هل استخدام هرمونات بناء العضلات سيئ أم جيد صحياً؟
تنتشر بين الناس خرافات مثل تناول الفطور لتخفيض الوزن أو تناول وجبات كثيرة صغيرة، ما مدى صحة مثل هذه الخرافات؟
add تابِعني remove_red_eye 77,790
- ما هي الستيروئيدات؟
- الاستخدامات الرئيسية والفوائد المحتملة
- استخدامها لتحسين السرعة والقوة:
- ممارسي ألعاب القوى لزيادة القوة والكتلة العضلية
- مَن يعانون من الأمراض المضيعة للكتلة العضلية
- التأثيرات الجانبية المحتملة
- التأثيرات الجانبية الرئيسية للـASS:
- التأثيرات الجانبية عند الإناث
- هل يمكن أن تكون خطرة؟
- خطر الإصابة بإنتانات
- غير قانونية في العديد من المناطق والبلدان
- قد تسبب إدماناً عقلياً
- هل توجد جرعة آمنة لها؟
- أنواع أخرى من الستيروئيدات:
- في الختام
ملاحظة: تمت ترجمة هذا المقال من موقع الـHealthline الموثق الذي يعتمد طريقة الكتابة بالعلم المثبت بالدليل، وكوني طبيبة فإن الموثوقية العلمية أساس عملنا.
يلجأ العديد من الناس سعياً نحو زيادة القوة والكتلة العضلية إلى تناول مستحضرات معينة مثل الستيروئيدات الأندروجينية البنائية anabolic-androgenic steroids -AAs-.
لهذه المواد تأثيرٌ مثبتٌ في بناء العضلات، لكنها في نفس الوقت تحمل آثاراً جانبية، في هذا المقال سنناقش استخداماتها مخاطرها تأثيراتها الجانبية وجانبها القانوني.
ما هي الستيروئيدات؟
هي مواد تشتق من التوسترون وهو الهرمون الذكري الأساسي لدى الذكور.
تؤثر على أجزاء متعددة من الجسم مثل العضلات، الجريبات الشعرية، العظام، الكبد، الكلى، الجهاز العصبي.
تنتج هذه المواد بشكلٍ طبيعي في الجسم، تزداد كميتها عند البلوغ لدعم التطور الجنسي عند الذكور، وتوجد حتى عند الإناث لكن بكمياتٍ أقل. تتراوح المستويات الطبيعية للتوسترون في الدم بين 300-1000 نانوغرام/دسل عند الذكور و15-17 نانوغرام/دسل عند الإناث، تناول السيتروئيدات البانية يرفع من نسبة التوسترون في الدم معطياً تأثيرات بناء الكتلة العضلية.
ملخص:
الستيروئيدات البانية تشتق من التوسترون، وهو هرمون جنسي طبيعي موجود عند الذكور والإناث، أخذ الستيروئيدات يزيد نسب التوسترون في الدم معطياً تأثيرات زيادة الكتلة والقوة العضلية.
الاستخدامات الرئيسية والفوائد المحتملة
صحيح أن الاستخدام الأشيع لهذه المواد هو من أجل بناء العضلات، إلا أن هناك فوائد بنائية أخرى منها:
- تخفيض شحوم الجسم.
- دعم عملية إعادة البناء العضلي التالي للتمارين الرياضية أو الإصابات.
- تحسين الكثافة المعدنية للعظام.
- تحسين قدرة التحمل للعضلات.
- زيادة إنتاج كريات الدم الحمر في الجسم.
استخدامها لتحسين السرعة والقوة:
في عالم الرياضة والرياضيين، يبحث الرياضيون باستمرار عن طرق لتحسين فرصهم في المنافسة.
على الرغم من أن التمرن المتكرر والتغذية هما الأساس في هذا المجال يلجأ بعض الرياضيون إلى أخذ مستحضرات هي أدوية محسنة للأداء performance-enhancing drugs (PEDs).
الستيروئيدات الأندروجينية واحدة منها، حيث أن زيادتها للكتلة العضلية تؤدي إلى زيادة السرعة والقوة، حيث تزيد القوة عند الرياضيين تقريباً بنسبة 5-20% والوزن بقدر 2-5 كغ.
يستخدم الرياضيون هذه المواد بشكلٍ محافظ لكي لا يتم كشفهم قانونياً، وعلى الرغم من أن العديد من الهيئات المنظمة الرياضية تمنع استخدام الأندروجينات AAS يبقى بعض الرياضيون يخاطرون بأخذها.
ممارسي ألعاب القوى لزيادة القوة والكتلة العضلية
في رياضات القوى المتضمنة رياضات كمال الأجسام ورفع الأثقال الأولومبية فإن الستيروئيدات تستخدم بشكلٍ واسع لزيادة الكتلة والقوة العضلية، حيث أن القوة والحجم العضلي متعلق بالأداء في هذه الرياضات. على الرغم من أن الهدف الأساسي في رياضات كمال الأجسام هو الكتلة العضلية العظمى إلا أن القوة والحجم العضلي مرتبطان.
