مشروع الجينوم البشري: إنجاز للبشرية وتاريخ حافلٌ بالتحديات
يتقدم العلم ويقدم لنا يوميًّا العديد من الأمور المبهرة التي لم نكن نتصور يومًا أن نعرف عنها أي شئ.. الكثير من المعارف المدهشة
يتقدم العلم ويقدم لنا يوميًّا العديد من الأمور المبهرة التي لم نكن نتصور يومًا أن نعرف عنها أي شئ.. الكثير من المعارف المدهشة
add تابِعني remove_red_eye 33,388
في (٢٦) يونيو عام (٢٠٠٠م) تم التوصُّل إلى أول نسخة من “كُتَيّب تعليمات الإنسان”، حيث صرّح الرئيس “بيل كلينتون” في خطابه آنذاك قائلا:
(اليوم، بدأنا نفهم اللغة التي خلق الله بها الحياة)
يحتوي الجينوم البشري على الحمض النووي لكل الأصناف البشرية وشفرة الوراثة للحياة، حيث يبلُغ طول النص الجديد المكتشف (٣) بلايين من الأحرف، تعقيدُ المعلومات التي تحتوي عليها كل خلية في جسم الإنسان تجعل قراءة هذا النص بمعدل حرف لكل ثانية تستغرق (٣١) سنة حتى لو استمرت القراءة ليلا ونهارا.
جزيئات الحمض النووي لها عدة خصائص مميزة، والعمود الفقري مكوّن من جزيئات مكوّنة من سكر الفوسفات، أيْ: إن هذا الجزء له شكل مزدوج الحلزون،على شكل سلّم، تتكون درجاته من مزيج من (٤) مكونات كيميائية تدعى “قواعد” وتقريبًا للفكرة يمكن للمرء أن يتصور الحمض النووي على أنه مخطط أوامر أو إحدى البرمجيات القابعة في نواة الخلية، في البداية لم يكن لدى العلماء أية فكرة عن كيفية عمل الجين البشري. ولكن تمّ حلّ ذلك اللغز بدقة عن طريق تحديد الحمض النووي الريبي (RNA) والذي يعمل كناقل (يتم نسخ معلومات الحمض النووي التي تشكل نسخة من الجين عبر جزيئات الـ (RNA) الذي بدوره يتحرك من نواة الخلية إلى المستويات حيث يدخل إلى مصنع أنيق للبروتين يسمى “الرايبوسوم”).
يختبئ بين ثنايا كُتيّب التعليمات الكثيرة قائمة بالعناصر اللازمة لحياة الإنسان، ونحن تفتقر إلى معرفة عنها وليس باستطاعتنا التعامل معها بشكل فعّال. وفي عام (١٩٩٦م) كانت التجاربُ قد بدأت على مستوًى واسع على تسلسل الجينوم البشري.
هناك العديد من الأسباب المُقنعة التي تجعلنا نحتفل بالتطورات العلمية الناتجة عن هذا المشروع ومنها:
كان من المفترض أن التغيُّرات التي تحدث في الحمض النووي تجعل من المستحيل برمجة كُتَيّب تعليمات الحمض النووي بصورة دقيقة، ومن خلال اكتشاف بعد اكتشاف ظهرت -بشكلٍ لافت- المرونة غير المتوقعة لأنواع من خلايا الحيوانات الثدية، و الخلايا الجذعية هي تلك الخلايا التي تملك القدرة على التطور إلى أنواع أخرى من الخلايا.
العديد من الأخلاقيات البيولوجية معقّدة، واتخاذ قرارات بشأنها يعتمد بشكل كبير على خلفية ثقافية ودينية، قلةٌ يجادلون في الاستخدام العلاجي للخلايا الجذعية البالغة يمثل تحديًّا أخلاقيًّا جديدًا، حيثُ يمكن إستخلاصُها من أنسجة أفراد على قيد الحياة، في حين كانت هناك بعضُ الخطوات المشجعة في هذا الاتجاه تمّ استثمارها في متابعة أبحاث الخلايا الجذعية البالغة، كما تبرز العديد من الاعتراضات الكبيرة تجاه قضية “الاستنساخ البشري” وهي اعترافات أخلاقية ودينية قوية تستند إلى اعتبارات السلامة؛ فمنذ استنساخ كل الثدييات الأخرى تبيّن أنه جهد غير مجدٍ وعرضة لوقوع كوارث، وخاصة أنه أدّى إلى الإجهاض أو موت الرُّضع في وقت مبكر لمعظم الخلايا المستنسخة.
يُعد هذا المرض من أكثر الأمراض الوراثية المميتة في دول شرق أوروبا، والذي عادة ما كان يُكتشف في الأطفال حديثي الولادة، والذين نادرًا ما يعيشون حتى سن العاشرة، لكن مع التطور الذي حصل واكتشاف الأساس الجيني للمرض تمكّنوا من الوصول إلى مرحلة الجامعة والزواج والعمل.
ليس هُناك مِن شكٍّ في أن العلم سوف يستمر في التحرك بسرعة في هذا المجال، وبالرغم من كل تلك الشكوك المحيطة بتطبيقات الجينوم البشري، فإن الأمل يظلُّ كبيرًا.
إليك أيضًا / دور الجينات في المرض العقلي (حقيقة أم خرافة) جيناتي سبب مرضي !
add تابِعني remove_red_eye 33,388
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال حول دراسة متأنيّة للجين البشري يتم تناولها من خلال كتاب 'لغة الإله'لمؤلفه العالم فرانسيس كولينز
link https://ziid.net/?p=49205