عائلتك بحاجتك: 9 أفكار للاستمتاع بأوقات عائلية أطول

أمور كإعداد وجبات الطعام وغسيل الملابس والذهاب إلى العمل ضرورية دون شكّ، لكنها غالبًا ما تأتي على حساب قضاء الوالدين وقتًا أطول مع من يحبون.
يقول هولي تمبل مؤلف مشارك في كتاب ”Good Enough Is the New Perfect: Finding Happiness and Success in Modern Motherhood“: من المؤكد أن العمل، والزواج، والأطفال، والطهي لأسرة كاملة من الأولويات الأساسية، ولكن هناك طرائق صحية للقيام بهذه المهام، وهي تحدّ من شعور الأمهات بفقدان السيطرة”.

اتبعي هذه النصائح العملية لتقليل وقت المسؤوليات اليومية وقضاء المزيد منه مع عائلتك.

راجعي قائمة المهام

قسّمي قائمة مهامك إلى ثلاث فئات: غير مهم – قابلة للتفويض – هام.
تقول ستيفاني فوزا مؤلفة كتاب The Five-Minute Mom’s Club: 105 Tips to Make a Mom’s Life Easier:

“هناك دائمًا شيء واحد في قائمة مهامك تعلمين أنك لن تقومي به. اشطبيه”.

استعرضي كل عنصر واسألي نفسك: ماذا يحدث إذا لم أفعل هذا؟ إذا كنت تقومين بمهمة بدافع الشعور بالذنب أو العادة فانقليها إلى قسم “غير مهم”.

قرري ما إذا كان شخص آخر يمكنه القيام بالمهام في قسم “قابلة للتفويض”. هل يمكن للزوج أو المربية مثلًا القيام بهذا الأمر؟

بالنسبة للمهام الهامة: حددي ما تحبين فعله برسم وجه سعيد بجانبها، أما الأمور التي تجنين منها المال فحدديها بعلامة الدولار، أما المهام التي ستؤجلينها بعض الشيء فحدديها بعلامة الساعة، ترى (فوزا) أن هذه الرموز سوف تذكرك بأهمية هذه الأشياء.

استخدمي ما تملكين

للاستفادة من كل الموارد الموجودة، اطلبي من جليسة الأطفال إعداد العشاء أو ترتيب الألعاب أو إعادة ملء حقيبة الرضيع. استفسري ما إذا كان بإمكان خدمة غسيل الملابس استلامها وإعادة إرسالها إلى المنزل. رتبيّ المهمات حسب الموقع بحيث تتمكنين من إنهاء أكبر عدد ممكن في المرة الواحدة.

حفزّي أطفالك على المشاركة

لا شكّ أنك قادرة على طي الملابس وتجهيز الطاولة بشكل أسرع من طفلك البالغ من العمر 5 سنوات، ولكن عندما تشركين الأطفال فإنكِ تحولين الأعمال الروتينية إلى “فرصة” لتوثيق العلاقة في ذات الوقت التي يتعلمون فيها مهارات قيّمة. تقول فوزا “مهمة الأم ألا تكون مساعدة شخصية، إنما تعليم الطفل الاستقلالية”.

حتى الطفل دون سن المدرسة يمكنه وضع الألعاب في السلة المخصصة لذلك. اخترعي (لعبة تنظيف) بحيث يتنافس أفراد الأسرة -من البالغين والأطفال- لمعرفة من يمكنه إنجاز أمر ما بسرعة.

قللي من الوقت المهدور

إذا كنت تقضين ساعات كل شهر في البحث عن الأحذية أو المفاتيح المفقودة، فيمكنك التخلص من هذه المشكلة بوضع الأشياء التي تستخدمينها يوميًا في مكان مخصص. قومي بوضع “علّاقات” أو “سلة صغيرة” بالقرب من الباب لمفاتيح المنزل. خصصي لكل شخص سلة لوضع أحذية المطر أو علّاقة عند الباب -مكتوب عليها اسمه أو اسمها- لتعليق المعاطف. لمنع الإجهاد الصباحي تأكدي قبل وقت النوم من أن وضع ملابس وأحذية اليوم التالي في متناول اليد.

إذا توجب عليك التحقق من البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، فليكن ذلك قبل استيقاظ الأطفال في الصباح أو بعد خلودهم إلى النوم. الأمر نفسه ينطبق على التحدث على الهاتف، انتظري حتى ينام الأطفال قبل إجراء أي مكالمة ضرورية.

