أكياس البلاستيك لا تُفنى
الأكياس البلاستيكية تبقى في الكون ملايين السنين لا تتحلل وتخلف دمارًا عظيمًا، يجب أن نجد بديلا صحيًّا يناسبنا ويناسب هذا الكوكب
add تابِعني remove_red_eye 307
يذهب الواحدُ منّا للمحلات التجارية بشكلٍ يومي قاصدًا شراء السلع واقتناء حاجيات مختلفه لا حَصْر لتنوّعها وتشعّب تعدادها، وكُلٌ منها تعرف طريقة استهلاكها. ولنقلها من مكان الشراء إلى مكان الاستهلاك لا بُدّ لها من وسيلة نقلٍ تكون مجديه اقتصاديًا خفيفة الحمل سهلة الاستخدام وإذا ما قررنا التخلص منها كُلّ ما علينا فعله هو رميهابعيدًا عنّا لذا نحن نبحث عن طريقة فعّالة.
وبعد كُلّ عملية استهلاك لا بدّ من وجود مخرجات لا حاجة لنا بها كما نسميها “مهملات” فنحن نركزّ على مصلحتنا منذ بدء العملية حتى نهايتها وهذا حقّنا. وهذا ما يسبب مشاكل في عمليات الاتزان الكونية إذ إن المُخرجات فاقت قُدرة الكوكب على التخلص منها فباتت تُشكّل مشكلة بحاجة مُلحة لحلول مُجدية، فبتفكيرنا الحالي بات جُلّ اهتمامنا يَنصبّ على الهدف وهو “الاستهلاك” مُتناسين المخرجات وتبعياتها.
وهذه هي منهجيتنا في التصرّف والتطور ، إذ إننا نركز على الهدف مهما كانت الوسيلة سامحك الله يا ميكافيلي مَنْ سيُقنِع الناس بالعدول عن قاعدتك تلك؟
الأكياس البلاستيكية إحدى وسائل نقل للمنتجات اليومية وهي تناسب البشر بكل مواصفاتها عدا أنها بعد أن ينتهوا منها يلقونها بعيدًا عنهم فتعود لهم على هيئة شبح يطاردهم ويهدد بقاءهم واستمرار نموّهم في هذا الكون، فالأكياس التي تُلقى لَيست مشكلة تقتصر على بلد أو قارّة مُعينة بل مشكلة كونية وهذه المشاكل تحتاج لتكاتُف جهود دول للتخلص منها، كيف لعاقلٍ أن يلقي السُم ّ في طريقه ويسمح له بالدخول إلى جسده مسببًا تدميرًا صامتًا؟
10 طرق تمكننا من مساعدة البيئة
نصائح في التسوق تساعدك في الحفاظ على البيئة
الأكياس البلاستيكية تبقى في الكون ملايين السنين لا تتحلل وتظلّ تسير في هذه الأرض مُخلّفة دمارًا عظيمًا، وليس الاستخدام معقولا بل أصبح إسرافا دون تفكير، والإسراف في استخدام الأكياس البلاستيكية فاق قدرة تحمّل كوكب الأرض، بات استخدامها بشكل يومي وأيضا باقي المُنتجات البلاستيكية، ولكننا هنا حددنا عينة واحدة ألا وهي “الأكياس البلاستيكية”.
بعض دول العالم تنبّهت لهذه الفاجعة فبعضها قام بحظر استخدامها في الأسواق والمحلات التجاريه مثل ما قامت به تايوان عام (2001م) حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية المجانية التي تُرمى من قِبَل الحكومية والمدارس وعام (2003م) توسّع الحظر ليشمل محلات السوبر ماركت ومطاعم الوجبات السريعة والمتاجر الكُبرى. وبنغلادش التي فرضت حظرًا تامًّا على جميع أكياس البلاستيك، وبعض الدول فرضت ضرائب على استخدامها مثل أيرلندا والدنمارك .
لقدْ حظيت هذه المشكلة باهتمام عالمي بحيث تقوم مختبرات عالمية بالبحث عن حلول بديلة تقلل أو بالأحرى تُنهي وجود هذه الطامّة. هي ليست مجرد مشكلة تقلق مضجعنا بل ستنهي وجودنا، فالمهندسة الكيميائية “شارون باراك” قامت بابتكار منتج مشابه للبلاستيك ولكنه صديق للبيئة حيث إنه يذوب في الماء وبالتالي صناعته ستخلق نقله نوعيه في حلّ هذه المشكلة.
المكتب الأخضر .. كيف تجعل مكان العمل صديقا للبيئة
كيف أتبنى أسلوب الحياة الخضراء الصديقة للبيئة؟ حلول سهلة!
واكتشف الطبيب “ديميترو بيديوك” أكياسًا بلاستيكية قابلة للأكل باستخدام أعشاب بحرية ونشاء مستخرج من طحالب حمراء وتتحلل هذه الأكياس في الطبيعه خلال (21) يومًا، واكتشفت مجموعة من علماء الأحياء الدقيقة بجامعة القائد الأعظم بباكستان نوعا من الفطريات له القدرة على تحليل مادة البولي يوريثان، وهو عبارة عن فطر يفرز إنزيمات تحلل البلاستيك، فضلا عن أنه يتغذى على البلاستيك من خلال إذابته.
وفي هولندا طرق معبّدة بالبلاستيك وهو مشروع الطريق المعبد بالبلاستيك، ويعد هذا الطريق الأول من نوعه في العالم في مدينة زفولا، قد طُرحت هذه الفكرة بهدف إعادة استخدام نفايات البلاستيك، وتشكل نفايات البلاستيك المعاد تدويرها (70%) من إجمالي المواد التي استخدمت في إنشاء الطريق زفولا.
ولم تقتصر الحلول على الابتكارات العلمية فقدْ شملت مبادرات كفيلة بخلق تغيير، فحملة “غيّر الكيس” جاءت كمثال حيّ وفعّال للحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكية، فإنهم يقومون بإنتاج أكياس صديقة للبيئة قابلة للتحلل، فبديل مماثل قدْ يكون الحلّ الأمثل.
وأنت يا مَنْ تقرأ كلامنا عليك بالتريث قليلًا وفكّر. فصحيح أن الله قدْ استخلفنا على هذه الأرض لِنُعمرها ولكن لنتذكر دائمًا أننا “لم نرث الأرض من أجدادنا بل استعرناها من أحفادنا” وأنت ماذا ستفعل لضمان حقّ استمرار أطفالك بالعيش على هذا الكوكب؟
وبهذا فإننا معًا يمكننا العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (2030م)
add تابِعني remove_red_eye 307
مقال هام لكل المهتمين بالشأن البيئي وبالكوكب الذي نتشارك فيه حول أضرار الأكياس الباستيكية
link https://ziid.net/?p=46535