كيف أختار شريك حياتي: 5 صفات تضمن لك حياةً زوجية سعيدة
عندما تسير العلاقة بسلاسة، يسهل التصرف بلطف وتفاهم، لكن ماذا عن أوقات النزاع؟
add تابِعني remove_red_eye 91,100
كنت أفكر مؤخرًا في الطريقة التي اعتدت أن أتصرف بها أيام الخطوبة (السابقة)، قبل أن أتعلم عن علم العواطف والارتباط.
كنت قاسيةً مع خطيبي.
عندما كانت العلاقة تسير بسلاسة، كان من السهل التصرف بلطف والتفهم. لكن خلال أوقات النزاع (وهي كثيرة في تلك الفترة)، مثل عندما أراد خطيبي أن يختلي بنفسه لبضعة أيام بدلًا من الاتصال بيّ كل ساعة، أو يذهب في رحلة مع أصدقائه بدلًا من أن يأخذني أنا.. كنت أتخذ تصرفاته على منحى شخصي.
كنت غاضبةً وأحيانًا أقول أشياء سيئة، والتي كنت أندم عليها لاحقًا دائمًا.
كنت أتحدث بأسلوب متطرف: “أنت لا تفعل (كذا) أبدًا!” أو “أنت تفعل (كذا) دائمًا!”
ثم تعلمت -عبر تدريبي كطبيبة نفسية للأزواج والأفراد- قوة وقيمة التواصل الإيجابي.
ما تعلمته غيّر حياتي الشخصية
العلاقات الرومانسية تشكل تحديًّا للجميع. بغض النظر عن مدى نظرات الهيام المتبادلة بين الأزواج على الفيس بوك، وبغض النظر عن عدد صور (زوجي هو حياتي.. خطيبي هو الهواء الذي أتنفسه..) التي ترينها لصديقاتك، فلا توجد علاقة خطوبة أو زواج خالية من المشاكل.
هذا بسبب حقيقتين متعارضتين تمامًا:
- كل منا لديه احتياجات فطرية للحب والرعاية والاهتمام، والتي -عندما لا تُلبى- تثير مكامن المشاعر الأساسية للغضب والحزن في الدماغ. بمرور الوقت، يمكننا الدفاع ضد هذه الاحتياجات بعدة طرق. لكن هذا لا يعني أن المشاعر لا تحدث. لقد منعناهم للتوّ من التجربة الواعية.
- الناس في العلاقات لا يستطيعون بشكل واقعي تلبية جميع احتياجات شركائهم.
بالنظر إلى هاتين الحقيقتين، ستكون هناك بالتأكيد أوقات نشعر فيها بأننا غير محبوبين، وغير مبالين، وغير مُقدرين، ومتألمين، وغاضبين. وهذا ليس سيئًا. هذا غير جيد فحسب (وهناك فرق)!
أظهر البحث الذي أجراه معهد جوتمان “The Gottman Institute” أن الطريقة التي نتعامل بها مع خلافاتنا الحتمية هي مؤشر رئيسي على طول عمر العلاقة. يمكننا أن نصبح محترفين في التعامل مع الخلاف. لكن، كما يقول المثل:
يتطلب الأمر شخصين لرقصة التانغو – It takes two to tango
لذلك يجب علينا اختيار شريك حياة نضمن أن يتعاون معنا لبناء علاقة طويلة ومُرضية.
5 صفات عليك البحث عنها في شريك حياتك
تساعد هذه الصفات في ضمان قدرتك على تجاوز الأوقات الصعبة وحتى زيادة الودّ أكثر نتيجة لذلك:
1. القدرة على التعاطف
التعاطف هو القدرة والاستعداد لوضع نفسك مكان شخص آخر وتخيل كيف يشعر (والذي يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا عن الطريقة التي ترى بها الأشياء وتشعر بها).
وبدونه، كيف يفهم بعضنا بعضًا؟ بدون القدرة على التعاطف، من المحتمل ألا تكون معاملتك برأفة ولطف ومراعاة أولوية لشريكك.
2. التحليّ بروح الدعابة
عندما يتصعد التوتر، يمكن لدعابة أن تنزع فتيل الصراع وتحول اللحظة من النقيض إلى النقيض.
على سبيل المثال، عرف (و.ل) الوقت المناسب تمامًا لاستخدام الدعابة مع (ج.ر). يمكنه معرفة متى تغيّر مزاجها نحو الأسوأ: أصبحت (ج.ر) فجأة تنتقد (و.ل)، وهي تعلّق على الأشياء التي لا تهتم بها عادةً. وهنا يمكن أن يشعر (و.ل) أنها كانت منزعجة منه.
بدلاً من اتخاذ موقف دفاعي أو الانسحاب، إستراتيجيتان نادرًا ما تساعدهما، كان يقول لها بنظرة دافئة وصوت طفولي: “هل تحاولين خوض شجار معي؟”
توقفت (ج.ر) لبرهة، حتى تفكر في سؤاله. “هل أحاول خوض شجار معه؟” سألت نفسها. “نعم! أعتقد أنني كذلك.”