مقالة لطيفة: لماذا تبدو صباحات الآخرين أكثر إنتاجية من صباحاتك؟

نظميّ جدول عملك بحسب وقتك المُتاح

الإنتاجية في العمل تخلق وقتًا أكثر راحة في المنزل. بل في بعض الأحيان يمكنكِ الإنجاز أكثر خارج المكتب. اسألي عن ما إذا كانت شركتك ستتيح لك الوصول مبكرًا إلى المكتب أو تتيح لك العمل من المنزل يومًا واحدًا في الأسبوع حتى تتخلصي من عبء المواصلات. قبل أن تتوجهي إلى رئيسك في العمل و تتحققي مع زملاء العمل أو الموارد البشرية لمعرفة ما إذا كان طلبك معقولًا.

إذا كان السفر بغرض العمل يستغرق وقتًا طويلاً فاقترحي حلولًا أخرى مثل تخطي الرحلة أو تبديل السفر مع زملاء العمل الآخرين أو المشاركة عبر مكالمات جماعية أو Skype.

مقالات مفيدة عن الانتاجية

استعيني بالتكنولوجيا

• اشتركي في خدمات التنبيهات النصية للمدينة (في حال توافرها)، وبذلك تصلك تحديثات حول أيام الثلوج أو تأخير النقل، وهو ما يضمن جاهزيتك مهما كانت الظروف.
• تتيح لك بعض مواقع التسوق الشاملة توفير الوقت والمال من خلال ضمّها لأقسام البقالة والمواد الصيدلانية إلى قائمة منتجاتها.
• لتجنب حدوث تعارضات في جدول أعمالك، اضبطي تطبيق التقويم -داخل جهازك الذكي- ليذكرك بالتواريخ المهمة مثل اجتماعات أولياء الأمور بالمدرسين والعطلات المدرسية والرحلات الميدانية ورحلات العمل.

ضاعفي كمية الطعام تحسبًا للطوارئ

• إذا كنتِ تعدين اللازانيا فقومي بمضاعفة الكمية وتجميدها حتى يتسنى لك إعادة تسخينها في وقت لاحق من الأسبوع.
• اطبخي كمية وفيرة من الخضار على البخار وضعيها في الثلاجة حتى تكون جاهزة لإضافتها في سلطة المعكرونة في اليوم التالي.
• كوني مبدعة من خلال تحويل بقايا الأكل إلى شطائر لوجبة غداء قادمة أو مزج سلطة فواكه إضافية مع الحبوب واللبن الزبادي لتناول الإفطار.
• ابحثي في الإنترنت عن وصفات سهلة يمكن لأفراد عائلتك إعدادها.

إليكِ قائمة مواقع وقنوات يوتيوب تدهشك بوصفات لأطباق شهية

تعرفي على نفسك وعلى أولوياتك

عندما تتخلين عن محاولة كونك امرأة مثالية، ستجدين أمامك المزيد من الوقت لاستغلاله. يقول تيمبل “توقفي عن مقارنة نفسك بالزوجة الأسطورية التي تقوم بكل شيء معًا في العمل وفي المنزل، فهي غير موجودة!”. ويُضيف “حددي أولوياتك وتابعي عملك بناء عليها.”

أولويات كل شخص مختلفة. قومي بالأمور التي تشعرك  بالسعادة أو تقلل شعورك بالتوتر، إذا كنتِ تشعرين براحة البال عندما تكون طاولة غرفة الطعام نظيفة، فأشركي أطفالك في مهمة تنظيفها. أما إذا كنت تستطيعين تقبّل وجود بعض الأطباق عليها، وتفضلين تجربة وصفة جديدة مع الأطفال فقومي بذلك.

تعرّفي على قائمة الأعمال المنزلية التي يمكن أن يتولاها طفلك
تعترف فوزا قائلة “ لا أحب الطبخ، اعتقدت أنه إذا حاولت جاهدة بما فيه الكفاية، فقد أصبح نجمة في المجال. لكن ذلك لم يكن صحيحًا. نصيحتي لك: بدلاً من تغيير نفسك لتتناسبي مع المهمة، غيّري المهمة لتتناسب مع نمط حياتك. اقض وقتًا فيما هو مهم بالنسبة لك”.

اضفِ بعض العادات الجديدة

لا تنتظري عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازات لتتواصلي مع أفراد عائلتك. يمكن أن تكون وجبة الإفطار يوم الأحد أو اللعب صبيحة الجمعة أو التسوق في نهاية الأسبوع بداية جيدة لعودة التواصل.

وأخيرًا، مهما كانت قواعد الاجتماع التي تضعينها، تأكدي من أن الجميع -بما في ذلك رب الأسرة- يحترمها. لا بدّ للجميع أن يجتمعوا ويتفاعلوا وجهًا لوجه، دون وجود الرسائل النصية ولا الفيسبوك ولا التلفزيون!