دع العطور تصنع يومك وتحسن جودته
تأمل يومك كيف لراحة الجميلة أن تريح نفسك وكيف لروائح السيئة أن تدمر مزاجك ،أن الروائح تؤثر بشكل كبير علي حياتنا،وتساعدنا لنتحسن
تأمل يومك كيف لراحة الجميلة أن تريح نفسك وكيف لروائح السيئة أن تدمر مزاجك ،أن الروائح تؤثر بشكل كبير علي حياتنا،وتساعدنا لنتحسن
add تابِعني remove_red_eye 96,680
تأمّل يومك كيف لرائحةٍ جميلة أن تريح نفسك وكيف للروائح السيئة أن تدمر مزاجك، إن الروائح تؤثر تأثيرًا كبيرًا على حياتنا، ولكن كيف يمكن للرائحة أن تقلل من الإجهاد وتزيد من جاذبيتك وتوقظك، أو تهدّئك للنوم؟
ترتبط خلايا الرائحة الموجودة في الأنف بالجهاز الحوفي (limbic system) –الذي يعتبر من الناحية التطورية من بين أقدم أجزاء الدماغ– التي تحكم العواطف والسلوك والذاكرة طويلة المدى. لدى الإنسان البدائي كان هذا الشعور أكثر قوة، مما يساعده على استنشاق الأعداء والطعام. ولكن على الرغم من أهمية بقاء الرائحة فقد اختفت إلى حدٍ كبير، إلّا أن آثارها على المخ والجسم لا تزال قائمة.
كما تظهر الأبحاث بشكلٍ متزايد، ويمكن أن تؤثر الروائح على كل شيءٍ تقريبًا، بدءًا من الأحلام والعواطف والقيادة والإجهاد، والمقامرة، وحتى الألم والتركيز والذاكرة والرومانسية. في حين أن نفحة الخزامى تُطلق هرمونات جيدة وتشعرنا بالسعادة، فإن رائحة الورود تخفّض ضغط الدم وتحسّن اليقظة.
يمكن أن يكون للرائحة تأثير على ما نشتريه، ومقدار ما ننفقه، وجد الباحثون في جامعة شيكاغو أن 84 في المئة من المتسوقين وجدوا ذات الحذاء الذي تم اختياره سابقًا أكثر جاذبية عندما عُرض لهم في غرفةٍ ذات رائحةٍ لطيفة مقارنةً بأخرى لا رائحة لها.
يمكن أن تؤدي رائحة الزهور قبل النوم إلى أحلامٍ أكثر إيجابية، في الأبحاث التي أُجريت في مركز اضطرابات النوم بجامعة هايدلبرغ، تعرّض الرجال والنساء لرائحة الزهور أو كبريتيد الهيدروجين، أظهرت النتائج أن المحتوى العاطفي للأحلام يرتبط بالرائحة التي تم استنشاقها قبل النوم. كان لدى أولئك الذين لديهم رائحة لطيفة أحلام ممتعة أكثر بكثيرٍ من أولئك الذين ليس لديهم رائحة أو الأشخاص الذين تعرضوا لرائحة الكبريت وكانت النتيجة أحلام سلبية.
يمكن أن يساعد كل من الخزامى والفانيليا والقهوة والورود في التقليل من الأرق والإجهاد، كما أظهرت التجارب السريرية أن رائحة اللافندر يمكن أن تساعد في التخفيف من الأرق والقلق والإجهاد وآلام ما بعد الجراحة، وفقًا لتقرير من جامعة ماريلاند يقول الباحثون: “هناك أدلة علمية تشير إلى أن العلاج بالروائح العطرية مع اللافندر قد يبطئ من نشاط الجهاز العصبي، ويحسّن نوعية النوم، ويشجّع على الاسترخاء، ويعمل على تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم”.
