4 أسرار لا تعرفها عن تأثير روائح العطور على الحالة المزاجية
فالحالة المزاجية سواء كانت مرتبطة بموقفٍ ما أو شخصٍ ما تتأثر تأثرًا كبيرًا بالروائح التي نستنشقها
add تابِعني remove_red_eye 869
- السر الأول: الروائح تُشّكل الذكريات وتُعيدها... فهل ترغب في استدعاء ذكرى معيّنة؟
- السر الثاني: لا تقلق إن شعرت بالإجهاد... هنالك روائح عطور تُخفف عنك حدّة الإجهاد
- السر الثالث: ماذا عن ضعف أدائك الوظيفي؟ هل تساعدك الروائح العطرية على زيادة الإنتاجية؟
- السر الرابع: "عطر معيّن يساعدني على تحسين حالتي النفسية السيئة أمّا العطر الأخر ...فلا!"
- الخلاصة
- إليك أيضًا
نُعبّر عن الحالة المزاجية أو النفسية بنشوء حالة عقلية عاطفية سلبية أو إيجابية يدخل فيها الشخص في وقت معيّن قد تستمر لفترة طويلة أو قصيرة حسب شخصية الإنسان، فمن منّا لم يمر بموقف شَكّلته تلك الحالة النفسية المزعجة أو الباعثة للفرح مثل انجذابك لشخص معيّن منذ أول لقاء لكما وهو يضع عطره الفريد، فيُذكّرك كلّما شممت رائحة ذلك العطر بذلك الشخص. أو تلك الرائحة العطرية التي تُشعرك بالهدوء والاسترخاء.
فالحالة المزاجية سواء كانت مرتبطة بموقفٍ ما أو شخصٍ ما تتأثر تأثرًا كبيرًا بالروائح التي نستنشقها في ذلك الموقف، فربما قادت تلك الرائحة إلى استدعاء ذكريات مؤلمة أو حزينة أو حتى مُفرحة ولربما كانت هذه الرائحة لها أثر قوي في تغيير حالتك المزاجية من سيء إلى أسوأ أو من جيّد إلى أفضل.
حيث تُعّد حاسة الشم أقوى الحواس التي يمتلكها الإنسان التي تعمل على تفعيل أنشطة العقل، فالإنسان قادر على استقبال أكثر من 4000 الآلاف نوع من الروائح. فعند استنشاق رائحة عطر ما فإن المستقبلات العصبية للروائح تنقلها إلى منطقة في الدماغ تُسمى بالحصين التي تتشكل فيها مزيج الرائحة مع المشاعر التي تولدت أثناء استنشاق تلك الرائحة وبهذا تتكون ذكريات جديدة ترتبط ارتباطًا مباشرًا برائحة العطر أو غيره من الروائح الأخرى التي استنشقها الشخص في تلك اللحظة وكونت حالته النفسية.
في هذا المقال سنتعرّف على 4 أسرار عن تأثير العطور على الحالة المزاجية والنفسية للشخص، فهناك عدّة دراسات أظهرت أن للروائح تأثير على حالة الشخص النفسية أو المزاجية وسُلوكياته فإما تحرر شعورنا السلبي وتقلله أو ترفعه للأسوأ، مما يتغير تباعًا لذلك أداؤه الوظيفي والمعرفي ويؤثر على علاقاته الشخصية والذي يقود بدوره إلى تغيير حياته كليًّا
السر الأول: الروائح تُشّكل الذكريات وتُعيدها… فهل ترغب في استدعاء ذكرى معيّنة؟
فعند استنشاق رائحة معيّنة يسترجع الشخص الذكريات التي ترتبط بهذه الرائحة بغض النظر عن كونها سلبية أم إيجابية. نحو، عند استنشاق رائحة عطر أستاذك أول مرة عندما طردك من الفصل، فستُعيد إليك تلك الذكرى الحدث بحذافيره كلّما مررت بأحدهم يضع نفس رائحة العطر، ويَربطك برائحة المكان فقد يتغيّر مزاجك للأسوأ وتجد نفسك تشعر بنفس الشعور الذي كنت تشعر به عندما حدث لك ذلك الموقف.
أظهرت الدراسات السلوكية أن الروائح قادرة على إثارة ذكريات عاطفية أكثر حيوية من الصور، وهذا ما يُفسّر أن الرائحة لديها قدرة كبير على استدعاء الذكريات السعيدة أو الحزينة في ذهن الإنسان وتساعدك على تحسين مزاجك أو العكس. ولتوضيح تأثير العطر على الذاكرة واستدعاء الذكريات، كشفت بحوث حديثة أن الذكريات التي تُثيرها رائحة معينة مرتبطة بزيادة نشاط الدماغ المحيطة بالمناطق المسؤولة عن الذكريات الحية لتستدعيها من جديد.