لقد مكنتها روح الدعابة من إدراك غضبها وامتلاكه. الآن بعد أن أصبح غضبها واعيًا، يمكنها معرفة ما كان يضايقها والتحدث عنه مع زوجها (و.ل) مباشرة. لم تكن لتتمكن من فعل ذلك لولا دعوته “الفكاهية” للتحدث.
الفكاهة ليست دائمًا النهج الصحيح. ولكن في أوقاتٍ معينة، تُبلي بلاءً حسنًا.
3. الاستعداد لمواصلة الحديث
يمتلك الشخصان المتحابان -ولديهما الدافع للبقاء معًا- القدرة على حل جميع النزاعات تقريبًا. ومع ذلك، فإن حل النزاعات يستغرق وقتًا وصبرًا وتواصلًا ماهرًا. يتعين على الشركاء إيجاد أرضية مشتركة أو أن يتفقا على حتمية الاختلاف.
يستغرق حل النزاعات بعض الوقت لأنه يمكن أن يكون هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها حتى يشعر الشخصان أنهما مسموعان. ينطوي الحديث على توضيح المشكلة، وفهم المعنى الأعمق وأهمية المشكلة، والتأكد من أن كل شريك يفهم موقف الآخر، والسماح للعواطف التي يثيرها الموضوع لكل شخص، والتعبير عن التعاطف معًا، والعصف الذهني حتى الوصول إلى الحل المناسب.. لكليهما.
يجب التحدث عن المشكلات حتى يشعر كلا الشخصين بالتحسن.
4. فهم أساسيات آلية عمل العواطف
أثناء الخلاف، تدير العواطف العرض. العواطف متأصلة في جميع أدمغتنا بنفس الطريقة. بغض النظر عن مدى ذكاءنا، لا يمكننا منع العواطف من اقتحام حياتنا، خاصة في أوقات الصراع والتهديد.
فقط بعد أن تشتعل المشاعر يكون لدينا بعض الخيارات حول كيفية الرد. يتفاعل بعض الناس على الفور، وينغمسون في دوافعهم. هكذا تتصاعد الخلافات. يتوقف البعض الآخر للتفكير قبل أن يتصرفوا. التفكير قبل أن نتحدث أو نتصرف هو الأفضل لأنه يمنحنا قدرًا أكبر من التحكم في نتيجة تفاعلاتنا.
بدون فهم المشاعر، لن يفهمك شريكك جيدًا وقد ينتقدك بسبب مشاعرك أو يتصرف بشكل سيء.
- نريد شخصًا لا يأخذ مزاجنا ومشاعرنا على محمل شخصي.
- الشخص الذي بدلًا من الرد سيشعر بالفضول ويسأل عما أزعجنا. نريد شخصًا يستمع دون اتخاذ موقف دفاعي -أو على الأقل يسعى لتحقيق ذلك.
- نريد شخصًا يعرف أنه في بعض الأحيان لا يوجد شيء لإصلاحه وأن الاستماع بصبر هو أداة قوية للأزواج.
- نريد شريكًا يطلب أن يُعامل بنفس طريقة الفهم والرعاية.
تقدير المشاعر لا يعني أن تهتم بمشاعر شريكك على حساب نفسك؛ فذاك يؤدي إلى الاستياء. كما أن احترام مشاعر شريكك لا يعني أيضًا أن تسمح لنفسك بالإساءة. وإنما يعني أنك تهتم عندما يكون شريكك منزعجًا وتحاول المساعدة.
5. يدرك أهمية وضع قواعد أساسية
في بداية الخطوبة، عادة ما تسير الأمور بسلاسة. ولكن عندما تنتهي فترة الخطوبة ويحين موعد الزواج، تبدأ الخلافات في الظهور. قبل ظهور النزاعات، من الجيد التحدث عن وضع مجموعة من القواعد الأساسية للنقاش.
القواعد الأساسية هي قواعد كيفية النقاش بشكل بناء. الهدف هو تعلم طرق محددة يمكن من خلالها تعاونكما في حسم الخلاف. على سبيل المثال، يمكنكما الاتفاق على التحدث بصوت هادئ بدلًا من الصراخ.
عند وضع القواعد الأساسية، تكمن الفكرة في توقع نوعية الخلافات وحجج كل شخص والتدرب على كيفية التحكم في الضرر. أنت تفعل هذا قبل الجدال لأن خلاله لن تكون أنت -أو شريكك- عقلانيًّا أو هادئًا، لأن عقلك العاطفي سيتعرض للاختراق مؤقتًا. الهدف هو الحفاظ على الاحترام والتواصل أثناء الخلاف. يتعلم شريكك كيف لا يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لك؛ وتتعلم كيف لا تجعل الأمور أسوأ بالنسبة له.
لأن كل واحد منكما هو خبير في نفسه، ويعلم كل شخص ما يحتاجه شريكه عندما يشعر بالسوء والحزن والغضب وما شابه.
مواضيع تهمّك جدًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال يشرح كيف تتعامل مع شريك حياتك بطريقة أكثر عملية
link https://ziid.net/?p=72424