10 طرق بسيطة تساعدك على التغلب على كثرة التفكير

يعاني الكثير من الناس مؤخرًا من كثرة التفكير، ويبدو الأمر عند التحدث عنه للوهلة الأولى أنه ليس سلبيا كليا ولكن في حقيقة الأمر كثرة التفكير تسبب مشكلات كثيرة ،فكثرة التفكير قد تجعلك غير قادر على اتخاذ القرارات وقد تصيبك بالتوتر المزمن ، وقد تجد نفسك متورطًا في كثير من المشاعر والأفكار السلبية ، كذلك قد تؤدي إلى صعوبات حقيقية في التعامل مع الناس ومع المشاعر.

فكثرة التفكير تشبه ممارسة الإرهاب ضد نفسك. 

 10 طرق يمكنك أن تتخلص بها من كثرة التفكير 

أولًا : الوعي هو بداية التغيير 

قبل أن تبدأ في علاج مشكلة كثرة التفكير عليك أن تتعلم وتعي وتكون على دراية بما يحدث معك، في أي وقت تشعر فيه بالشك أو التوتر أو القلق ابدأ بتهدئة نفسك وفكر بطريقة تجعلك تنظر إلى الموقف بطريقة مختلفة، راجع الموقف وفكر في أفضل طريقة للاستجابة لهذا الموقف، من هنا يبدأ التغيير.

ثانيًا : لا تفكر في الأخطاء .. فكر في الأمور الصحيحة 

في كثير من الأحيان يمكن أن تكون كثرة التفكير سببها عاطفة واحدة وهي الخوف ، فحين تفكر في كل الأشياء السلبية التي يمكن أن تحدث من السهل أن تشعر بالشلل ، لذا حاول أن تغير عاطفتك تجاه المواقف ، توقف على الفور عن استهلاك تفكيرك بسبب عاطفة واحدة وأبدأ في تصور أن كل الأمور ستسير على ما يرام. حافظ على هذه الفكرة فهي أهم ما يمكنك فعله للسيطرة على مشكلتك.

ثالثًا : اصرف انتباهك إلى السعادة 

من المفيد في كثير من الأحيان أن تجد وسيلة لتشتت أفكارك، فكر في كل البدائل السعيدة والإيجابية والصحية التي يمكن أن تقوم بها لصرف انتباهك عن كثرة التفكير مثل مشاهدة الأعمال الدرامية أو الرقص أو التمارين أو الطهي أو الحياكة أو الرسم ، المهم أن يبعدك ما تقوم به عن كافة المشكلات التي تشغلك وأن تبعدك عن محاولات التفكير والتحليل الزائدة.

رابعًا : ضع الأمور في موضعها الصحيح 

من السهل دائمًا أن تجعل الأمور أصعب وأكبر وأكثر سلبية من حجمها الطبيعي ، ولكن في المرة المقبلة التي تجد نفسك فيها تصنع من مشكلة صغيرة جبلا كبيرا من الأفكار اسأل نفسك عن أهمية الأمر بعد خمس سنوات أو حتى الشهر المقبل، مجرد سؤال بسيط، مجرد تغيير في الإطار الزمني، يمكن لهذا التغيير البسيط أن يساعدك في إيقاف كل شيء.

خامسًا : لا تنتظر الكمال 

من أكثر الأمور التي تتسبب في إثارة كثرة التفكير هو السعي وراء الكمال، وانتظار الكمال من الآخرين وفي مختلف المواقف. الكمال طموح رائع ولكنه هدف غير واقعي وغير عملي ويصب تحقيقه في أغلب الأحيان. إن اللحظة التي تبدأ فيها بالتفكير في أن الأمور يجب أن تكون مثالية ذكر نفسك بأن انتظار الكمال ليس خيارًا ذكيًا أبدًا أمام السعي لإحراز تقدم وتغيير.

سادسًا : تغيير وجهة نظرك من الخوف 

سواء كان الخوف بسبب فشل قديم في الماضي أو محاولة للتعتيم على الأخطاء الأخرى ، تذكر أن الأمور التي لم تنجح من قبل لا تعني أنها قد تفشل في كل مرة ، فكل مرة هي بداية جديدة وفرصة جديدة.

سابعًا : ضع مؤقتا للتفكير

من المهم أن تصنع حدودًا لنفسك، اضبط مؤقتا والتزم به. امنح نفسك خمس دقائق فقط للتفكير والقلق والتحليل ، بعد أن ينفذ المؤقت ، ابدأ في عشر دقائق أخرى تدون فيها كل الأشياء التي تثير قلقك وتزيد من مخاوفك. بعد انتهاء العشر دقائق ارم الورقة التي دونت عليها كل شيء وابدأ في التفكير في أمر جديد.

ثامنا : لا يمكنك تنبؤ المستقبل 

لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل، الحاضر هو كل ما نملكه الآن، لذا حاول أن تقلق بشأن اللحظة الحالية وليس ما سيأتي في المستقبل، أنت حين تتجاهل اللحظة الحالية وتفكر في المستقبل تسرق نفسك ووقتك، التفكير في المستقبل هو وقت غير مثمر ويجعلك قلق ومتوتر بدلًا من أن تكون سعيدًا وراضيًا.

تاسعًا : تقبل نفسك 

غالبًا ما يكون الخوف وكثرة التفكير بسبب شعورك بأنك لست جيدًا بما يكفي ، ولست ذكيًا ، أو لا تعمل بجد أو لا تبذل الجهد الكافي. اقبل ما لديك وما أنت عليه، وتذكر أن النجاح أحيانًا يعتمد على أمور ليس لدينا عليها أي تحكم مهما فعلنا.

عاشرًا : الامتنان 

بدلًا من أن تشغل نفسك في التفكير في الأمور التي لا تمتلكها ولا تحكمَ لك عليها، فكر في الأمور التي تمتلكها ، كن ممتنا وحاول قضاء الوقت بإيجابية، دون يوميًا الأشياء المميزة التي تمتلكها سواء كانت عملا أو أسرة أو حتى صديقا وفيا ، وانظر إلى تلك القوائم في كل وقت تشعر أن التفكير السيئ يتسرب إلى عقلك.

كثرة التفكير أمر يمكن أن يحدث لأي شخص، لذا يجب أن يكون لديك نظام للتعامل مع كثرة التفكير ، وتغيير الأفكار السلبية والقلق والتوتر إلى أمور مفيدة ومنتجة وفعالة.