متي دخل بنو قينقاع ، وبنو النضير، وبنو قريظة إلي المدينة المنورة وكيف خرجوا منها
كان معروف عن اليهود نقضهم دائمًا للعهود والمواثيق، فقاموا بنقض المعاهدة التي أبرمها معهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
كان معروف عن اليهود نقضهم دائمًا للعهود والمواثيق، فقاموا بنقض المعاهدة التي أبرمها معهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
add تابِعني remove_red_eye 20,905
لا يخفى على أحد أن اليهود كانوا يعيشون في يارب (المدينة المنورة) قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إليها، ولكن لم تكن يثرب فقط من بلدان شبه الجزيرة العربية هي التي كان يعيش بها اليهود؛ بل نجد أن اليهود كانوا يعيشون في اليمن، نجران، حضر موت ، دومة الجندل، تيماء، خيبر، ومناطق كثيرة أخرى في شبة الجزيرة العربية، ولكن اليهود الذين كانوا موجودين في المدينة المنورة هم يهود (بني قينقاع – يهود بني النضير- يهود بني قريظة)
وهم الذين ظلوا في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إليها، وتعايشوا مع المسلمين في المدينة لفترة من الزمن إلى أن أجلاهم الرسول -صلى الله عيه وسلم- من المدينة. ولكن متي دخل هؤلاء إلى شبة الجزيرة العربية؟ وكيف تعايش المسلمون معهم في المدينة المنورة؟ وكيف خرجوا من المدينة المنورة؟
قد بدأت هجرة اليهود إلى شبه الجزيرة العربية منذ وقت مبكر، فبسبب الاضطهادات التي كان يتعرض لها اليهود في فلسطين كانوا يضطرون للهرب والفرار إلى أماكن أخري، فنجد أن هؤلاء اليهود قد تفرقوا في أماكن مختلفة من العالم.
كان ملوك بابل في صدام مع فرعون مصر ””نخاو”، في محاولة لكل منهما لفرض سيطرته علي العالم، فانضم اليهود الموجودين في فلسطين لفرعون مصر “نخاو” في صراعه ضد بختصر ،ولكن الرياح جاءت بما لا يشتهي المصريون واليهود، حيث انتصر بختصر، وبعد أن انتصر علي جيش “نخاو”، ذهب إلى فلسطين من أجل الانتقام من اليهود الذين ساندوا فرعون مصر، فانتقم منهم أشد انتقام، فجمر مدينتهم، وقام بأسر أعداد كبيرة من اليهود وأرسلهم أذلاء إلى بابل فيما عرف بالأسر البابلي. وبعدما دمر بختنصر مدينتهم وأخذهم في الأسر البابلي فر العدد الباقي من اليهود وانتشروا في مختلف أرجاء العالم، وكانت شبه الجزيرة العربية من ضمن البلدان التي هاجروا إليها.
كانت فلسطين من ممتلكات الدولة الرومانية، وكان الرومان يضطهدون اليهود بسبب رفضهم لعبادة الأباطرة الرومان، وكثيرًا ما كان اليهود يقومون بثورات ضد الرومان، ليس اليهود المقيمون في فلسطين هم الذين كانوا يقومون بالثورات ضد الرومان، بل كان اليهود في مصر أيضًا يقومون بالثورات ضد الرومان، وقد أرهقت ثورات اليهود الرومانَ بشكل كبير؛ حيث كانت الثورات تخلف الفوضى والخراب، لذلك لذلك فإن الرومان كانوا يضطهدون اليهود، بل كان الأمر يصل بينهم في بعض الأحيان للحرب، لذلك كان اليهود يفرون للتخلص من قسوة الرومان، فكانوا يهربون لأماكن مختلفة من العالم كان من بينها شبه الجزيرة العربية.
كان يعيش في يثرب ثلاثة طوائف من اليهود وهم: (بنو قينقاع، بنو النبي، بنو قريظة)، وقد عاشوا بها زمنًا طويلًا، كانوا يعملون في التجارة والصناعة والزراعة، وازدهرت معيشتهم حيث إنهم كانوا يعملون في صناعة الذهب، ثم يتاجرون به -وكانت معاملاتهم كلها ربوبية- فكان يدر عليهم أرباحًا وفيرة، وكانوا يتاجرون أيضًا في الرطب، والقمح، والشعير، الذين كانوا يجلبونهم من بلاد الشام، كما قاموا بتربية الدواجن والمواشي، وزرعوا بساتين العنب والنخيل والرمان، فقد جلبوا معهم أساليب الزراعة التي كانوا قد تعلموها في بلادهم.
كما بنوا الحصون في المدينة، فعندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة كان بها حوالي تسعة وخمسون حصناً، وكانت نساء اليهود يعملن في صناعة النسيج، وغيرها من الصناعات المنزلية المختلفة. فكانوا من أغنى قبائل اليهود في الجزيرة العربية على الرغم من قلة عددهم، فكانوا حوالي ألفي رجل.
قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان اليهود يعيشون في المدينة المنورة مع الأوس والخزرج، وعندما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة دعا أهلها من الأوس والخزرج واليهود إلى الإسلام، فدخل الأوس والخزرج في الاسلام، وقد اختفت العنصرية القبلية والحروب التي كانت بين الأوس والخزرج بفضل الإسلام، ولكن اليهود لم يشرح الله قلوبهم للإيمان، ولكنهم ظلوا موجودين في المدينة، وكان عليهم التعايش مع المسلمين في المدينة؛ لذلك وضع رسول الله الأسس والمبادئ التي سوف يسير عليها كلا الفريقين في وثيقة عرفت باسم وثيقة المدينة، وقد نظمت كافة التعاملات بين الفريقين، وقد جاء فيها:
اتفق كلا الفريقين على أن لكل منهما دينه، فللمسلمين دينهم، ولليهود دينهم. لا يكره أحد منهم الآخر.
في حالة السلم يتكفل كل فريق منهم بالنفقة على نفسه، ولكن في حالة الحروب يساهم كلا الفريقين في النفقة من أجل الدفاع عن المدينة.
تم الاتفاق على:
كان معروف عن اليهود نقضهم دائمًا للعهود والمواثيق، فقاموا بنقض المعاهدة التي أبرمها معهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانت في كل مرة تنقض قبيلة من قبائل اليهود عهدها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجليهم عن المدينة، إلى أن خرج جميع اليهود عن المدينة، فلم يبق منهم أحد.
add تابِعني remove_red_eye 20,905
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال مثير حول قصة خروج اليهود من المدينة المنورة
link https://ziid.net/?p=92862