١١ أمرًا عليك فعلها ليلًا لتسهل صباحك في اليوم التالي

أنا لست إطلاقا ممن يستيقظون صباحًا، ومع أني أتمنى ذلك إلا أن الصباح هو الذي يتجنبني. لقد اكتشفت أن ما أفعله في المساء له أثر مباشر وإيجابي في تسهيل الأمور صباح اليوم التالي.

عندما أنظم أموري قبل النوم، لا أجد نفسي مضطرا لأن أستيقظ على رنين المنبه صباحًا وعقلي لا يزال مشغولا. وحينها يمكنني أن أبدأ أعمالي الاعتيادية مرتاح البال، وذلك لأن كل ما علي تنظيمه قد قمت به في الليلة السابقة. هذا النظام أضمن لكل من هو جزء من حياتي!

إذَن إذا كنت مثلي وأردت أن يكون صباحك صباحًا للاسترخاء قدر الإمكان فلِم لا تجرب تطبيق بعض الأفكار التالية مساء اليوم السابق؟ وهذا لتضمن أن تستيقظ مرتاح البال…

#١ ألق نظرة على مفكرتك

دائما ما أبدأ روتيني المسائي بقراءة مفكرتي، وذلك لأعرف ما علي فعله في اليوم التالي (الذهاب لموعد أو أداء عمل أو إنجاز مهمة ..إلخ..)، إضافة إلى أن هذا الأمر يساعدني في التحضير لأمور أخرى. وهذا يضمن أيضًا إنجازك لما خططت لفعله، لئلا تُزاحم مهمتين في وقت واحد أو تعتقد خطئًا أن بإمكانك إنجاز مهمات تفوق طاقتك. إن اطلاعك على مفكرتك قبل النوم يحضر عقلك الباطن لأعمال اليوم التالي خلال نومك، وهذا أفضل من أن تُفاجأ في اليوم التالي بأنك لم تشرع في مهمة ما مع أن موعد البدء بها في جدولك قد مرت عليه نصف ساعة.

#٢ ألق نظرة على قائمة مهامك

يجب أن تحوي قائمة مهامك جميع ما تريد القيام به من المهام غير المجدولة (التي ليس لها وقت محدد، أما التي لها وقت محدد فعليك وضعها في المفكرة). بعد اطلاعك على المفكرة، ستحدد الوقت المناسب لاستغلاله في إتمام المهام غير المجدولة في اليوم التالي، وسيتبين لك أيضًا إن كان بإمكانك القيام ببعض الأمور الإضافية في ذات الوقت. بمعنى آخر، إذا كان لديك موعد طبي في منطقة معينة، يمكنك المرور بمكتب البريد أو المصرف إن تصادف أنه يقع في نفس المنطقة.

zoom_out_map

#٣ اختر ما سترتديه في اليوم التالي

اطلاعك على المفكرة سيحدد نوع الملابس التي تحتاج ارتداءها في اليوم التالي، وذلك يعتمد على المكان الذي ستذهب إليه. أخرج كل قطعة ملابس من الخزانة – سواءً كانت معطفًا أو حذاءً أو غير ذلك -.

نصيحة: إذا كنت ستحتاج لتغيير ملابسك خلال اليوم التالي جَهز مجموعتي الملابس اللتين سترتديهما، فالذهاب للنادي مثلا يتطلب لبس ملابس رياضية، والخروج مساءً يتطلب ملابس من نوع آخر.