الجرعات المأخوذة في هذه الرياضات تميل لأن تكون مفتوحة حيث أن الهيئات الرياضية لا تقوم بملاحقة استخدام هذه المواد من عدمه، ومع تزايد الجرعة المأخوذة تزداد الفعالية لكن تزداد معها الآثار الجانبية أيضاً.
يستخدم الرياضيون هؤلاء أيضاً إستراتجية تدعى “التكديس Stacking”، وهي مفردة عامية يقصدون بها مزج عدة أنواع من الـAAS، كما أن البعض يضيفون لها هرمونات أخرى مثل هرمون النمو والأنسولين.
مَن يعانون من الأمراض المضيعة للكتلة العضلية
العديد من الأمراض تؤدي إلى خسارة العضلات مثل الإيدز والداء الرئوي الساد المزمن COPD والسرطان وبعض أمراض الكبد والكلية، تستخدم الـ AAS للحفاظ على الكتلة العضلية لديهم مع أن استخدامها هنا غير شائع.
في هذه الأمراض تبين أن الخسارة العضلية مرتبطة بزيادة الوفيات، كما تبين أن الوقاية منها يمكن أن يحسن النتائج العلاجية ويطيل فترة البقيا. إن الـASS ليست طبعاً الوحيدة المفيدة في هذا المجال حيث أن التأثيرات الجانبية لها تؤخذ بالحسبان.
ملخص:
من الاستخدامات الشائعة للستيروئيدات البانية: عند الرياضيين لزيادة القوة والكتلة العضلية، وفي الأمراض التي تسبب فقد الكتلة العضلية.
التأثيرات الجانبية المحتملة
تختلف شدة التأثيرات الجانبية للستيروئيدات البانية بحسب مدة استخدامها، الاختلاف الجيني بين الأشخاص أيضاً يلعب دوراً في آثارها على الجسم.
إن نسبة التأثير الباني إلى التأثير الأندروجيني يختلف بين أنواع الـASS والذي يؤدي إلى اختلاف التأثيرات الجانبية أيضاً، التأثير الباني يقصد به بناء الكتلة العضلية والتأثير الأندروجيني يقصد به إظهار الصفات الذكورية من شعرانية وضخامة صوت وغيرها.
التأثيرات الجانبية الرئيسية للـASS:
- تزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية: إن استخدام الASS بالإضافة للتمارين يزيد من حجم البطين الأيسر للقلب، كما يزيد ضغط الدم، مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوفاة المتعلقة بها.
- قد تزيد السلوك العدواني: حيث ثبت أنها تزيد نسبة السلوك العدواني والاندفاع عند الذكور اليافعيين والبالغين.
- قد تؤثر على شكل الجسم: إن استخدامها والاعتماد عليها يصنف على أنه واحد من اضطرابات شكل الجسم الموجودة في الكتيب التشخيصي للأمراض العقلية.
- قد تسبب أذية كبدية: وخاصة المأخوذة فموياً منها، حيث تزيد خطر سوء الوظيفة الكبدي.
- قد تسبب تثدي: وهو زيادة نسيج الثدي عند الذكور والذي يحدث عند توقف أخذ الـASS بعد استخدامها لفترة.
- تخفض إنتاج التوسترون: حيث يحدث تثبيط للأقناد يتمثل بصغر حجم الخصيتين وانخفاض عملهما.
- قد تسبب نقص خصوبة: بسبب إنقاصها لإنتاج النطاف.
- قد تسبب صلعاً من النمط الذكوري: تسبب أو تزيد الصلع الذكوري وهذا التأثير يختلف بحسب النوع المستخدم.
التأثيرات الجانبية عند الإناث
إن التأثيرات السابقة تظهر على الذكور والإناث، لكن الإناث يجب أن يحذروا من تأثيرات أخرى تتمثل بظهور صفات ذكورية مثل :
- ضخامة الصوت
- تغير شكل الوجه ونمو الشعر
- اضطراب الدورة الشهرية
- تراجع حجم الثديين
- نقص الخصوبة
ملخص:
يترافق استخدام الستيروئيدات البانية مع العديد من التأثيرات الجانبية مثل زيادة خطر المرض القلبي والسمية الكبدية، كما توجد تأثيرات جانبية أخرى إضافية عند الإناث.
هل يمكن أن تكون خطرة؟
نعم، وعلى الرغم من أن التزام احتياطات الاستخدام يقلل من ذلك إلا أنه لا يلغيه بشكلٍ كامل.
الفحص الدموي الدوري أمر هام، حيث أنها:
- تزيد خضاب الدم والهيماتوكريت: وهما معاملان هامان لنقل الأوكسجين في الجسم، زيادتهما تسبب تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وبالتالي زيادة خطر تطور احتشاء في القلب.