لا تترك الأمر يتوقف عند استرجاع الذكريات فقط، وإنما يمكن للروائح العطرية مساعدتك على حفظ المعلومات المستعصية عليك عند الدراسة، مثل إشعال عودًا من البخور خلال الدراسة، فعند العودة مرة أخرى لتلك المعلومة ستجد نفسك حفظتها بسرعة وذلك حسب ما أجرته هيرز إن مؤلفة كتاب رائحة الرغبة من اختبارات حول روائح العطور ومدى تأثيرها بالذاكرة واسترجاع الذكريات.
السر الثاني: لا تقلق إن شعرت بالإجهاد… هنالك روائح عطور تُخفف عنك حدّة الإجهاد
فهل تشعر بالتوتر والقلق؟ فمن منّا لا يشعر بين حين والأخرى بهذا الشعور، عند أداء عملك مثلًا أو عند حدوث شيء مقلق لك، أو عند انتظار نتيجة ما، فحسبما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2001م، أنه تقرر أن الإجهاد يُمثل مشكلة تقلل من جودة الحياة لنسبة كبيرة من مواطني العالم. هناك أدلة كثيرة أثبتت أن الإجهاد والقلق يمكن أن يؤديان بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تعرضنا لأنواع مختلفة من الأمراض وأن الحد من الإجهاد له فوائد صحية على المدى القصير أو البعيد.
فقد اكتشفت شركة International Flavours & Fragrances Inc (شركة ضخمة تعمل على إنتاج أنواع مختلفة من العطور والنكهات- مقرها نيويورك) بعد إجراء العديد من الاختبارات حول تأثير روائح العطور (العطور الحمضية والفانليا) على تخفيف الإجهاد والتوتر على مجموعة من المُختبرين، بحيث قيس هذا الاختبار بطرق نفسية فيزيولوجية مثل اختبار (معدل ضربات القلب، ضغط الدم، مقاومة الجلد، توتر العضلات، إلخ) عند استنشاق الروائح التي ثبَت أنها تقلل توتر العضلات الناتج عن الإجهاد(سُميت بعطور الاسترخاء) ووجدت الدراسة أنّ هذه الروائح تساعد على حصول الجسم على الاسترخاء وتقلل وتخفف من حدّة التوتر.
السر الثالث: ماذا عن ضعف أدائك الوظيفي؟ هل تساعدك الروائح العطرية على زيادة الإنتاجية؟
أُبشرك خيرًا، فقد وجدت تيريزا مولنار (المديرة التنفيذية لمعهد Sense of Smell Institute الذراع البحثية والتعليمية لمؤسسة Fragrance Foundation في صناعة العطور) يمكن أن يكون للروائح تأثير إيجابي على الحالة المزاجية وتقليل التوتر وتحسين النوم وتعزيز الثقة بالنفس وتحسين الأداء الجسدي والمعرفي.
عند استنشاق الزيوت العطرية تتحفز منطقة معيّنة تحت الدماغ تسمى بالمهاد تُرسل إشارات إلى بقية أجزاء الجسم وتنشطه، مثل جهاز المناعة وضغط الدم فضلًا عن أنّها تساعد على تحفيز الهضم. بهذا فقد وجد العلماء أن للعطور الزيتية تأثيرًا كبيرًا يمكن أن يستخدمه الموظفون في تحسين الأداء الوظيفي وتقليل نسبة تعرضهم بالأمراض، وذلك لأنّها تحتوي على خصائص مضادة للبكتريا والفيروسات والفطريات.
السر الرابع: “عطر معيّن يساعدني على تحسين حالتي النفسية السيئة أمّا العطر الأخر …فلا!”
فعن الأفضل في تحسين الحالة المزاجية، أكّد الباحثون أنّ الروائح الحلوة أو اللطيفة تبعث على النفس الراحة والاسترخاء وتُحسّن الحالة المزاجية أكثر من الروائح الأخرى لأنها تُنشط أنظمة أو حساسات الأفيون بالدماغ التي تجعل الجسم يشعر بالتحسن كما أورده عالم النفس الأسترالي جون بريسكوت وهو باحث في جامعة أكسفورد. وهذا يعني أن هنالك نوعًا من الروائح العطرية لها تأثير سلبي على الحالة المزاجية وينبغي لنا الابتعاد عنها.
الخلاصة
إننا وبعد معرفتنا للآثار الإيجابية التي تمُدّنا بها روائح العطور بغض النظر عن نوعها، فبإمكاننا رفع مستوى حياتنا وعلاقتنا وتحسينها للأفضل بوضع روائح عطور نعلم جيّدًا أنها تساعدنا على تحسين حالاتنا المزاجية وترفع من مستوى طاقتنا ويُحفز حالتنا المزاجية مما يؤثر على أدائنا الوظيفي والمعرفي وتحسين صحتنا النفسية ويُجنبنا الإجهاد والتوتر، ويقود في الأخير إلى تحسين حياتنا اليومية وعلاقتنا بغيرنا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 869
مقال مثير عن العطور وعلاقتها بالحالة المزاجية
link https://ziid.net/?p=80597