لماذا تعتبر الأم العاملة الأنجح في تربية الأبناء؟
أعلم أنك تشعرين بالتعب والإرهاق وربما الإجهاد النفسي الشديد، ولكن صدقيني مجهوداتك مقدرة وستلاحظينها على شخصيات أطفالك المبهرة
add تابِعني remove_red_eye 433,220
على الرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها الأم العاملة، على الرغم من التعب الجسدي والإرهاق النفسي، والكثير من التشتت الذي تبذله من أجل النجاح في المنزل، والعمل، والأطفال، والعناية بنفس وربما لا تتمكن من الوفاء بكل مهامها إلا أن الدراسات أكدت أن هذه المرأة هي الأكثر سعادة، والأكثر إنجازًا، والأكثر تحقيقًا، ومن هنا تعتبر الأفضل والأنجح في التربية وفي الحياة بشكل عام.
الأم العاملة الأفضل في التنظيم
نعم العمل بمواعيد والتحرك خلال إطار زمني يجعل تنظيم الحياة أمرًا روتينيًّا، ومن أهم متطلبات الحياة لدى الأم العاملة، التي تعرف أن لديها أوقاتًا محددة لكل شيء، وبالتالي تضع جدول أعمالها اليوم المحدد بالمهام وأوقات إنجاز كل مهمة، ومهما كانت مهامها كثيرة تجد طرقًا للانتهاء منها، وبالطبع ينعكس الأمر على الأبناء، الذين يتربون على فكرة وجود جدول زمني لكل شئ، وهو ما يدفعهم إلى ترتيب أفكارهم وأولوياتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل وأكثر تنظيمًا.
الشعور بالذنب ومحاولات التعويض
سواء كان العمل خارج المنزل، أو تعمل الأم من داخل منزلها، هي تعرف من داخلها أنها تستقطع من وقت الأسرة، وقت الأطفال، وبالتالي تسعى على تعويض الأطفال مقابل الوقت الذي تهدره في العمل، وتصبح في حالة استعداد وتحفز من أجل إرضائهم بشتى الطرق الممكنة، حتى لو كان هذا ببذل جهد مضاعف من أجل سعادة الأبناء.
التجدد والتغير والتطور
الأم التي تخرج للعمل تتعرف يوميًّا إلى أشياء جديدة، أشخاص جدد، تجارب جديدة، وهو ما يعطيها قدرة ممتازة على التجدد في أفكارها، وطريقة تعاملها مع الأشخاص والمواقف، فتصبح ملمة بالكثير من الأمور، قادرة على التعامل مع مختلف أنواع الصعوبات والتحديات، وبالتالي دائمًا ما ستجد الطريقة المناسبة للتعامل مع أطفالها وترويضهم بأفضل الطرق الممكنة دون مشكلات.
القيادة واتخاذ القرار
الأم العاملة تعي معنى المسؤولية، تعي أن لديها دورًا حقيقيًّا لا بد أن تقوم به، ليست مدللة، ولا تنتظر من أحد أن يمد لها العون في حل مشكلاتها، قادرة على التصرف وقيادة قافلة المنزل والأطفال دون مشكلات، وبالتالي تعطي للأطفال نموذجًا ممتازًا وملهمًا للتعلم منه والتشبه به.
الاستقلالية والاعتماد على النفس
تقضي المرأة وقتًا طويلًا من يومها في عملها، أو في تحضير وجبات الطعام للأطفال أو العناية بالمنزل، وهو ما يجعلها تتحمل ما يكفي من مهام، فتلجأ إلى تفويض هذه المهام لباقي الأسرة، إما للزوج أو للأطفال، ومن هنا يتعلم الطفل أن عليه مسؤوليات، وأن عليه أن يتعلم الاعتناء بنفسه والاعتماد عليها، وبالطبع كل هذا يخلق شخصية مستقلة وقوية.
الاهتمام بالكيف وليس الكم
فالأم العاملة تعلم أن وقتها محدود مع الأطفال، وبالتالي تعرف كيف تقضي وقتًا ممتعًا وتفيد الأطفال بأكبر قدر ممكن في الوقت المتاح لها، وهو ما يجعلها تستغل كل ثانية فراغ لديها لتحسين علاقتها بأطفالها وبجودة الحياة التي تعيشها معهم.
التحقق والسعادة
لا يمكن أن تربي طفلًا سعيدًا إن لم تكن أنت شخصيًّا سعيدًا، وكيف يمكنك أن تشعر بالسعادة إن لم تكن تشعر بالتحقق، والأم العاملة هي خير من يشعر بالتحقق، فلديها أهداف، وطموحات وتسعى لكي تحققها، فحتى لو كانت تخطو خطوات صغيرة ما زالت تتحرك باتجاه أهدافها وما زالت تشعر بالنجاح، والنجاح من أهم الأمور التي تجعل أي شخص يشعر بالسعادة، وهو بالطبع ما سينعكس على الأبناء وطريقتها في التعامل معهم كل يوم.
المرأة تحتاج إلى العمل مثلها تمامًا مثل الرجل، لا تصدق من يخبرك أن المرأة مكانها منزلها، وأن المرأة تسعد بالراحة في المنزل، المرأة كيان مستقل قادر على العمل والإبداع، فاترك لها العنان وستندهش من النتائج.
وأنت عزيزتي الأم العاملة تذكري أنك بطلة وقوية وخارقة، يمكنك النجاح في عملك، والنجاح مع أسرتك، يمكنك تحمل الكثير من المهام بصدر رحب وبقدرة مدهشة على الاستمرار، أعلم أنك تشعرين بالتعب والإرهاق وربما الإجهاد النفسي الشديد، ولكن صدقيني مجهوداتك مقدرة وستلاحظينها على شخصيات أطفالك المبهرة والقوية بفضلك، وفضل تضحياتك وقدراتك المذهلة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 433,220
حديث خاص إلى كل أم عاملة
link https://ziid.net/?p=95924