كيف تساعد (رحلات البعثة الطبية) الناس حول العالم؟

في عام (1969)،بدأت فرق متطوعة من الأطباء والممرضات من مؤسسة خيرية أمريكية تسمى (Interplast) في الطيران إلى البلدان الفقيرة لإجراء جراحة ترميمية. كانوا يعملون على الأطفال الذين يعانون من الحنك المشقوق أو حرق الندوب حتى تثبت أطرافهم السميكة.

تعريف المهمات الطبية

هي رحلات يسافر فيها المهنيون المدربون طبيًّا إلى الخارج لمدة محددة بقصد علاجي معين. قد تمتد هذه الرحلات من أسبوع إلى عام، حسب المنظمة.

لقد بدت فكرة عظيمة أن تبرع أعضاء الفريق بوقتهم، ودفعوا ثمن سفرهم وإقامتهم وأحيانًا لوازمهم، وقاموا بأفعال الخير. وسرعان ما كانت مجموعات طبية أخرى تسافر إلى مناطق نائية من العالم، حيثُ أجروا جراحة القلب وإزالة الساد وإصلاح الفتق ورعاية الأسنان والمزيد.

الآن، يتم رعاية البعثات من قبل الكنائس والجامعات والجمعيات الخيرية. وهناك مئات المنظمات التي تعمل في هذا المشروع الإنساني وتساعد في إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.

يقول (لورانس لوه) من كلية دالا لانا للصحة العامة بجامعة تورونتو، الذي يدرس التطوع قصير المدى:

“تدرك البعثات أن هناك الكثير من الانتقادات الموجهة إليهم”. “هناك الكثير من المخاوف بشأن ما يحدث عندما تغادر هذه المهام، وهناك الكثير من القلق من أن الرعاية التي تقدمها قد لا تكون مناسبة ثقافياً” – أو حتى مطلوبة من قبل الناس على أرض الواقع.

كانت المجموعة التي كانت رائدة في عمليات الطيران الجراحية الترميمية في عام (1969) واحدة من أولى البعثات الطبية التي أعادت التفكير في مهمتها. منذ أكثر من عقدين من الزمن، بدأت المجموعة في تحول شبه كامل. أثبتت هذه العملية أنها معركة –من الصعب تغيير العقليات– ولكن كان لها مكافآت ضخمة.

كيف تغير البعثات الطبية حياة الناس؟

أهمية رحلات المهمات الطبية كثيرا ما يكون موضوعا يولد نقاشًا ورأيًا مكثفًا. يُعَدّ سفر المهمات الطبية ميزة رائعة لأولئك الذين يشاركون ويساعدون مع الأشخاص الذين تتم مساعدتهم. يمكنك الاستفادة من معرفة أنك فعلت شيئًا ادعم أولئك الذين هم بحاجة ماسة إلى فرصة في الرعاية الصحية الأساسية. تفشل المجتمعات في جميع أنحاء العالم في توفير الرعاية الصحية الكافية لسكانها، فهم بحاجة إلى مساعدة من المجتمع الدولي.

في عالمنا اليوم، تحتاج عدة بلدان -نتيجة لنقص المعدات وبرامج تدريب الموظفين في مركز الصحة المجتمع- إلى رعاية طبية جيدة، اللقاحات، وتوفير الفحوصات الصحية الأساسية.

من يمكنه التسجيل لرحلات البعثة الطبية؟

هذه البعثات الطبية لا تأخذ فقط المحترفين معهم ولكن الأخصائيين الطبيين كمتطوعين ومتدربين أيضًا. قد لا يكون هؤلاء المتطوعون فقط من المجالات التمهيدية والمجالات ذات الصلة، ولكن يمكن للطلاب من المجالات الأخرى أيضًا التطوع في هذه الرحلات. يكون للمتطوعين في مجال الرعاية الصحية الأثر الأكبر والأكثر أهمية في الخارج.

لا يهم إذا كنت طالبًا في مرحلة ما قبل الطب أو خريجًا أو طالبًا في مجال آخر. امتلاكُك خبرة بغض النظر عن أي مجال، ستكون مفيدة لهذه المهام حيث أن هذه المهمات لا توفر فقط الرعاية الطبية، ولكنها توفر أيضا التعليم لشعوب فقيرة. تعتمد قدرتك على الممارسة على خبرتك والمكان الذي تعمل فيه طواعية، فمثلُ هذه التجربة يمكن أن تجعلك أكثر فهمًا لمهنتك وشعبك.

كيف تساعد رحلات البعثة الطبية المتطوعين؟

من خلال التطوع من رحلات المهام الطبية هذه، يمكنك الحصول على مزايا من شأنها أن تساعدك شخصيًّا ومهنيًّا. بعض الفوائد المهنية لرحلات المهام الطبية التي قد تكسبها من خلال التطوع هي:

• سيجعلك طبيبًا أفضل بسبب الخبرة العملية.
• سيحسن –أيضًا– مثابرة شخصيتك، مما يجعلك طبيبًا أو ممرضة أفضل للمستقبل.
• إذا كنت خريجًا حديثًا أو طالبًا جامعيًّا تبحث عن تدريب، فتطوعك هنا سيفيدك؛ لأنه سيبدو جيدًا في سيرتك الذاتية.
• قد يوطد شغفك لكونك طبيبًا من خلال معرفة عدد الأشخاص الذين يمكنك مساعدتهم في خبرتك.
• يمكن أن يساعدك التطوع في هذه المهام أيضا بشكل شخصي لأنها تتيح لك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك في نفس الوقت الذي تسمح لك برؤية العالم.
• أيضًا، يمكن أن تكون تجربة منعشة وجديدة تمامًا لك، بالإضافة إلى تعلم كيفية العمل كفريق وإذا كنت قائد الفريق، فستتعلم قيادة الجميع معك.