#٤ احرص على أن تكون أغراض كل شخصٍ جاهزة

هناك الكثير من الأدوات التي نحتاجها لنسيّر حياتنا، ولهذا عليك تحضير أغراضك، لتتجنب إضاعة وقتك متجولا في المنزل باحثًا عن غرض معين قبل خروجك:

• حقيبة اليد\ حقيبة الكتف
• حقيبة المدرسة
• ملابس الرياضة
• حقيبة النادي الرياضي
• الأدوات الموسيقية \ الوسائل التعليمية \ الكتب … للمدرسة
• قائمة التسوق
• هديةٌ أو بطاقة تريد إعطاءها لأحد الأشخاص أو إرسالها بالبريد

من المستحيل إنشاء قائمة بجميع الحاجيات، لكن هذه كانت أمثلة لتوضيح الفكرة.

zoom_out_map

#٥ اضبط منبهك

سواءً أكنت ممن يستيقظون يوميًا في نفس الموعد، أم ممن لديهم نمط حياة متقلب، فإن عليك ضبط المنبه للأهداف التالية:

• لتنام نومًا كافيًا.
• لتستيقظ في وقت مناسب يكفيك للتحضير لبداية يومك.
• لئلا تكون في عجلة وتعمل بسرعة وفوضوية حين تستيقظ من نومك.

#٦ اشحن بطارية هاتفك

هل تتذكر عدد المرات التي فاجأك الهاتف فيها صباحًا بأن بطاريته منخفضة؟ إن اعتيادك على شحن هاتفك كل ليلة سينهي هذه المشكلة، وسيجعلك مطمئنا أن بطارية هاتفك لن تفرغ قبل نهاية اليوم.

#٧ حضّر ما ستتناوله في اليوم التالي

سواء أكنت تنوي أخذ وجبة غداء معلبة لأطفالك أو وجبة خفيفة للمدرسة أو وجبة غداء للعمل، فإنه من الأسهل لك أن تجدها جاهزة في اليوم التالي وتأخذها وتخرج مباشرة. إن إمضاء بعض الوقت في التحضير ليلًا يضمن لك ألا تمنعك العجلة في اليوم التالي من تحضير وجبة و أخذها معك، مما يوفر عليك سعر وجبة كنت ستضطر لشرائها خلال اليوم.

يمكنك أيضا شراء قنينة (حافظة للحرارة) لتأخذ معك القهوة حيث تذهب، إذ أن هذا أيضًا سيوفر عليك مصاريف إضافية.

#٨ أنهِ غسيل الصحون

يوفر عليك غسيل الصحون مسبقًا (أو وضعها في النشافة إن كنت قد غسلتها) عناء القيام بغسيلها على عجالة صباح اليوم التالي، ويجعلها جاهزة للاستعمال. سيجعل هذا أيضًا مطبخك مرتبًا ونظيفًا مما يحسن يومك عموما.

بمناسبة الحديث عن النظافة والترتيب، إليك النقطة التالية…

#٩ خصص ١٠ دقائق لترتيب الأغراض

اضبط منبه الفرن أو منبه هاتفك بحيث يرن بعد ١٠ دقائق، واشرع في الترتيب بقدر ما تستطيع خلال هذا الوقت، وأَشرك معك أطفالك في هذا العمل. هذه العادة البسيطة تمنع تراكم الأعمال عليك مع مرور الأيام، وتجعلك تستيقظ من نومك وليس أمامك أمور تتنافس أيها أولى بالاهتمام (هذا عدا عن تنافس أطفالك)

#١٠ استرخِ

بغض النظر عن كل شيء، لا بد أن تخصص وقتًا للاسترخاء، لأن هذا يساعدك على تهدئة نفسك وتحضيرها للنوم. بإمكانك أيضًا الاستحمام أو قراءة كتاب أو مجلة أو شرب الشاي. أيا كان ما تفعله فالمهم أن يسبب لك الاسترخاء ويحضرك للنوم.

#١١ استلقِ في السرير في وقت مناسب

أعلم أن لديك الكثير لتقوم به خلال اليوم، وأن الوقت لا يكفي لإنجاز ما تريد، لكنْ إن لم تنم نومًا كافيًا كل ليلة ستعاني من توترٍ وضعفٍ في الإنتاجية في اليوم التالي.

ستكلفك قلة النوم الكثير.

أنا فاشل تمامًا في اتباع هذه النصيحة، إذ أني من أهل السهر بطبيعتي، لكني أدرك أن النوم الكافي له نتائج عجيبة إيجابًا، إذَن فمن المهم الاهتمام بتنظيم النوم.