سألني: كيف أتغلب على النسيان؟ – فإليكم إجابتي
الذاكره والنسيان يبدوان وكأنهما كلمتان متضادتان ولكن الحقيقة أنهما متداخلان في بعض، ففي الذاكرة لا شيء يُنسى ولكن مكان تخزينه خاطئ
add تابِعني remove_red_eye 38,075
نحن نتطور بدعم من ذاكرتنا، علمت مؤخرًا أن العقل لاينسى وتعجبت لذلك فأنا كثيرًا ما أنسى أشياء طُلبت مني وأنت أيضًا أليس كذلك؟ ولكن كيف هذا ؟ العقل يخزن المعلومة قدر الاهتمام بها وقدر الانتباه الموجه من الشخص تجاه تلك المعلومة، أعرف أنك متعجب الأن لأنك طالما جلست فترات طويلة تذاكر وبكل اهتمام ولكن وقت الامتحان لم تتذكر شيئًا فكيف هذا؟ سأوضح لك وأنهي حيرتك، استمر في القراءة للنهاية وستعرف ذلك، ذاكرتك بالتدريب تصبح أكثر انضباطًا وإبداعًا، أيضًا يساعدك فهم الذاكرة على تعلم تركيز انتباهك، فأنت تستطيع أن تبني ذاكرة أقوى، و يمكنك من استغلالها بشكل أفضل، تريد أنت تعرف كيف هذا ؟ اقرأ السطور القادمة بتركيز.
الأفكار الرئيسية حول الذاكرة
يوجد نظامان أساسيان للذاكرة يرتبطان بقدرتك على تجميع المفاهيم.
الأول: الذاكرة طويلة المدى
وتشبه مستودع التخزين، لذا فهو يحتاج للتمرين والتكرار للمساعدة في تخزين العناصر في الذاكرة طويلة المدى لتستطيع استرجاعها بسهولة. ممارسة التدريب والتكرار خلال يوم واحد فقط ليس بالفكرة السديدة، تحتاج لتمديد تمارينك على مدار عدة أيام.
الثاني: الذاكرة قصيرة الأمد
والتي تشبه سبورة رديئة يختفي الكلام من عليها بسرعة! يمكنك التمسك بحوالي (4) أشياء فقط في هذه الذاكرة عندما تتقن تقنية ما أو مبدأ بطريقة ما فإنها تضغط الأفكار حتى تشغل أقلّ مساحة من ذاكرتك العاملة عندما تستعيدهم إلى عقلك وهذا يساعد على تفريغ مساحة التفكير الذهني لديك ليتمكنوا من التشابك بسهولة مع الأفكار الأخرى.
الذاكرة البصرية واستغلالها للتذكر
نحن نملك ذاكرة بصرية مكانية رائعة في أنظمة الذاكرة، إذا قمت باستغلال هذين النظامين، فسيساعدانك على تحسين ذاكرتك. لكي تبدأ باستغلال نظام ذاكرتك البصرية، حاول أن تُكوّن صورة بصرية لا تُنسى، تعبر عن شيء مهم تود تذكره. بعيدًا عن مجرد الرؤية، حاول أن تشعر، أن تسمع، وحتى حاول أن تشم رائحة الشيء الذي تحاول أن تتذكره، وكلما كانت الصور ممتعة كلما كان الأمر أفضل.
وسائل للتذكر بشكل أفضل
التكرار
دائما ما سيكون التكرار خلال عدة أيام مفيدًا للغاية، فبدلًا من أن تجلس تحفظ وتعيد الدرس ساعات متتالية، أعد حفظه على أيام متتالية، لكي تعطي فرصة لعقلك ببناء الوصلات العصبية وتقويتها، فكلما كررت على فترات، كلما كانت فرصتك أكبر للذكر وقت الامتحان خاصة إذا نمْت جيدًا قبل الامتحان.
التطبيق
من المهم جدًّا إدراك أن مجرد فهم كيفية حل المسألة على سبيل المثال لا يؤدي بالضرورة إلى إنشاء حزمة تستطيع تذكرها بسهولة فيما بعد بنفسك، لكن تطبيقها بنفسك يساعدك على خلق الأنماط العصبية التي تشير إلى الإتقان الحقيقي، فمجرد الاستماع إلى أغنية لن يمنحك الخبرة التي تحتاج إليها لغنائها بالطريقة الرائعة نفسها.
اختبر نفسك
اختبر معلوماتك بامتحان صغير قبل الامتحان الكبير، فكلما أخطأت في الامتحان الصغير تعرف قدر ما تم تخزينه وتعيد مذاكرته وتكراره، كلما قلت أخطاؤك في الامتحان الكبير، فافرح بتلك الأخطاء.