يمكن أن تعتبر رائحة القهوة كمهدّئ، وفقًا للباحثين في جامعة كاليفورنيا أظهرت دراسة في جامعة توبنجن بألمانيا أن رائحة الفانيليا لها تأثير مهدئ، بينما أظهرت دراسة أُجريت في تايلاند أن رائحة الورود تعمل على توازن معدل التنفس وضغط الدم.
تبين أن رشّ رائحة الخزامى أثناء فترات استراحة الشاي في اليابان يُحسّن من أدائك لعملك بعد فترة الاستراحة، كما أثّرت رائحة النعناع في تحسين الركض للرياضيين الذين استنشقوا النعناع بشكلٍ أفضل من أولئك الذين لم يستنشقوا الرائحة، وكان أداء الأطفال أفضل في الاختبارات عند استنشاقهم لرائحة الفراولة الطازجة.
تعمل الروائح كمحفّزاتٍ قويةٍ للغاية لذكرياتٍ معينة، وتُستخدم في العلاج للمساعدة في استعادة الذكريات المفقودة. تُظهر الأبحاث في جامعة تورنتو أن الذكريات الناتجة عن الروائح تميل إلى أن تكون أكثر وضوحًا وأكثر كثافةً وانفعالية. إحدى النظريات هي أن ذلك يرجع إلى أن جزء الدماغ الذي يعالج الرائحة وله روابط مباشرة مع أجزاء متورطة في العاطفة والذاكرة.
وقد ذكر أمين محمود صبري في كتابه دليل الطالب العبقري طريقة المذاكرة بالروائح وكيف يمكنك تقوية ذاكرتك من خلال وضع عطر معيّن عند المذاكرة وربطه باستخدام نفس العطر وقت الاختبار.
ومن الروايات التي اهتمت بشكلٍ خاص بتأثير الروائح وتحدثت عن الروائح بشكلٍ مفصّلٍ رواية (العطر) للمؤلف باتريك زوسكيند، تُحكى الرواية في فرنسا، وفي القرن الثامن عشر، وفي مجتمعٍ يحتفل بالعطر ويهتم به، ويُقبل خاصّته على اقتناء أفضل العطور وأجملها، والعطّارين على استخلاص المميز منها، يولد “جان باتيست غرنوي” لقيطًا في أحد الأحياء الفقيرة والمُعدمة، ويبدأ حياته بإعدام والدته التي قرّرت تركه يموت بعد ولادته مباشرة.
يولد “غرنوي” بشخصيةٍ بغيضة حتى تلفظه المرضعات، وبأنفٍ خارقٍ يتحسّس أدق الروائح، وذاكرة شميّة يحفظ بها كل رائحة يلتقطها أنفه بل ويشمّها حال تذكّرها، ويملك القدرة على تحليلها وتركيبها وتصنيفها وصنع أجودها بخياله قبل أن يركبها في قارورة، رغم خلوّه منها! وفي الوقت الذي يميّز فيه الآخرين اتجاهاتهم ببصرهم وسمعهم، يعتمد هو على أنفه في تحديدها، ويحيا بشخصيةٍ غريبةٍ مرهوبة متنقلًا من بيتٍ لبيت.
حتى يلتقي بأحد أفضل العطارين ويتعلم منه أسرار المهنة ويجد المكان المناسب لموهبته، والتي لا يريد الاغتناء ماديًا بها، وإنما فقط الاستمتاع بتلك المهارة وإثبات وجوده من خلالها واستخلاص الروائح من كل ما يقع عليه نظره، والتوق لروائح لا مثيل لها، واستخلاصها بأشد الظروف غرابةً ووحشية، بدءًا بتقطيرها من الزهور وحتى استخدام أجساد الكائنات الحية وانتهاءً بأجساد الفتيات العذراوات الجميلات.
add تابِعني remove_red_eye 96,680
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم حول الروائح الذكية والعطور وكيف يمكن أن تؤثر في المزاج وفي السلوك والشعور بالراحة
link https://ziid.net/?p=31778