- تقلل الكوليسترول الجيد HDL وتزيد الكوليسترول السيء LDL: مما يزيد خطر المرض القلبي.
- تزيد خمائر الكبد: حيث تزيد الـAST والـALT وهما أهم مشعرات الوظيفة الكبدية وارتفاعهما يشير إلى تضرر الكبد.
من الضروري المتابعة عند طبيب عند تناول هذه المواد.
خطر الإصابة بإنتانات
يزداد خطر الإصابة بالالتهابات عند تناول هذه المواد، لأن العديد من أنواعها يتم إنتاجه في مخابر غير قانونية لا تتبّع البروتوكول النظامي لصنعها. ولأن بعضها يستخدم حقناً فهذا يزيد خطر العدوى والإنتان.
غير قانونية في العديد من المناطق والبلدان
تختلف المشروعية القانونية لهذه المواد من دولة لأخرى، وتصنف في معظم الأماكن على أنها غير قانونية عند استخدامها لأغراض غير علاجية.
تصنف الستيروئيدات البانية ضمن الجدول الثالث للأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية، الحيازة غير القانونية عليها تؤدي إلى عقوبة سجن أقصاها لمدة سنة وغرامة مالية أقلها 1000 دولار للجريمة الأولى.
والطريقة الوحيدة للحصول عليها قانونياً هو عن طريق وصفة طبية لعلاج حالة طبية معينة مثل الأمراض المضيعة للكتلة العضلية أو المخفضة للتوسترون في الجسم.
قد تسبب إدماناً عقلياً
على الرغم من أن السيتروئيدات البانية لا تسبب إدماناً جسدياً إلا أن استخدامها المديد قد يسبب إدماناً عقلياً مما يؤدي للاعتماد. من التأثيرات النفسية الشائعة لاستخدام الستيروئيدات هو سوء شكل العضلات، حيث يفرط الآخذون لها في السعي للحصول على جسم عضلي مثالي.
ملخص:
إن استخدام الستيروئيدات البانية خطر للعديد من الأسباب، منها زيادة خطر الإنتان والمشاكل القانونية وحدوث الإدمان العقلي، المراقبة الدموية الدورية أمر هام للوقاية من آثارها الصحية السيئة.
هل توجد جرعة آمنة لها؟
على الرغم من أن الجرعات المنخفضة المضبوطة يقلل بشكلٍ هام من مخاطرها إلا أنه لا توجد دراسات تحدد الجرعات الآمنة لها. وبما أنها تستخدم في بعض الأغراض العلاجية مثل حالة انخفاض التوسترون في الدم فإنها تكون آمنة في هذه الحالات، أما عند النساء فلا توجد دراسات لتحديد أمانها عندهم. وبغض النظر عن الجرعة يبقى استخدامها ذو خطر على الجسم، وبما أن تأثيرها يختلف أيضاً بحسب الاختلاف الجيني بين الأشخاص فإنه لا يمكن معرفة تأثيراتها المحتملة كاملة على الجسم.
ملخص:
على الرغم من أن الجرعات المنخفضة المضبوطة المستخدمة للأغراض العلاجية تعتبر آمنة لدى الرجال، يبقى أخذها بأي جرعة ذو مخاطر على الجسم وتزداد هذه المخاطر بازدياد الجرعة.
أنواع أخرى من الستيروئيدات:
توجد أنواع أخرى من الستيروئيدات مثل الستيروئيدات السكرية (القشرية) وهو المعروف باسم الكورتيزون، إنها مواد طبيعية تفرزها غدة الكظر في الجسم لتنظيم عمل الجهاز المناعي وضغط الدم. تستخدم أيضاً في علاج العديد من الأمراض منها الربو والتحسس والأمراض المناعية الذاتية. وأيضاً لها تأثيرات جانبية مثل زيادة سكر الدم وكسب الوزن لذا تستخدم فقط في الحالات المرضية المتوسطة إلى الشديدة.
ملخص:
الستيروئيدات القشرية نوع آخر من الستيروئيدات تفرز بشكل طبيعي أيضاً في الجسم لتنظيم عمله، وتستخدم علاجياً لضبط العديد من الأمراض.
في الختام
الستيروئيدات الأندروجينية البانية Anabolic-androgenic steroids (AAS) هي مركبات مشتقة من التوسترون تستخدم لزيادة الكتلة والقوة العضلية.
تختلف تأثيراتها الصحية بحسب الجرعة والنوع المستخدم، قد تكون خطرة وتحمل آثاراً جانبية عند أي جرعة بالإضافة إلى أنها ممنوعة قانونياً في العديد من البلدان. استخدامها يعتبر قراراً خطيراً وغالباً ما تتجاوز مخاطرها فوائدها المرجوة.
add تابِعني remove_red_eye 77,790
link https://ziid.net/?p=38669