نصائح تطمئنك عند التخرج والخوف من المستقبل المجهول
التخرج حلم يراودنا كثيرا ، لكن حين يتحقق نستيقظ على الواقع الذي لا نعرف عنه الكثير ، تحاوطنا المخاوف من كل اتجاه وتعصف بنا الأفكار
add تابِعني remove_red_eye 1,768
الحمدلله الذي أمدّنا بالعمر لنصل لهذه اللحظة. التخرج! لطالما رغبنا بالوصول لخط النهاية. أن نصبح أشخاصا مستقلين ناجحين، وها أنت قد تخرجت ومستعد لدخول عالمٍ جديد. لكن قبل وبعد التخرج يتفاوت الناس بفهمهم لذواتهم، فالبعض منا لديه الخطة أ وَ ب وَ ج، والبعض الآخر ليس مستعدًا فعلاً. والجميع منا قابل للمرور بفترةٍ قد نعبّر عنها بأنها فترة التخبط.
هل سأنجح في حياتي؟ لماذا لا أحد يوظفني؟ هل هذا ماكنت أريده لنفسي؟ هل أرغب باستكمال التعلم أم لا؟ هل سأنسى أو أستفيد مما درست؟ هل سأصبح عاطلًا؟ هل أقوم بكل شيء بالطريقة الصحيحة؟ وأسئلة كثيرة تظل تراود النفس، لكن أنت لست وحدك. أرجوك قاوم شعور الخوف أو الحزن الذي تمر به.
الشعور بالتخبط والخوف طبيعي جدًا، فأنت تمر بمرحلةٍ جديدة في حياتك فيها كامل التحكم بالخيارات المتاحة لك! على ما يبعث هذا الشعور ببادئه بالنشوة، إلا أنه مهيب جدًا بعد استيعابه. لا سيما إذا قمت بالخطوات الأساسية من كتابة السيرة الذاتية والتسجيل بكافة المواقع الوظيفية، مع حضور الدورات ومحاولة استثمار الوقت بما ينفع. لكن ماذا الآن؟ أنتظر؟
“مشاعري جياشة مضطربة تنقلب من النقيض إلى النقيض .. يغمرني شعور بالبهجة والتفاؤل وتملؤني الثقة بالنفس، وفجأةً بلا سبب، أفقد حماسي وتنتابني كآبة، وأفقد الرغبة في فعل أي شيء” — علاء الأسواني.
أنت الآن داخل دوامة، فكيف الخروج؟
أيقن أن هذه مجرد مرحلة طالت أو قصُرت وأنت من يستطيع جلعها ذكرى رائعة أو مزعجة. فثق بنفسك وتوكل على الله. لا أحد قادر على مساعدتك بدون أن تبدأ أنت بمساعدة ذاتك. كُن مسؤولا عن ذاتك وأعطها الثقة التي تحتاج وارفق بها فلا تدع للشيطان مدخل ليحول بينك وبين نفسك.
تُفكر إلى الآن بالأسئلة التي تدور برأسك وخائف؟
اكتبها أمامك وأجب بصدقٍ مع نفسك وحاول أن تكون واقعيا قدر المستطاع. لا داعي للإجابة عنها بجلسةٍ واحدة فهذه الأسئلة لم تخطر ببالك بيومٍ واحد. يجب أن تصبر وتحاول فهم نفسك تمامًا ماذا تريد وإلى أين تبغي؟ استمع إلى دواخلك جيدًا، ولا تتردد باستشارة من هم حولك فالنصح وسماع تجارب الغير معينٌ لك. الوصول للاستقرار النفسي والرضا عن وضعك الحالي مهم جدًا.
جيد لكن كيف أصل للاستقرار والرضا؟
تعلّم أن تجدد حوافزك الداخلية للحياة
الحافز هو ما يحث الإنسان لشيءٍ ما؛ فالحوافز الداخلية هي الإيمان والمبادئ والأفكار. لا تجعلها ضعيفة قابلة للتأثر بما هو سطحي. أعطِ معنى عميق لكل ما يهمك.
اصنع روتينا جديدا يناسب نمط حياتك
الطعام والنوم يؤثّران على مزاجيتك وإنتاجيتك، موازنة هذه الأمور والعناية بالنفس تحقق أثر إيجابي ظاهر عليك.
أنت حر! أعطِ اهتماماتك وهواياتك فرصة
تذكر تلك الأوقات التي كنت تقوم بها بشيءٍ تحبه وجرّب القيام به الآن، فربما تكون مبدعًا فيه، وربما يكون من مصادر دخلك مستقبلاً.
التعلم لا يتوقف
لا تحتاج لشهادةٍ رسميةٍ أو سنواتٍ عديدةٍ لتعلم شيءٍ جديد، ولا تحصر نفسك بالتخصص الذي تخرجت منه. تعلم أي شيء يثير اهتمامك واستمتع.
افعل شيئًا
آفة الإنسان الفراغ، فلا تجلس كل الوقت في الانتظار للوظيفة المناسبة. انخرط بعمل أي شيء يناسبك سواء كان تطوعيا أو مأجورًا.
حافظ على أصدقائك
شاركهم مخاوفك وطموحاتك، فالجميع يمر بما تمر به. التواصل والتحفيز المتبادل بينكم سيساعد بالتأكيد.
وتذكّر الطفل الذي يحاول أن يخطو خطوته الأولى، والطفل الذي دخل المدرسة لأول مرة، والطفل الذي يصبح مراهقًا ثم يغدو بالغًا. إنك إنسان تتغير في كل مرحلة تمر بها. إن هذه مرحلة مؤقته مهما بلغت صعوبتها ” أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً“
ثق بنفسك وتوكل على الله وكن دائم الإيمان برحمة الله بك، فلا تستعجل المستقبل وعش لحظاتك بكاملها. وبإذن الله ستغدو يومًا ما تريد!
add تابِعني remove_red_eye 1,768
مقال هام جدا لكل طالب على وشك التخرج ، أعرف كيف تفكر في المستقبل بدون خوف
link https://ziid.net/?p=28304