تعاني كثير من السيدات من مشكلة الاكتئاب في مرحلة الحمل وعقب الولادة، وللأسف بالرغم من أن هذه المشكلة شائعة كثيرًا جدًا، إلا أن قلة قليلة من النساء يتمكنّ من التعرف عليها والتغلب عليها، أما النسبة الأكبر فتُرجع هذه الحالة السيئة إلى صعوبة النوم أو مشكلات تغيّر الهرمونات، والتي لا أدعي أنها بريئة من هذه الحالة، ولكن الأمر يجب أن يُنظر له بعين مدققة ومحللة؛ فمشكلة اكتئاب الحمل والولادة ليست أمرًا هينًا أو بسيطًا يمكن أن نتجاهله وننجو منه، فقد تؤدي هذه المشكلة في مراحل متقدمة إلى أفكار انتحارية، لذا إليك هذا المقال سيساعدك في التعرف على علامات اكتئاب الحمل والولادة وكيف يمكنك هزيمتهم بسهولة.
إشارات تدل على إصابتك بأعراض اكتئاب الحمل والولادة :
الشعور بالقلق
بالطبع يرتبط الاكتئاب بالشعور بالقلق، فالأفكار تتسارع بداخلك حول كيف ستراعين مولودك الجديد، وهذا أمر طبيعي، ولكن إن شعرتِ أن الأمر تجاوز المستوى الطبيعي فقد تكون هذه إحدى علامات إصابتك بالاكتئاب.
تغير المزاج
تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تغير المزاج في فترة الحمل، ولكن إن كان هناك شعور دائم بالضيق وحالة من البكاء التي لا تتوقف، لا بد وأن تركزي مع ما تشعري به وأن تدركي أن هذه قد تكون إشارات خطيرة للاكتئاب.
التعب المستمر
هل تشعرين طوال الوقت بالتعب؟ هل لديك صعوبة في التركيز؟ هل لديك شعور بالأرق وصعوبات في النوم؟ كلها أمور طبيعية في مرحلة الحمل والولادة، ولكنها أيضًا قد تكون علامات على إصابتك بالاكتئاب ولكن ليس فقط في مرحلة الحمل والولادة بل بالاكتئاب بشكل عام.
قلة الاهتمام
أحد أهم المفاتيح التي تشير إلى اكتئاب الحمل والولادة هو شعورك بعدم الاهتمام أو الحماس أو الاستمتاع بمولودك، أو أي شيء آخر في الوضع الطبيعي تهتمين به، لم يعد هناك أي شيء ممتع بالنسبة لك، كذلك لم يعد لديك صبر على القيام بأي شيء.
عدم وجود عاطفة تجاه طفلك
من أهم الأعراض الشائعة في اكتئاب الحمل والولادة هو الخوف من الحياة الجديدة والطفل الجديد، وسؤال الأم نفسها عن التغير الذي سوف تشهده في حياتها، وتضغط على الأم في هذه المرحلة الكثير من المخاوف أبرزها أن تشعر الأم أنها ستفقد هويتها فقط بسبب أنها أنجبت، الأمر الذي قد يجعل الأم تشعر أن الطفل الذي ينمو بداخلها، أو الذي رُزقت به للتو لا تشعر تجاهه بأي عاطفة أو حب، إن كانت لديك هذه المشاعر السلبية القاسية فلا تتركي نفسك ضحية لها وابدئي على الفور في حربك ضد هذه المشاعر والحالة.
دونك الطرائق التي ستمكنك من تجاوز اكتئاب الحمل والولادة :
الراحة والتركيز على طفلك
حاولي أن تركزي على أن تشعري بالراحة وبالاستمتاع بطفلك، خذي كل الوقت الذي تحتاجين إليه وابدئي في الاسترخاء والنظر إلى طفلك، إلى هذه المعجزة التي رزقك الله بها.
تحدثي عن مشاعرك
يجب أن تتحدثي إلى الآخرين حول مشاعرك ومخاوفك، تحدثي إلى أحد أفراد أسرتك أو إلى صديقة أو حتى إلى متخصصين في الصحة النفسية.
التغذية
تأكدي من النظر بدقة إلى ما تأكلينه، احرصي على تناول أطعمة متنوعة ومختلفة تتضمن الكثير من الخضروات والفاكهة وذلك لكي تضمني غذاءً متوازنًا لا يتسبب في زيادة وزنك وفي نفس الوقت يمدك بكافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك في هذه المرحلة.
تدريب الأمومة
إن كنتِ في مرحلة الحمل فيمكنك أن تشتركي في إحدى الدورات الخاصة بالإعداد لمرحلة الأمومة، هذه التدريبات قد تساعدك في أخذ فكرة واضحة عن المرحلة المقبلة.
ضعي خطة
يجب أن تركزي على وضع خطة واضحة لمرحلة ما بعد الولادة، كيف ستسير حياتك وكيف ستهتمين بطفلك وتراعينه، وفي نفس الوقت تنظمين وقت نفسك وباقي أفراد أسرتك.
أنتِ لستِ امرأة خارقة للعادة
لا تحاولي أن تقومي بأشياء أكبر من طاقتك، احصلي على الراحة وحاولي أن تحصلي على قدرٍ كافٍ من النوم كل يوم.
اطلبي المساعدة
لا عيب أبدًا في أن تطلبي المساعدة من المحيطين بك، سواء كان ذلك للاهتمام بطفلك أو برعاية المنزل، أو حتى باللجوء لمتخصص نفسي يساعدك في الشعور بالتحسن ويعاونك لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
مقال هام لكل أم يساعدها في التخلص من أعراض اكتئاب الحمل والولادة بطرق سهلة وبسيطة
link https://ziid.net/?p=24950