٨ نصائح ثمينة تجعل رمضانك القادم أفضل رمضان
رمضان شهر الطاعات والتقرب إلى الله،وينبغي أن يفكر المرء دائما في أن يكون رمضان فرصة لتحسين الحياة قبل أن ينتهي ويضيع الوقت
add تابِعني remove_red_eye 231,141
نحن في عصر السرعة، والوقت يمرّ مرور الرصاصة، فلا نكاد نندمج في اللحظة إلا وتنتهي، ولا نكاد نتعرف إلى ما نحن فيه من وضع إلا وننتقل إلى وضع آخر. وها هو رمضان – من حيث لا نعلم – يطرق الأبواب مرةً أخرى، ذلك الشهر الرائع الذي يكتظ جوّه بالعبق الروحانيّ والمتعة الخاصة التي لا نجدها في غيره رغم المشقة البسيطة التي تقع على عاتقنا.
مع انتشار الجهل الديني والعلمي وظهور الشبكة العنكبوتية طفحت تصرفات خاطئة في هذا الشهر وأصبحت شائعةً بين عامة الناس، وهنالك تصرفات صحيحة ومفيدة لا يلتفت لها الناس رغم أهميتها. لذلك، في هذا المقال سأقدم لك ثماني نصائح ثمينة تجعل من رمضانك القادم أفضل وأكثر حيويةً ونشاطًا.
تذكّر دائمًا سبب صيامك
الصيام في شرعنا هو الإمساك عن جميع المفطِرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع استحضار النية. عندما تصوم في نهار رمضان، ذكِّر نفسك دائمًا.. لماذا أصوم؟ ولمن أصوم؟ وما الفائدة من امتناعي عن الطعام والشراب؟ يُرجع الشرع (طبقًا لمصادر التشريع الإسلامية) فرض صيام شهر رمضان المبارك إلى التعايش مع الفقراء المدقعين الذين لا يجدون قوت يومهم، فيكون الصيام دافعًا لنا للتفكّر والتأمل فيما يحدث لهم على نفس المنهجيّة التي اتبعها الشاعر محمود درويش في قصيدته “فكر بغيرك”.
تنظيم الوقت اليومي
هذه النقطة من أهم النقاط في شهر رمضان؛ حيث أن الوقت في رمضان مبارك فتجد أن هنالك الكثير من وقت الفراغ لديك. بعض الأشخاص يستغلون هذا بصورة صحيحة والبعض الآخر يستغلها بصورة خاطئة، فبعضهم يرى نفسه ضجرًا ويريد أن يملأ وقت فراغه والمُتَّسع الكبير المتاح له فيفضّل مشاهدة الأفلام والمسلسلات بلا انقطاعٍ مستغنيًا عن الوقت القيّم.
أما الأشخاص الآخرون فهم من النوع التقيّ الذكي، الذي يعلم كيفية انتهاز كل فرصةٍ ممكنة وكيفية ملء وقت الفراغ اليوميّ في رمضان بأمور تفيده في دينه ودنياه، إذا كنت تتساءل: “كيف يمكنني أن أستفيد من وقت فراغي في رمضان؟” فسأتحدث لك في النقطة التالية باستفاضة عن هذا الموضوع.
عليك أن تنظم وقتك في رمضان، وتقسّمه إلى أجزاء وتخصص لكل شيءٍ (أو فعلٍ) جزءًا من هذه الأجزاء، فمثلاً يمكنك إدارة وقت نومك كيلا تنام طيلة النهار وتضيع إنتاجيتك أو لا تتمكن من الدراسة لأجل امتحاناتك. أنصحك بهذا المقال الذي سيساعدك في معرفة أفضل الوسائل لإدارة وقتك بنجاح.
كيفية الانتفاع من الوقت الرمضاني الفارغ
كما ذكرت في النقطة السابقة، فإن تنظيم الوقت والاستفادة منه أمر حيويّ في رمضان. لطالما شغل بال الكثيرين كيفية الانتفاع من الوقت الغنيم في هذا الشهر الكريم، هذه بعض الأفعال التي – إذا قمت بها – ستكون أفضل استغلالٍ لوقت فراغك في رمضان.
