تجربتي في سماع 7 كتب صوتية في 7 أيام
الكتب الصوتية خدمة بإمكاننا أن نستفيد منها مثل أي اختراع سهل علينا الحياة.. وفي الكتاب حياة ..سواءً قرأته أو سمعته
add تابِعني remove_red_eye 102,775
بدايةً كنت لا أركز على ما أسمع لأني لم أعتد على الكتب المسموعة بالرغم من أني نشأت على الاستماع للراديو والتسجيلات الصوتية إلى أن توفر المحتوى العربي “الصوتي” على الإنترنت والذي أراحني من زخم الإعلانات التي تمر على مسامعي بالغصب والإجبار، والتي كانت السبب الرئيسي في هجري للراديو بالرغم من وجود بعض البرامج المفيدة مثل: “أنا أقدر” لطرّاد باسنبل و”جمعة جمعة” لاعتدال إدريس. وفي الشبكة العنكبوتية استطعت أن أتجاوز مشكلة المقاطعات الإعلانية بحلولٍ مبتكرة وهذه من نعم التكنولوجيا ولله الحمد.
تجربتي في 7 أيام للكتب الصوتية
في الإعادة إفادة
سبق لي أن استمعت لكتبٍ صوتية ولكن لم أكمل العشرة الدقائق الأولى .. وحاليًا قررت إعادة المحاولة بحجة “ومن الذي لا يتغير” بالإضافة إلى نمو تجربة صناعة المحتوى الصوتي للكتب. وحتى أستفيد من هذه النعمة العظيمة خاصةً وأن كتب الروايات الطويلة لا أتشوق لقراءتها، ربما لأني أرى بعدم جدواها وأنها مضيعة للوقت، الواقعيون حسب مشاهداتي وجدتهم لا يميلون لها أمثال طارق السويدان وغيره في حين الخياليون أكثر من يقرأ الرواية ويكتبها.
ولكون الخيال مرتبط بالإبداع فهذا أكثر ما يستوقفني، وبعد أن وجدت اختبار قدراتي الإبداعية لا تبشر بخير! علمت بأني أفرطت في الواقعية وأني ذهبت لها باختياري وبنيت سقفي بنفسي بحجة أن الخيال غير موجود كالسراب، لأجد بأن هنالك فرق بين الوهم والخيال! الخيال يوصلك إلى الإبداع ومنه إلى خلق الأعمال الفنية والابتكارات وتطور العلم.
وهذا ما تسعى إليه رابطة “يتخيلون” من السعودية والتي تسعى لنشر ثقافة الخيال العلمي في العالم العربي من خلال الكتابة والأعمال الفنية. ويشير مؤسسها الكاتب ياسر بهجت إلى أنه لا يوجد منتج بيننا الآن إلا وله أصل في الخيال العلمي ذكر قبل عشرين سنة على الأقل من ظهوره في الأعمال الفنية. فالقنبلة الذرية ذكرت في رواية ” The World Set Free” للكاتب هربرت جورج ويلز” عام 1914 م فكان أول من فكر في القنبلة الذرية وسماها ووصفها وكتب عنها قبل أن تظهر بسنوات!
مبادرة ما فات
استوقفتني هذه المبادرة وجعلتني أفكر في ما فات، فقد قرأت وأنا في مرحلتي الإعدادية والثانوية -من سن اثني عشر تقريباً- الكثير من الروايات ولكن بعدها بدأت تدريجيًا أخفف من كتب الروايات إلى أن أصبحت أتجاهلها عن عمد. أتذكر مرة وصفت إحداهن قراءتي لرواية ألف ليلة وليلة بأنها مضيعة للوقت، وبدأت أسلك مسارات مختلفة ومتنوعة.. أتنقل بين المكتبات والأقسام. وكانت الخلاصة التي وجدتها بأن الشاعر صدق حين قال: خير جليسٍ في الأنام كتاب ولكن هنالك “الجليس الصالح والجليس السوء”!
سبعة في سبعة
قررت أن يكون تحدي حتى أتحفز للاستمرار على أن أنتهي من سبعة كتب في سبعة أيام. مدونة لهذه التجربة للاستفادة منها، في اليومين الأولى تنقلت بين 4 كتب، ومن ثم عدت للاستماع لكل كتاب على حدة حتى أنتهي منه، وأرى إشارة “صح باللون الأحمر” مفادها بأني أتممت قراءة الكتاب. وهذا يشعرني بالسعادة لأنه يخبرني بأني في طريقي إلى الفوز في التحدي.
لستيفن كوفي بعنوان “سرعة الثقة .. الشيء الذي يغير كل شيء”. بعد أن اطلعت على الكتاب بنسخته المطبوعة حتى أضبط الأفكار أكثر وكونها تجربتي الأولى في تلخيص كتاب صوتي إلى مقال وقدمته هنا على منصة زد.
معك في أكثر من مكان
الجميل في الكتب الصوتية أنها ترافقك حيثما كنت خاصةً عندما استعنت بسماعة لا سلكية تمكنت من أن أستمع أثناء المشي فجراً وأثناء ترتيبي للمنزل والأعمال المنزلية بشكلٍ عام، في السيارة وكل وسائل المواصلات المختلفة، في الأعمال المكتبية وأثناء التسوق، وفي لحظات الانتظار ”مصعد- طلوع أو نزول السلالم– في العيادات الطبية، صالونات التجميل … والقائمة تطول. هنالك بعض الأعمال الروتينية ربما إنعاشها يكون بالاستماع لكتابٍ صوتي.
فوائد لمستها
- تحسن مستوى النطق للكلمات العربية.
- استغلال الوقت بشكلٍ مثمر ومُجدي.
- استطعت أن أقرأ كتاب من أكثر من 700 صفحة. وهذا كان مع الروايات والجميل هو تنقل صوت القارئ أثناء الحوارات في الرواية لعل الكتب الصوتية هي من أعادتني للروايات الطويلة.
أخيراً لا أنكر بأن القارئ للكتاب هو العنصر الهام المشارك في نجاح هذه الصناعة، فجودة المحتوى المكتوب لا يكفي لإنجاح المحتوى الصوتي خاصةً في نطاق الكتب ”فللكتاب ثقله” بعكس الحوارات أو البرامج المنوعة، وكذلك من يساهم وساهم في هذه الصناعة ليثري المحتوى ويقدم الفائدة ويُسعد المكفوفين يستحق فعلاً التقدير.
add تابِعني remove_red_eye 102,775
مقال ملهم حول تجربة الاستماع إلى الكتب الصوتية وكيف تحقق أعلى استفادة منها
link https://ziid.net/?p=42368