلزم وصفة طبية وهو مصمم للفت الانتباه إلى مخاطر خطيرة أو تهدد الحياة.

4. ما مدى شيوع تفاعلات الحساسية؟

بعض الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، تسبب ردود فعل تحسسية لدى المرضى. في أوقات أخرى، قد يكون الدواء له نسبة منخفضة جدًّا من الحساسية. في كلتا الحالتين، من الجيد معرفة مدى شيوع تفاعلات الحساسية. ضع في اعتبارك أن تفاعلات الحساسية تجاه الأدوية غالبًا ما تتطلب استخدام (مضادات الهيستامين) و(الستيرويدات) للتحكم في استجابة جسمك. حتى أنها قد تؤدي إلى الذهاب إلى غرفة الطوارئ. علاوة على ذلك فإن التبديل إلى دواء جديد يمكن أن يؤخر علاجك.

5. ما مدى فعالية هذا الدواء؟

قبل الموافقة على تناول أي دواء، من المهم أن تعرف ما يمكن أن تتوقعه من الدواء. بمعنى آخر، هل سيعالج هذا الدواء حالتك أم يعالج الأعراض فقط؟  إن فهم مدى فعالية الدواء، بالإضافة إلى معرفة ما سيفعله بالضبط، يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا في مساعدتك على تحديد ما إذا كان الدواء مناسبًا لك.

6. كم من الوقت يجب أن تأخذ هذا الدواء؟

من المفيد دائمًا معرفة ما إذا كان هذا دواء يتوقع مقدم الرعاية الصحية أن تتناوله لبقية حياتك. في الحالات المزمنة، قد يكون هذا هو الحال. هناك بعض الحالات مثل (ارتفاع الكوليسترول) حيث يمكن لأي شخص إجراء تغييرات في نمط الحياة ولم يعد بحاجة إلى الدواء. في حالات أخرى، مثل (التهاب الجيوب الأنفية) أو (الاكتئاب الخفيف)، قد تحتاج فقط إلى تناول الدواء لفترة محددة.

أخيرًا

في حين أنه لا يوجد خطأ في السؤال عن دواء معين لعلاج حالتك، خاصة إذا كنت قد أجريت الكثير من الأبحاث، فمن الأفضل أن تسأل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن رأيهم في الدواء بدلًا من ذلك.

إليك أيضًا

• تخفيض الكولسترول بالغذاء وليس الدواء
• لماذا لا نتكلم بذوق مع المقربين؟
• نعم ألفنا وجودها … إعادة تأملها يعيد لك شعورك بالرضى