قراءة القرآن
ذلك الكتاب العظيم الذي يُطلق عليه اسم “سيد الكتب”، ظل مكتوبًا بنفس الكلمات ويتم تناقله بين الأجيال المختلفة مدةً تزيد عن ١٤٠٠ عام، حيث وعد الله وتكفل بحفظه وصونه، فكان الوحيد بين جميع الكتب الذي ما زال يُقرأ بنفس محتواه الذي لم يتغير منه شيء طيلة هذه الفترة. يستحبّ في رمضان – طبقًا لكلام العلماء والمفتين – أن يُختم القرآن مرة واحدة على الأقل، ولمن استطاع ختمه مرتين وثلاثة وأكثر. لقراءة هذا كتاب الله رونق عظيم ومتعة بالغة لا يعرفها إلا من جربها، وخصوصًا في شهر رمضان وأجوائه حيث يتضاعف الأجر ويتسابق الناس في منافسة دينية محتدمة لمن يحصد أجرًا أكبر.
التصفح المفيد
ذلك الإنترنت الذي بدأ بسيطًا في أوائل تسعينات القرن الماضي، أضحى مسيطرًا علينا من كل النواحي وأصبح عماد حياتنا؛ لا نستطيع أن نعيش من دونه، نتّكئ عليه وننجز من خلاله أعمالنا وعليه تقوم وظائفنا.
الإنترنت الآن هو عبارة عن كنز حقيقي، أعدّه بمثابة المال، فإذا حكّمنا عقلنا في استخدامه صار مسهلاً للحياة، وإذا أسأنا العمل به صار معول هدم وتدمير لحياتنا وعائلتنا. وفي رمضان، يمكن أن يكون الإنترنت مصدرًا غنيًا يرفدك بالأجر والثواب على مدار الشهر (وعلى مدار العام إن أردت)، حيث تستطيع تصفُّح الأذكار والتسابيح وغيرها مما يزيد في أجرك.
الالتزام بالصلوات
إذا كنت من غير الملتزمين بالصلاة أو ممن ينقطعون عنها لفترات، فعليك أن تقتنص فرصتك في الشهر المبارك لتلتزم بالصلوات على موعدها. كما أن في رمضان صلاة مميزة غير موجودة في باقي الأشهر، وهي صلاة التراويح. إنها صلاة رائعة ومريحة جدًا، أنصحك بالمدوامة على أدائها.
داوم على ذكر الله
ذكرتُ لك آنفًا أن الأجر في رمضان مضاعف وأكثر من غيره؛ لذلك اجعل التسبيح وذكر الله على طرف لسانك دائمًا، فذكر الله مريح للبال أكثر مما تتصور.
عدم التبذير
بما أن الصائم في رمضان يقضي عشرات الساعات دون طعامٍ أو شراب، يتفنن الناس في إعداد موائد الإفطار بغية إرضاء الصائمين وإشباعهم، إلا أن هنالك الكثير من التبذير والإسراف الزائد الذي يحدث في رمضان، فبعض الأشخاص يوفرون رواتب شهرين أو ثلاثة أشهر لإنفاقها في شهر رمضان فقط! لا داعي للتبذير في أي جانب من الجوانب، لا الطعام ولا التسوق ولا غيرها.
امتنع عمّا أدمنت عليه
في الأيام العادية، يدمن الناس على كثيرٍ من الأمور ولا يستطيعون تركها رغم ضررها البليغ، من أكثرها شيوعًا آفة التدخين (السجائر) التي لا يستطيع العودة من يدخل إلى عالمها. أمّا في رمضان، فهو عبارة عن مساحة تفسح لك الطريق لتخرج من إدمانك هذا وتترك ما أدمنت عليه، مهما كان ذلك، حتى تطهر نفسك منه.
لا تتناول طعامك كاملاً
عندما يصدح المؤذن بأذان المغرب، لا يجب أن تتناول كامل وجبتك. من الأفضل أن تأكل تمرًا وتشرب الماء وتأكل وجبتك بعد أدائك لصلاة المغرب. هذه طريقة ناجعة ومجربة لكيلا تشعر بالهزال والكسل في ليالي الشهر الكريم.
ممارسة الرياضة
يُنصح دائمًا من قِبل الخبراء أن يتم ممارسة الرياضة بعد ساعتين من تناول الإفطار في رمضان، لكن يفضّل ألا تمارس الجري بل إن المشي – أو الهرولة البسيطة – قد تناسبك أكثر من الجري، وهذا مقال يشرح لك السبب.
في النهاية، أود أن أقول أنّ رمضان شهر رائع. بعيدًا عن مكانته الدينية وما إلى ذلك، فهو شهر مختلف عن باقي الشهور، لديه “الكاريزما” والهيبة الخاصة به، وفيه طقوس رائعة، من الحلويات الشرقية إلى المسحراتي وغيرها. بالفعل إنه كنز وإن لم تغتنمه ستندم على ذلك.
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال مميز يساعدك لترتيب أولوياتك وتنظيم وقتك والاستفادة من وقتك في رمضان
link https://ziid.net/?p=16559