الرهاب الاجتماعي: كيف تتغلب عليه خطوة بخطوة؟
تشعر أن الناس تنظر إليك بترقب، تنتظر منك سقوطك من على المنصة، أو تلعثمك، ثمَّ ترتبك من ردود أفعالهم دون حصول ذلك الموقف.
تشعر أن الناس تنظر إليك بترقب، تنتظر منك سقوطك من على المنصة، أو تلعثمك، ثمَّ ترتبك من ردود أفعالهم دون حصول ذلك الموقف.
add تابِعني remove_red_eye 8,355
الخوف من الناس جعل مني حبيسة دواماتي، هذا الخوف يأتي بين الحشد، ثمَّ يختفي عندما أكون وحيدة، تتساءل، إذا كنت لا تشعر بهذا الشعور، كيف يكون؟ تشعر أن الناس تنظر إليك بترقب، تنتظر منك سقوطك من على المنصة، أو تلعثمك، ثمَّ ترتبك من ردود أفعالهم دون حصول ذلك الموقف، فتظل متوترًا محبوسَ الأنفاسِ، وحين ينظر الناس إلى عينيك تسقط بؤرتيك إلى الأرض حَرِجًا من نفسك، حتى تعود إلى المنزل.
الرهاب الاجتماعي يُعرف بالخوف من الناس والهروب من أبسط المواقف، فالمريض عادةً يهاب رؤية حشد كبير يحيطه، والبعض يتخذ تصرفات دفاعيّة متوهمًا أن المجتمع دائمًا ضدَّه. في هذا المقال هدفي الأكبر أن تبدأ أولى خطواتك نحو العِلاج، إذن كيف تبدأ؟
إن كنت تقرأ بالفعل، فعليك اختيار الكتب التي تُنمي فيك النفسية القويّة، ككتب تطوير الذات، الكتب تخلق جوًّا صافيًا في أذهاننا وتشعرنا بمدى جمال الحياة، عليك اقتناء الكتب بعناية، أشدد على ذلك إن كنت لا تهتم بالقراءة وأهميتها، حاول الحصول على مساعدة في ذلك إن لزم الأمر.
إن كان بوسعك أن تلتحق بجلسات علاجيّة، فلا تهمل أو تسوِّف في أمرك، سيساعدك المختص على فهم نفسك أكثر، سيعلمك ما جوانب شخصيتك ولم أصبحت هشة إلى هذه الدرجة؟ ستشعر أنك صاحبت صديقًا جديدًا يلازمك ويدربك على أشياء لم تكن بالحسبان، إن كنت تستطيع البدء مع مختص فابدأ دون تفكير.
فالهاتف يضاعف من عدم نمو واكتمال انسجامك مع المجتمع، قد تُفاجأ بأنك أصبحت اجتماعيًّا في العالم الافتراضي أو جريئًا ولك صوت ورأي، علاوة على ذلك، قد يُثبط هاتفك من عمليّة استشفاؤك من اضطرابك، لأنك في أبسط المواقف قد تهرب أو تتحاشى النظر إلى الأشخاص وتبدو منشغلًا بهاتفك، كل ذلك يوضح أضداد ما تريده وما تنوي القيام به بشأن نفسك.
إن أكثر من 85 % من الخوف نابعٌ من أفكارك وهواجسك، أما النسبة الباقية فهي مخاوف غريزيّة وهبها الوهاب لك، كالخوف من المرض، فكّر ما الذي ستجنيه من الخوف؟ إن أصعب ما قد يتقنه الإنسان إخفاء نقاط ضعفه، حتى لو بدوت مرتبكًا من الداخل وخائفًا فإنك إن تعلمت كيف تخفي خوفك وتظهر نقاط قوتك، ستنجح في إعطاء انطباعات إيجابيّة لمن يخيفونك، كما أنك ستضفي جوًّا لطيفًا حولك إذا كنت تتمتع بحسٍّ مرهف.
إن الإنسان بطبعه يريد أن يُحاط بالناس مهما شعر بأن لا أهميّة للبشر حوله، وهو مجبول على تكوين صداقات ومعارف بفطرته، كما يريد أن يبقى في مجتمعه ويطمح في تطويره بكل تأكيد، عندما يكون ذلك في يدك ستشعر بكل تأكيد أهميّة أن تبقى بين الناس بكل فخر؛ لأنك تريد تقديم شيء للبشر.
قد تظن أن المجتمع ضدك وأنك وحيد، كما أنهم يترصدون أخطائك كي يؤنبوك، الحقيقة أنهم لا يهتمون لأمرك كثيرًا، وربما لا يعرفون ماذا ترتدي طيلة اليوم حتى، أو الموقف الذي أحرجك قد ينساه الناس بمجرد عبور الدقائق الأولى من الموقف، بينما أنت لا زلت تنهش نفسك من الداخل بعبارات “ليت، عسى، كان يمكنني أن أفعل كذا بدلًا من كذا” لا تنتظر أن يفتح أحد معك الحوار، تشجع وابدأه أنت، فالشخص الذي أمامك لا يعتلي كوكبًا أعلى منك، إنه يسير على الأرض كما تفعل.
ربما وبخك والداك أمام الناس أو تم ضربك أمامهم، وكلما كثُرت المواقف، زادت احتماليّة شعورك بالدونيّة وعلو الآخرين عليك، قد يكون وراء التشديد على أخطائك هي المواقف الراسخة في نفسيّة الطفل الذي بداخلك، كما قد يؤثر ذلك في مدى استحقاقيتك في نظرة نفسك.
قد يبدو كل شيء على ما هو عليه في البداية، أليس كذلك؟ بعد العلاج ستعرف أنك كنت تحكم على الناس بناءً على أشكالهم، وأنك تخطئ في وضع الناس في أماكنهم الصحيحة، إنه اضطراب اجتماعي سيحل لو عزمت على العلاج واخترت البقاء حول محيطك، لا ينقصك سوى معرفة حقًّا ما تريد إيصاله، وما هي رسالتك بالفعل، واعلم أن لا أحد معصوم من الأخطاء.
add تابِعني remove_red_eye 8,355
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
إن كنت تعاني من الرهاب الاجتماعي.. إليك كيف تتخلص منه وتتغلب عليه خطوة بخطوة
link https://ziid.net/?p=80666