الربط
مفتاح آخر من أجل التذكر هو في ابتكار مجموعات ذات معنى لتبسيط المادة، حاول ربط الأرقام بالأعوام أو بالأنظمة التي تعتاد عليها مثل أوقات الجري، العديد من المناهج تستعمل جملًا تذكيرية لتقنية قصر الذاكرة. وضع الصور التي لا تنسى في مشهد مألوف لك يسمح لك بالتعمق في قوة نظام ذاكرتك البصرية ويزودك بطريقة معينة قوية لتجميع الأشياء التي تريد أن تتذكرها.
التقطيع
جزّء ما تريد حفظه، إذا كنت تتدرب مثلًا لحفظ قطعة نثرية قسّمها لجُمل صغيرة أتقن الجملة الأولى ثم الثانية ثم بنفس الترتيب، عن طريق صناعة مجموعات ذات معنى فتستطيع أن تُبسط وتقطع ما تحاول أن تتعلمه حتى تستطيع تخزينه في الذاكرة بسهولة.
الفهم
الحفظ عندما يتم بدون ربطه بأي شيء يُنسى ويصعب تخزينه، لأن في الذاكرة الملفات مترابطة وخلال حفظ المادة العلمية، يمكنك الفهم أنه يمكنك إدخال المادة العلمية واستيعابها بطريقة عميقة يصعب نسيانها وصنع الترابط الذي تحتاجه.
النظرة الشمولية
هي فهم سياق الموضوع يعني الذهاب إلى ما وراء المسألة والنظر بصورة أكثر شمولية، السياق يعني قدرتك على معرفة متى تستخدم هذا الأسلوب بدلًا من الأساليب الأخرى. أن تنظر العناوين والأفكار الرئيسية لما تود حفظه ،فتتجمع في عقلك صورة عامة، وتصنع ترابط وعلاقة بين العناوين الأساسية وبعد فهمها واستيعابها تتحرك لملء التفاصيل.
النوم
عدم النوم الكافي في الامتحانات يجعلك غير قادر على التفكير بوضوح، حيث يكون مجرى المعلومات وكأنه غير نظيف به سموم فيشوش تفكيرك، ولذلك نَمْ جيدًا فما تذاكره بدلًا من النوم لن يخزن بشكل كافٍ وسيشوش على ما حفظته وتكون النتيجة أنك إن لم تنم كفاية لن تبلي جيدًا في امتحانك.
طريقه البومودورو تكنيك للقضاء على تشتت المذاكرة
وأسهل طريقة هي استخدام البومودورو تكنيك (Pomodoro):
هي باختصار خمسة وعشرون دقيقة ممتدة من التركيز المكثف يتبعها قليل من الراحة العقلية.
فائدتها:من خلال الممارسة والتكرار يمكن مساعدتنا في تعزيز وتقوية التراكيب العصبية التي نبنيها عندما نتعلم شيئًا جديدًا ،بمجرد أخذ الراحة والعودة للتركيز تجد تركيزك كما لو كنت بدأت الآن، فهو يمنع التعلم بأسلوب حشر المعلومات الذي ينتج عنه نسيان ماتذاكر، إذا ذاكرت وقتا أطول بدون راحة تتشتت ويقل تركيزك، إن الذاكرة تتعامل مع المعلومات الجديده كما يحدث وقت بناء سور يحتاج الأسمنت وقت ليجف وذلك الوقت هو وقت الراحة المستقطع في فترات الراحة يقوّي المخ الوصلات العصبية بين المعلومات.
الاستراحة: اقضيها على راحتك، (أغنيتك المفضلة، الرقص في الخمس دقائق، مشاهده مقطع مضحك، التنفس العميق، عمل مشروب، ذكر الله في هدوء).
وفي النهاية.. بتلك الطرق فإنك تعزز المكتبة الذهنية التي تحتاجها من أجل أن تكون متخصصًا عبقريًا في المادة العلمية، جمع معلومات ذات معاني مختلفة ووضعها في قالب واحدٍ يسهل تذكره، ويجعل عملية ربط المعلومات ببعضها لتكوين الصورة الكاملة أكثر سلاسة وسهولة، فمجرد حفظ الدرس دون فهمه أو تطبيقه لن يساعدك على إدراك المفهوم الشامل الذي يوصلك إلى ما تحاول تعلمه وتطبيق البامادوروا تكنيك والنوم الكافي سيدعم عملية تعلمك للأفضل.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
مقال هام حول الذاكرة والنسيان
link https://ziid.net/?p=65631