تأثير الحجر الصحي على الصحة النفسية
بالرغم من أنّ الحجر الصحي هو أكثر الطرق فاعلية للنجاة من الأمراض الشرسة، إلا أنّ عواقبه وخيمة.
بالرغم من أنّ الحجر الصحي هو أكثر الطرق فاعلية للنجاة من الأمراض الشرسة، إلا أنّ عواقبه وخيمة.
add تابِعني remove_red_eye 14,928
أخبرتنا صفحات التاريخ عن الكثير من الأحداث المتعلقة بالأمراض، وكان الحجر الصحي هو الأكثر فاعلية عندما طُبق في الكثير من حالات الأوبئة المختلفة التي أثرت على البشر، مثل: الطاعون والكوليرا والإنفلونزا.
بالرغم من التقدم الهائل الذي تشهده البشرية في عصرنا هذا، إلا أنّ العلم وقف عاجزًا أمام فيروس الكورونا، ولجأ العالم إلى الطريقة القديمة الفعالة وهي الحجر الصحي، ليكتسب العلماء والأطباء وقتًا لإيجاد علاج لهذا الوباء الشرس. لنتعرف على الحجر الصحي وتأثيره النفسي عن قرب.
في عام (1377م)، صَدر أمر بفرض حالة “trentina” وهي مشتقة من الكلمة الإيطالية “trenta”؛ أي العدد (30)، وكان المقصود هو فترة الحجر الصحي لمدة (30) يومًا للسفن القادمة من الأراضي الأخرى للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وحالة “Quarantine” للمسافرين مشيًا، وكلمة “Quarantine” تعني مدة الأربعين يومًا. كانت البندقية هي أول مدينة يُفرض عليها الحجر الصحي في ظل جائحة الطاعون، حيث طُلب من السفن التي تصل إلى شواطئ البندقية بالرسو لمدة (40) يومًا للتأكد من عدم إصابة الركاب بالمرض.
في القرن الحادي والعشرين، تحديدًا في عام (2003م). استُخدم الحجر الصحي لاحتواء جائحة السارس “SARS” في مقاطعة غوانغدونغ، بالصين.
في نهاية عام (2019م)، ظهر مرض كورونا. حاول المختصون السيطرة على الوضع وبذلوا أقصى ما بوسعهم، حتى رفعوا الراية البيضاء، معلنين للجميع أنّ البشر أمام وباء خطير ناتج عن فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19. شرعت الشخصيات المؤثرة في تحذير الناس وإعطاء التوصيات للوقاية من المرض، حتى أعلنت المنظمات الدولية الحاجة إلى الحجر الصحي؛ أي أنّ الوباء خطير للغاية وأصبح الحجر ضرورة.
تختلف فترة الحجر باختلاف الوباء، لكن يجب أن تكون كافية لاحتواء الوباء ومنع تفشيه محليًّا، وأيضًا منع انتشاره بقدر الإمكان. لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه كلما طالت فترة الحجر الصحي، كانت النتائج أسوأ بالنسبة للصحة النفسية للإنسان. حيث يتعرض الناس للكثير من الضغوطات النفسية أثناء فترات الحجر.
يتعرض الناس لضعوطاتٍ عدة، نتيجة طول فترة الحجر الصحي، منها:
تشير إحدى الدراسات إلى أنّ وباء كورونا قد هيأ وضعًا مثاليًا لزيادة الوزن في ظاهرة تعرف باسم “Quarantine 15”. البقاء في المنزل بحد ذاته، يجعل الناس أقل نشاطًا، ويميل أغلبهم لتناول المزيد من الطعام. والنتيجة هي اكتساب وزنٍ زائدٍ.
أشارت إحدى الإحصائيات إلى أنّ أكثر من نصف الرجال وتقريبًا ثلث النساء قد عانوا من زيادة الوزن. يؤكد الخبراء على خطورة الموقف لأولئك الذين كانوا يعانون من السمنة قبل الحجر الصحي إذا كانوا قد ازدادوا في الوزن أيضًا. وأضاف المتخصصون أنّ تلك الزيادة في الوزن لأغلبية البشر ستسبب مشاكل في الصحة العامة بعد انتهاء الجائحة.
لا شك في أنّ الحجر الصحي قد أتاح للكثير الراحة في البيت لبعض الوقت، لكن بمجرد أن ينال المرء القسط المناسب من الراحة له، يشتاق للعمل وبذل طاقته من جديد كما اعتاد. لكن الأمر لم يكن مجرد فترة قصيرة، وإنما طالت بعض الشيء.
أثناء هذه الفترة، هناك من استثمر وقته واستفاد من الإنترنت وطور نفسه، وهناك من لا يروق له استخدام التكنولوجيا بشكلٍ عامًّ، وهناك من واجه بعض المشاكل النفسية لكِبر فترة الحجر، لذا يجب أن تنتبه على صحتك النفسية جيدًا والحرص على سلامتها، ويفضل اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالة التعرض لأحد هذه الضغوطات.
مقالات كُتبت في فترة الحجر:
add تابِعني remove_red_eye 14,928
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
link https://ziid.net/?p=69641